ملخص
تعود آخر حادثة عسكرية بين البلدين إلى بداية أبريل عندما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية بعدما عبر نحو 10 جنود كوريين شماليين الحدود لفترة وجيزة. وتم رصد الجنود في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، علماً أن أجزاءً منها مليئة بالألغام.
قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إن الوزير ماركو روبيو التقى نظيره الكوري الجنوبي تشو هيون في واشنطن وبحثا تقاسم الأعباء والتجارة العادلة قبل قمة مزمعة بين البلدين.
ومن المقرر عقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ في واشنطن الإثنين المقبل.
وبحث روبيو ونظيره الكوري الجنوبي سبل تعزيز التحالف بين البلدين "من خلال جدول أعمال برؤية مستقبلية يركز على تعزيز الردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وزيادة تقاسم الأعباء بشكل جماعي والمساهمة في تنشيط قطاع التصنيع الأميركي واستعادة العدالة والتكافؤ في علاقتنا التجارية"، وفقاً لما ذكره نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية.
"طلقات تحذيرية"
من جانبها اتهمت كوريا الشمالية اليوم السبت جيش جارتها الجنوبية بإطلاق طلقات تحذيرية على قواتها قرب الحدود، محذرة من أن ذلك يهدد برفع التوترات إلى مستويات "لا يمكن السيطرة عليها".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلاً عن بيان صادر عن الجنرال في الجيش كو جونغ تشول، إن الحادثة وقعت الثلاثاء بينما كان جنود كوريون شماليون يعملون على إغلاق الحدود المحصنة بصورة دائمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف كو الحادثة بأنها "استفزاز خطر"، وقال إن الجيش الكوري الجنوبي استخدم مدفعاً رشاشاً لإطلاق أكثر من 10 طلقات تحذيرية تجاه قوات الشمال. وأضاف "إن هذا مقدمة خطرة للغاية من شأنها أن تدفع حتماً الوضع في منطقة الحدود الجنوبية، حيث يتمركز عدد كبير من القوات في مواجهة مع بعضها البعض إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها". ولم تؤكد كوريا الجنوبية وقوع الحادثة على الفور.
تعود آخر حادثة عسكرية بين البلدين إلى بداية أبريل (نيسان) عندما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية بعدما عبر نحو 10 جنود كوريين شماليين الحدود لفترة وجيزة. وتم رصد الجنود في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، علماً أن أجزاءً منها مليئة بالألغام.
وأعلن جيش كوريا الشمالية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنه يعمل على إغلاق الحدود الجنوبية بصورة كاملة، وقال إنه أوصل رسالة عبر الهاتف إلى القوات الأميركية "لمنع أي سوء تقدير أو نزاع عرضي".
وبعد فترة وجيزة فجرت أجزاء من الطرق وخطوط السكك الحديد غير المستخدمة، ولكن ذات الرمزية العميقة، والتي تربط الشمال بالجنوب.
في بيانه أمس الجمعة حذر كو من أن جيش كوريا الشمالية سيرد على أي تدخل في جهوده الرامية إلى إغلاق الحدود بصورة دائمة.
وقال "إذا استمرت عملية تقييد أو عرقلة المشروع غير المرتبط بالطابع العسكري، فإن جيشنا سيعد ذلك استفزازاً عسكرياً متعمداً وسيتخذ الإجراءات المضادة المناسبة". ووقعت اشتباكات غير عنيفة بين الكوريتين بشكل متكرر على الحدود.
في العام الماضي أرسلت كوريا الشمالية آلاف البالونات الحاملة للقمامة إلى الجنوب، قائلة إنها رد على البالونات الدعائية المناهضة لكوريا الشمالية التي أطلقها ناشطون من كوريا الجنوبية.
وفي وقت لاحق قامت كوريا الجنوبية بتشغيل مكبرات صوت عبر الحدود لأول مرة منذ ستة أعوام، بثت عبرها أغاني البوب الكورية والأخبار الدولية، وبثت كوريا الشمالية في المقابل أصواتاً غريبة على طول الحدود، مما أثار قلق سكان كوريا الجنوبية.