Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استطلاع رأي: معظم الأميركيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين

65 في المئة قالوا إن على واشنطن اتخاذ إجراءات في غزة لمساعدة السكان الذين يواجهون الجوع

فلسطينيون يراقبون تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على مبنى في جباليا شمال قطاع غزة، الـ20 من أغسطس 2025 (أ ف ب)

ملخص

خلص استطلاع رأي إلى وجود انقسام واضح بين مؤيدي كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في شأن الاعتراف بدولة فلسطينية، إذ يؤيد 78 في المئة من الديمقراطيين الفكرة، وهي نسبة أكبر بكثير من نسبة 41 في المئة بين الجمهوريين.

أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته "رويترز / إبسوس" أن غالبية تبلغ 58 في المئة من الأميركيين يعتقدون أنه ينبغي على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، في وقت تدرس فيه إسرائيل وحركة "حماس" إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين.

وقال نحو 33 في المئة من المشاركين إنهم لا يوافقون على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما لم يجب تسعة في المئة.

وخلص الاستطلاع، الذي استمر ستة أيام وانتهى يوم الإثنين، إلى وجود انقسام واضح بين مؤيدي كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في شأن المسألة، إذ يؤيد 78 في المئة من الديمقراطيين الفكرة، وهي نسبة أكبر بكثير من نسبة 41 في المئة بين الجمهوريين، وينتمي الرئيس دونالد ترمب إلى الحزب الجمهوري.

ولم توافق غالبية بسيطة نسبتها 53 في المئة من الجمهوريين، على أنه ينبغي اعتراف جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بدولة فلسطينية.

وكثيراً ما اعتمدت إسرائيل على الولايات المتحدة، أقوى حلفائها، في الدعم العسكري الذي يبلغ مليارات الدولارات سنوياً وفي الدعم الدبلوماسي الدولي.

علامة مقلقة بالنسبة إلى إسرائيل

أي تراجع في الدعم بين الرأي العام الأميركي يمثل علامة مقلقة بالنسبة إلى إسرائيل التي تحارب "حماس" في قطاع غزة، وتواجه صراعاً بلا حل مع إيران، عدوها اللدود في المنطقة.

وذكر بيان للحكومة الإسرائيلية أن خطة المستوطنات الإسرائيلية، التي قوبلت بتنديدات واسعة النطاق وستقسم الضفة الغربية المحتلة، حصلت على الموافقة النهائية أمس الأربعاء.

وأجري الاستطلاع في غضون أسابيع من إعلان ثلاث دول حليفة للولايات المتحدة، هي كندا وبريطانيا وفرنسا، عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وزاد هذا الضغط على إسرائيل مع تفشي الجوع في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأجري الاستطلاع أيضاً في وقت كانت هناك فيه آمال في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" على وقف لإطلاق النار يتيح هدنة في القتال، وتحرير بعض الرهائن، وتسهيل دخول شحنات المساعدات الإنسانية.

وقالت بريطانيا وكندا وأستراليا وعدد من حلفائهم الأوروبيين الأسبوع الماضي إن الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب وصلت إلى "مستويات لا يمكن تصورها"، في حين حذرت منظمات الإغاثة من أن سكان غزة على شفا المجاعة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أول أمس الثلاثاء إن إسرائيل لا تسمح بدخول إمدادات كافية إلى قطاع غزة لتفادي الجوع واسع النطاق، وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن الجوع في غزة، متهمة "حماس" بسرقة شحنات المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

الدعم للتصدي للجوع

قالت غالبية كبيرة من المشاركين في استطلاع "رويترز / إبسوس"، تشكل 65 في المئة، إن على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات في غزة لمساعدة السكان الذين يواجهون الجوع، في حين عارض ذلك 28 في المئة، وشمل هؤلاء المعارضون 41 في المئة من الجمهوريين.

ويتبنى ترمب وعدد من أعضاء حزبه نهج "أميركا أولاً" في العلاقات الدولية، ويؤيدون التخفيضات الحادة في البرامج الأميركية الخاصة بالمساعدات الغذائية والطبية الدولية، ويرون أن أموال بلادهم يجب أن تساعد الأميركيين وليس من هم خارج حدودها.

واندلعت الحرب في غزة بعدما هاجم مسلحو "حماس" إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، وتسبب في أزمة إنسانية ونزوح معظم السكان.

وأظهر استطلاع "رويترز / إبسوس" أيضاً أن 59 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن الرد العسكري الإسرائيلي على غزة مبالغ فيه، في حين عارض 33 في المئة من المشاركين هذا الرأي.

وفي استطلاع مماثل أجرته "رويترز / إبسوس" في فبراير (شباط) 2024، وافق 53 في المئة من المشاركين على أن الرد الإسرائيلي مبالغ فيه، في حين عارض 42 في المئة ذلك.

ولم يرد مسؤولون من السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولا بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على طلبات للتعليق على استطلاع الرأي.

أجري أحدث استطلاع لـ"رويترز / إبسوس" عبر الإنترنت، وجمع ردوداً من 4446 أميركياً من البالغين على مستوى البلاد، وكان هامش الخطأ فيه نحو نقطتين مئويتين.

المزيد من الأخبار