Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الضفة الغربية ترزح ديموغرافيا واقتصاديا تحت ضغط الاستيطان

يعيش فيها 3 ملايين فلسطيني إلى جانب 500 ألف إسرائيلي يقطنون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية

فلسطينيون يقفون مقابل مستوطنة الكرمل التي بنيت على أراضي مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية (أ ف ب)

ملخص

في نهاية عام 2024، أحصت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية المناهضة للاستيطان 147 مستوطنة اعترفت بها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إضافة إلى 224 مستوطنة أقيمت من دون إذن رسمي، وأقيمت نحو 60 منها في 2024، أي نحو ضعف ما أنشئ في عام 2023.

بعدما وافقت إسرائيل أمس الأربعاء على بناء 3400 وحدة استيطانية ستقسم الضفة الغربية إلى قسمين، بحسب معارضي المشروع، في ما يأتي بعض الأرقام المتعلقة بالضفة من حيث السكان والمستوطنات وتداعيات حرب غزة اقتصادياً.
تحد إسرائيل الضفة الغربية شمالاً وغرباً وجنوباً، ويحدها الأردن شرقاً، وتبلغ مساحتها 5655 كيلومتراً مربعاً.
وباستثناء القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها منذ عام 1967، يعيش في الضفة الغربية نحو 3 ملايين فلسطيني إلى جانب نحو 500 ألف إسرائيلي، يقطنون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي.

توسع الاستيطان

وفي نهاية عام 2024، أحصت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية المناهضة للاستيطان 147 مستوطنة اعترفت بها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إضافة إلى 224 مستوطنة أقيمت من دون إذن رسمي، وأقيمت نحو 60 منها في 2024، أي نحو ضعف ما أنشئ في عام 2023. وتؤكد "السلام الآن" أن هذا التوسع لمستوطنات الضفة الغربية قياسي، معتبرة أنه يعود لوجود وزراء من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. وتظهر مقارنة بين عام 1996 وبداية عام 2023، أن أقل من سبع مستوطنات كانت تنشأ سنوياً في المتوسط.
وتصاعدت التوترات بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ بدء الحرب في غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقتل ما لا يقل عن 967 فلسطينياً، بينهم مقاتلون ومدنيون، على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ اندلاع الحرب، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية حتى مطلع أغسطس (آب) الجاري، يستند إلى بيانات صادرة عن السلطة الفلسطينية.
وقتل 36 إسرائيلياً من مدنيين وجنود في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقسيمات أوسلو

بموجب اتفاقات أوسلو الموقعة في تسعينيات القرن الماضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تقسم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: المنطقة (أ) تديرها السلطة الفلسطينية، والمنطقة (ب) تخضع لسيطرة مشتركة إسرائيلية وفلسطينية، والمنطقة (ج) تسيطر عليها إسرائيل بالكامل، وتشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وتقع ضمن المنطقة (ج) معظم المستوطنات وغور الأردن، وهو شريط من الأراضي الزراعية يشكل نحو 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، ويقطنه نحو 10 آلاف مستوطن، وكانت هذه المنطقة في صلب مشروع لضم جزء من الضفة الغربية أجلته إسرائيل رسمياً عام 2020.
أثرت الحرب في غزة بصورة كبيرة في اقتصاد الضفة الغربية والتوظيف فيها، بحسب تقرير مشترك صادر عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة نشر في فبراير (شباط) 2025.
منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فرضت إسرائيل قيوداً على وصول فلسطينيي الضفة الغربية إلى سوق العمل فيها.
وهناك 27 ألف عامل فلسطيني فقط في إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية حالياً بعدما كانوا 177 ألفاً، بحسب التقرير.
ولأن متوسط رواتب هؤلاء العمال يزيد على ضعف متوسط الرواتب في الضفة الغربية، أدى هذا الوضع إلى انخفاض حاد في الدخل وأثر في الاقتصاد المحلي.
وسجل معدل البطالة في الضفة الغربية بنسبة 35 في المئة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وسبتمبر (أيلول) 2024، بعدما بلغ 14 في المئة قبل حرب غزة، كما زاد معدل الفقر من 12 إلى 28 في المئة بحلول منتصف 2024، أي أكثر من الضعف.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير