Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميلان من التأسيس إلى اليوم: فخر إيطاليا في أوروبا

النادي يسعى لأخذ خطوات جادة للتطور إدارياً وفنياً

فريق ميلان بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا عام 2007 (رويترز)

ملخص

ميلان يسعى لاستعادة مكانته الأوروبية كونه ضمن الأكثر تتويجاً في القارة ورغبة كبيرة في الحفاظ على تاريخه محلياً

على رغم ابتعاد نادي أي سي ميلان الإيطالي خلال السنوات الماضية عن الساحة العالمية من الصعود إلى منصات التتويج القارية، فإنه يحافظ على إرث كبير حققه خلال مسيرته الكبيرة المليئة بالإنجازات الضخمة، التي جعلته من أفضل الأندية على الأطلاق في تاريخ كرة القدم، وقابل للعودة إلى الواجهة في أي وقت.

ويحتفظ ميلان بمكانته الكبيرة كونه ثاني فريق من حيث الأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا خلف ريال مدريد الإسباني، وهو ما كون تاريخه الكبير الذي لن يغفل عنه مستقبل كرة القدم ويجعله ضمن المرشحين للسيطرة على المشهد في أوروبا أو العالم حال عودة قيمته الفنية مرة أخرى كما كانت عليه منذ سنوات عدة.

تاريخ أي سي ميلان

تأسس نادي أي سي ميلان في 16 ديسمبر (كانون الأول) 1899 على يد ثلاثة إنجليز هم: هيربرت كيلبن، ألفريد إدواردز، وديفيد أليسون، تحت اسم "نادي ميلان للكريكت وكرة القدم"، وسريعاً ما انضم للأندية تحت مظلة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم وذلك بعد شهر واحد، وخاض أولى مبارياته في الـ11 من مارس (آذار) 1900 أمام ميديولانوم وانتهت بفوزه (3-0)، وكان ديفيد أليسون صاحب أول هدف في تاريخ النادي.

وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه لعب ميلان أول مباراة رسمية في الدوري أمام أف سي تورينيزي وخسر (0-3)، لكنه عاد في الموسم التالي ليحقق مفاجأة كبيرة بالفوز على جنوى (3-0) في النهائي، محرزاً أول لقب دوري في تاريخه، وفي 1905 تغير اسم النادي إلى "نادي ميلان"، ونجح في حصد لقبي الدوري عامي 1906 و1907 بعد منافسة قوية مع يوفنتوس وتورينو.

انقسام ميلان وإنتر

في عام 1908 اندلع انقسام داخلي بعد قرار الاتحاد الإيطالي منع مشاركة اللاعبين الأجانب، إذ انقسمت إدارة ميلان بين مؤيد ومعارض، إذ قرر النادي الانضمام لأندية تورينو وجنوى بالاعتراض على القرار ومقاطعة الدوري الإيطالي وعدم المشاركة به، وذلك من أجل عودة الاتحاد الإيطالي عن قراره المجحف بوجهة نظرهم، ولكن هذا أسفر عن شيء آخر تاريخياً وهو ظهور إنتر ميلان.

انشقت مجموعة من داخل ميلان معترضة على قرار مقاطعة الدوري الإيطالي، وذلك لتأسيس ناد جديد هو إنتر ميلان وجمعت أول مواجهة بين الفريقين في الـ18 من أكتوبر (تشرين الأول) 1908 وانتهت بفوز ميلان (2-1)، وبعدها تراجع مستوى الفريق، إذ عانى في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى ولم يتجاوز المركز الرابع عام 1915، ثم استمر التراجع خلال العشرينيات مكتفياً بالوصول إلى الأدوار النهائية في 1927 و1928 من دون تحقيق الألقاب.

