ملخص
أصيب آيلاش عام 1996 خلال اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني في مناطق جنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية.
قال أحد المحاربين القدامى في صراع تركيا المستمر منذ عقود مع مسلحي حزب العمال الكردستاني، أمس الثلاثاء، لنواب البرلمان، إن الوحدة الوطنية والمساءلة القانونية ضروريتان في إطار عملية السلام مع الجماعة المسلحة.
وأضاف رئيس جمعية عائلات الجنود القتلى والجرحى، لقمان آيلاش، الذي فقد إحدى عينيه خلال اشتباكات خاضها ضمن القوات التركية، إنه يؤيد عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني الجارية حالياً، لكنه أكد ضرورة مثول أعضاء الجماعة للعدالة.
وتحدث آيلاش وعدد من أفراد عائلات قتلى الصراع الذي استمر أربعة عقود أمام لجنة برلمانية تشرف على عملية نزع السلاح. وشكك البعض في التزام حزب العمال الكردستاني بالسلام وشددوا على صعوبة الطريق أمام حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال آيلاش للجنة، "من دون الوحدة، لا يمكن هزيمة الإرهاب. يجب أن يكون ذلك قضية جميع مواطني تركيا البالغ عددهم 85 مليوناً".
وأضاف، "يجب محاسبة أولئك الذين أطلقوا النار على جنودنا وشرطيينا أمام القانون. عودتهم (إلى تركيا) ستلحق جرحاً عميقاً بعائلات الشهداء والمحاربين القدامى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأصيب آيلاش عام 1996 خلال اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني في مناطق جنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح في 1984 ضد الدولة التركية، في مايو (أيار) الماضي أنه سيسلم سلاحه ويحل نفسه. وتم تشكيل اللجنة البرلمانية هذا الشهر لتمهيد الطريق نحو سلام دائم، وهو ما سيتردد صداه أيضاً في العراق وسوريا.
ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في القتال على مدى أكثر من أربعة عقود.
إضرام النار في سيارة
أضرمت النيران في سيارة قرب البرلمان التركي، أمس، قبل ساعات فقط من تحدث أسر بعض الضحايا أمام اللجنة، وهو ما يعيد إلى الأذهان ويلات الصراع.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية سيارة من طراز "رينو توروس" بيضاء اللون وهي تحترق لفترة وجيزة أمام البوابة الرئيسة للبرلمان صباح اليوم.
وقالت وزارة الداخلية التركية، إن الرجل المحتجز لاتهامه بإشعالها يعاني مشكلات نفسية وله أيضاً سجل جنائي سابق.
وأوضحت أن المتهم ارتكب الواقعة احتجاجاً على لوائح الحوافز الضريبية على السيارات الخردة.
ويرتبط هذا النوع من السيارات بواحدة من أكثر مراحل الصراع مع حزب العمال الكردستاني دموية، في تسعينيات القرن الماضي في جنوب شرقي البلاد، إذ كانت تستخدم في عمليات خطف وقتل خارج نطاق القضاء نسبت إلى جماعات ذات صلة بالدولة.
تصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وحث زعيمها المسجون عبدالله أوجلان على إنهاء التمرد. وفي خطوة أولى رمزية، أحرق بعض المسلحين أسلحتهم الشهر الماضي في مراسم بشمال العراق حيث يتمركزون الآن.