ملخص
قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن "البيانات التي لدينا لا تقدر بثمن بالنسبة إلى أي بلد"، مضيفاً أن أوكرانيا "تتوخى الحذر بشدة" حالياً في شأن تبادلها.
قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن بلاده تدرس سبل تبادل بيانات ساحة المعركة مع حلفائها، واصفاً الكم الهائل من المعلومات المخزنة بأنها إحدى "أوراق" كييف لتعزيز موقفها، في وقت تتفاوض فيه للحصول على الدعم من الدول الصديقة.
وقال ميخائيلو فيدوروف الذي يترأس وزارة التحول الرقمي في أوكرانيا، في مقابلة أجرتها معه "رويترز" إن "البيانات التي لدينا لا تقدر بثمن بالنسبة إلى أي بلد"، مضيفاً أن أوكرانيا "تتوخى الحذر بشدة" حالياً في شأن تبادلها.
وتعد مجموعات البيانات الضخمة أمراً بالغ الأهمية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، للتعرف على الأنماط والنماذج والتوصل إلى التوقعات.
وهذه الحاجة ملحة بصورة خاصة في قطاع الدفاع العالمي المزدهر، فبينما يمكن العثور على مجموعات بيانات معظم الأنشطة المدنية، فإن أكبر حرب في القرن الـ21 بين جيوش متقدمة قد منحت أوكرانيا مجموعة لا مثيل لها من بيانات القتال، مما قد يساعد كييف في إثبات قيمتها كحليف لواشنطن.
ومنذ أن شنت روسيا غزوها عام 2022، جمعت أوكرانيا كميات هائلة من إحصاءات ساحة المعركة المسجلة بدقة. ومع تزايد استخدام الطائرات المسيرة في الحرب، أصبح لديها الآن ملايين الساعات من اللقطات المصورة جواً للقتال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال فيدوروف "أعتقد أن هذه إحدى ’أوراق اللعب‘، كما يقول زملاؤنا وشركاؤنا، لبناء علاقات مفيدة للجانبين"، في إشارة واضحة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الاجتماع الكارثي بالمكتب البيضاوي في فبراير (شباط) "ليس لديك أوراق لعب".
وقال فيدوروف "الطلب على البيانات مرتفع بصورة لا يمكن تصورها، ولكننا نعمل في الوقت الحالي على صياغة سياسة في شأن كيفية تنظيم هذه العملية بالصورة الصحيحة".
وسعت أوكرانيا أيضاً إلى أن تكون ساحة اختبار لشركات الدفاع العالمية، ودعتها إلى تجربة أسلحة جديدة في أوكرانيا. وأوضح فيدوروف بأنه جرى تلقي ما يقرب من ألف طلب حتى الآن، وأن 50 منتجاً مختلفاً "في طريقها إلى أوكرانيا".
ومضى فيدوروف قائلاً إن أوكرانيا تستخدم الآن الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطائرات المسيرة، بما في ذلك عدد من أنظمتها المستخدمة في الهجمات بعيدة المدى في عمق روسيا. وتابع أن أجهزة الكمبيوتر قادرة على مسح صور الاستطلاع الجوي والأقمار الاصطناعية التفصيلية، لتحديد أهداف قد يستغرق العثور عليها "عشرات الساعات" من العمل البشري.
وقال فيدوروف إن العمل جار على أنظمة من شأنها أن تجعل الطائرات المسيرة ذاتية التحكم تماماً، وهو ما سيسمح لها بالتحليق من دون تدخل العنصر البشري والعمل في أسراب.