ويعد من أبرز المعالم التي يتشارك بها الفريقان ملعب "سان سيرو" أحد أبرز معالم كرة القدم في إيطاليا، حيث جرى افتتاحه رسمياً عام 1926 بمباراة جمعت ميلان وإنتر، وكان في بدايته مخصصاً للروسونيري فقط قبل أن ينضم إليه إنتر عام 1949 لتبدأ شراكة تاريخية بين الناديين، شهد الملعب عدة توسعات أبرزها عام 1955 حين وصلت سعته إلى 80 ألف متفرج ليصبح من أكبر ملاعب أوروبا، وفي 1979 تم تغيير اسمه إلى "جوزيبي مياتزا" تكريماً لأسطورة الإنتر، لكن جماهير ميلان ما زالت تفضل تسميته "سان سيرو"، وعلى رغم الحديث المتكرر عن مشاريع لبناء ملاعب جديدة، ظل سان سيرو رمزاً مشتركاً للناديين وسط خلافات متجددة بشأن مستقبله، ولكنه يظل من أفضل الملاعب حول العالم من حيث قيمته التاريخية أو قبلة لنهائيات البطولات الكبرى، إذ استضاف البطولة الأوروبية الأكبر (دوري أبطال أوروبا) في أربع نسخ أعوام 1965 و1970 و2001 و2016.

أبرز اللاعبين في تاريخ ميلان

يمتلك ميلان الكثير من اللاعبين الذين يعدوا تاريخاً كبيراً في عالم الكرة الأوروبية والعالمية، سواء في الحقبة القديمة أو الحديثة، فأنه قدم الكثير من المواهب أصبحوا علامات فارقة في عالم كرة القدم، ومثلاً أعلى للاعبين الجدد حول العالم.

باولو مالديني

المدافع الأسطوري باولو مالديني يعد هو أبرز اللاعبين عبر التاريخ، ويعبر اسمه عندما يذكر عن قيمة ميلان الحقيقة لما قدمه لقميص النادي الإيطالي خلال السنوات التي لعب لها منذ تصعيده من فريق الشباب موسم 1985 – 1986 حتى اعتزاله كرة القدم موسم 2009 – 2010، إذ أصر على الحضور في صفوف الفريق من دون الرحيل على رغم المغريات.

واحد من أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم، شارك مع ميلان في جميع البطولات خلال 901 لقاء سجل 33 هدفاً وصنع 43 أخرى، وذلك لتنوع مركزه خلال مسيرته، إذ لعب في مركز الظهير الأيسر 489 مباراة والأيمن 10 لقاءات، وقلب دفاع في 376 لقاء، مع وجوده كلاعب وسط أيسر في ثلاث مباريات فقط.

وتوج مالديني مع ميلان بخمسة ألقاب بدوري أبطال أوروبا سواء بالمسمى القديم أو الجديد، والدوري الإيطالي سبع مرات والسوبر الأوروبي في أربع مناسبات والسوبر الإيطالي في خمس نسخ، وكأس إيطاليا وكأس العالم للأندية مرة واحدة.

فرانكو باريزي

ويعد باريزي حاله من حال مالديني، كونه استمر كامل مسيرته داخل جدران النادي الإيطالي، منذ موسم 1977 – 1978 حتى موسم 1997 – 1998، ليكون ثاني أكثر لاعب مشاركة مع الفريق في التاريخ بعد مالديني، إذ شارك في جميع البطولات 716 مباراة وسجل 33 هدفاً وصنع 24 كونه كان مدافعاً أيضاً، إذ تشابه مع مالديني في الكثير من الأشياء.

وتوج مالديني بستة ألقاب بالدوري الإيطالي وأربعة بالسوبر المحلي ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات والسوبر الأوروبي مثلهم، ومرتين بالإنتركونتيننتال.

وحصل باريزي على منصب الرئيس الفخري في ميلان خلال السنوات الماضية، إذ يعاني في الوقت الحالي من أزمة صحية خضع على إثرها خلال الأيام الماضية لجراحة في الرئة.

