ملخص
أكدت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في السليمانية في بيان مقتل أحد منتسبيها، "أثناء مشاركته في تنفيذ قرار قضائي لاعتقال مجموعة من المطلوبين".
قتل ثلاثة في صفوف قوات الأمن في السليمانية في كردستان العراق، وأصيب 19 آخرون في اشتباكات مسلحة فجر اليوم الجمعة، أوقف على إثرها السياسي المعارض لاهور شيخ جنكي، وفق ما أكده مسؤولان أمنيان.
وقال مسؤول رفيع في قوات الأمن الكردية (الأسايش)، طلب عدم الكشف عن هويته، "قتل ثلاثة من منتسبي القوات الأمنية، أحدهم يتبع لقوات مكافحة الإرهاب والثاني لعمليات الأسايش والثالث لقوات الكوماندوز، وأصيب 19 آخرون" من قوات الأمن، وأكد مسؤول أمني ثان الحصيلة.
وأكدت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في السليمانية في بيان مقتل أحد منتسبيها، "أثناء مشاركته في تنفيذ قرار قضائي لاعتقال مجموعة من المطلوبين".
وقال المسؤول إن جنكي "سلم نفسه"، فيما "جرح شقيقه بولاد في ساقه وجرى اعتقاله"، في ثاني عملية توقيف لمسؤول معارض في السليمانية، ثاني كبرى مدن كردستان العراق، خلال أقل من أسبوعين.
وفي الـ13 من أغسطس (آب) الجاري، أعلنت الشرطة في مدينة السليمانية اعتقال زعيم حزب الجيل الجديد، أبرز الأحزاب الكردية المعارضة في إقليم كردستان، وتقديمه أمام قاض.
آنذاك، أوقف السياسي المعارض شاسوار عبدالواحد في منزله بالسليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الكرديين التاريخيين.
ومنذ دخوله عالم السياسية عمد عبدالواحد، الأربعيني الذي اعتقل مرات عدة خلال السنوات الأخيرة وأصيب في محاولة اغتيال، إلى تشديد اللهجة في انتقاده الحزبين الرئيسين في كردستان العراق، وتصديه للفساد ودعواته إلى محاربة البطالة والفقر في الإقليم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمكن حزب الجيل الجديد من مضاعفة عدد نوابه والحصول على 15 مقعداً في برلمان الإقليم، ليصبح ثالث أكبر قوة سياسية فيه.
ووصف "الجيل الجديد" في بيان اعتقال زعيمه بـ"العمل المافياوي"، مشيراً إلى أن عبدالواحد حذر قبل أيام في مقطع فيديو بأنه "إذا لم تحل مشكلة الرواتب فإن الحزب سيتخذ موقفاً مهماً".
ويسيطر على السلطة في الإقليم الحزبان الكرديان الرئيسان، الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تقوده عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لعائلة مسعود بارزاني.
وتواجه سلطات الإقليم بصورة متكررة انتقادات من مدافعين عن حقوق الإنسان، معارضين للاعتقالات التعسفية، والانتهاكات لحرية التجمع، والهجمات على حرية الصحافة.