ملخص
تقدر الأمم المتحدة أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، اضطروا إلى النزوح مرة واحدة في الأقل خلال نحو عامين من الحرب هرباً من القصف والموت.
دعا وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الحكومة الخميس إلى البدء بضم مناطق من قطاع غزة، إذا استمرت حركة "حماس" في رفض نزع سلاحها.
وخلال مؤتمر صحافي في القدس، قدم الوزير اليميني المتطرف، الذي يعارض بشدة أي اتفاق مع "حماس" لإنهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو عامين، خطته لـ"الانتصار في غزة بحلول نهاية العام".
وبموجب مقترح سموتريتش، سيوجه إنذار نهائي إلى حركة "حماس" لتسليم أسلحتها والتخلي عنها، وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة منذ هجوم الحركة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
ومن بين 251 شخصاً احتجزوا رهائن ونقلوا إلى غزة في الهجوم، ما زال في القطاع 49، قال الجيش إن 27 منهم لقوا حتفهم.
وقال سموتريتش إنه في حال رفض "حماس"، يجب على إسرائيل ضم جزء من القطاع كل أسبوع لمدة أربعة أسابيع، مما يجعل معظم قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وخلال تلك الفترة، سيطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى جنوب غزة، ومن ثم ستفرض إسرائيل حصاراً على شمال القطاع ووسطه لهزيمة أي مقاتلين متبقين من "حماس"، وأضاف "يمكن تحقيق ذلك في ثلاثة إلى أربعة أشهر".
وتأتي تصريحاته في وقت يكثف الجيش الإسرائيلي هجماته في محيط مدينة غزة تمهيداً للسيطرة عليها، وسط تزايد قلق المنظمات الإنسانية حول مصير المدنيين هناك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقدر الأمم المتحدة أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، اضطروا إلى النزوح مرة واحدة في الأقل خلال نحو عامين من الحرب هرباً من القصف والموت.
وطلب وزير المال من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اعتماد هذه الخطة كاملة وفوراً".
من جهتها، نددت "حماس" بهذا الاقتراح، وقالت في بيان إنه "إقرار صريح بمشروع التهجير القسري والتطهير العرقي" ضد الفلسطينيين، و"دليل دامغ" لإدانة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، انطلاقاً من توافر النية لدى قادتها لـ"ارتكاب جريمة الإبادة".
ويعد سموتريتش واحداً من أعضاء عدة يمينيين متطرفين في الائتلاف الحاكم في إسرائيل أبدوا دعمهم لإعادة إقامة المستوطنات في قطاع غزة، الذي انسحبت منه إسرائيل عام 2005.
ويعتبر الوزير اليميني مؤيداً شديداً لحركة الاستيطان، ويعيش هو نفسه في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وأقرت إسرائيل الأسبوع الماضي مشروعاً استيطانياً شرق القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، على رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلاً.
وقال سموتريتش إن هذا المشروع المسمى E1 يهدف إلى "دفن فكرة الدولة الفلسطينية".