أندري شيفتشينكو

لعب شيفتشينكو في صفوف ميلان منذ موسم 1999 – 2000 حتى موسم 2006 – 2007 قبل أن يرحل إلى تشيلسي ويعود لميلان على سبيل الإعارة في موسم 2008 – 2009.

المهاجم الأوكراني هو ثاني هدافي الفريق تاريخياً برصيد 175 هدفاً وهذا خلف المتصدر غونار نوردال الذي سجل 214 هدفاً.

شارك شيفتشينكو مع ميلان في جميع البطولات 322 مباراة سجل خلالها 175 هدفاً وصنع 46 أخرى، متوجاً بالعديد من بطولات الدوري الإيطالي والسوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا والسوبر المحلي، إضافة إلى حصوله على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2004 أثناء وجوده داخل صفوف النادي الإيطالي بعد موسم رائع للغاية.

فيليبو إنزاغي

انضم فيليبو إنزاغي إلى ميلان عام 2001 قادماً من يوفنتوس، ليبدأ رحلة استمرت حتى اعتزاله في 2012، خلال تلك الفترة خاض أكثر من 300 مباراة بقميص الروسونيري، وتميز بقدراته التهديفية الفريدة داخل منطقة الجزاء، وشكل مع شيفتشينكو، أحد أبرز خطوط الهجوم في أوروبا خلال العقد الأول من الألفية.

حقق إنزاغي مع ميلان عدة ألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي والسوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية وكأس إيطاليا مرة واحدة.

وشارك إنزاغي مع ميلان خلال 300 مباراة بجميع البطولات نجح في تسجيل 126 هدفاً وصنع 22 أخرى، ليكون سادساً في ترتيب الهدافين التاريخيين للفريق الإيطالي وذلك انعكاس على ما قدمه.

بطولات نادي أرسنال

يمتلك ميلان 50 بطولة رسمية معتمدة، إذ يعد أحد أكثر الأندية تتويجاً بالألقاب في تاريخ كرة القدم الأوروبية والعالمية، حيث يمتلك في رصيده سبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، في المرتبة الثانية خلف ريال مدريد المتصدر وهو انعكاس كبير عن قيمته في تاريخ اللعبة، وحقق أيضاً كأس السوبر الأوروبي خمس مرات وكأس العالم للأندية مرة والإنتركونتيننتال ثلاث مرات.

وعلى المستوى المحلي يملك ميلان 19 لقباً في الدوري الإيطالي، وخمسة ألقاب في كأس إيطاليا وسبعة في كأس السوبر الإيطالي، إذ هذه الإنجازات جعلت النادي يحتفظ بمكانة ثابتة بين كبار القارة، على رغم فترات التراجع التي مر بها، وعلى رغم المنافسة الشديدة مع يوفنتوس وإنتر ميلان، يظل ميلان رقماً صعباً في البطولات المحلية والقارية، بفضل تاريخه الغني ونخبة النجوم الذين ارتدوا قميصه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الوضع المالي لنادي ميلان

يمر ميلان خلال السنوات الأخيرة بتأرجح في ما يخص الوضع المالي للنادي، وهو ما أثر في الكثير من الأحيان على موقفه من المنافسة سواء على البطولات المحلية أو الأوروبية، ولكن هناك طريقاً يسلكه النادي أخيراً وهو الاستثمار الذكي في موارده وهو ما قد يضعه في مكانة مغايرة خلال السنوات المقبلة، ويعد من أوضاعه والعودة إلى المشهد الأوروبي من جديد من أجل التتويج ببطولات كبرى تعيد تاريخه.

ويتواجد أي سي ميلان في المركز الـ14 في ترتيب الأندية الأغنى حول العالم بحسب ترتيب مجلة "فوربس" بموازنة 1.50 مليار دولار، إذ حقق معدل نمو في العام الحالي بمقدار 5 في المئة عن العام السابق.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة