ملخص
البلاد الغارقة في شلل سياسي وتفشي الفساد يعاني أكثر من نصف سكانها، أي 7,7 مليون نسمة، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
حذرت الأمم المتحدة أمس الإثنين من أن تجدد أعمال العنف في جنوب السودان يهدد بالانتشار في المنطقة مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
شهدت الدولة الفتية التي نالت استقلالها عن السودان في عام 2011 حرباً أهلية بين موالين للرئيس سلفا كير ومؤيدي خصمه نائب الرئيس رياك مشار بين عامي 2013 و2018 أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتهجير 4 ملايين. وأتاح اتفاق على تقاسم السلطة بين الطرفين المتناحرين تهدئة هشة للوضع.
وأوقف مشار في مارس (آذار)، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة.
أمام مجلس الأمن الدولي قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي "ثمة مخاوف من أن يثير الموقف الحالي للجيش والعمليات الجارية مزيداً من العنف ويفاقم النزاعات بين الجماعات". وأضافت "إذا استمر هذا الاتجاه فمن المرجح أن يؤدي إلى تحول في ديناميات النزاع"، مما من شأنه أن يؤدي إلى تدخل دول مجاورة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أواخر يوليو (تموز) الماضي أدى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن في جنوب السودان وأوغندا إلى مقتل ستة أشخاص في الأقل قرب الحدود بين البلدين.
وأرسلت أوغندا قوات إلى جنوب السودان في عام 2013 لدعم سلفا كير قبل أن تنسحب رسمياً نهاية عام 2015، وهي متهمة بالتدخل في شؤون أحدث دولة في العالم.
والبلاد الغارقة في شلل سياسي وتفشي الفساد يعاني أكثر من نصف سكانها، أي 7,7 مليون نسمة، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
وخلال العام الماضي أعلنت السلطات إرجاءً جديداً لأول انتخابات للبلاد التي باتت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2026، لكن خبراء يعتقدون أن الظروف على الأرض ليست مهيأة بعد لضمان اقتراع موثوق.
وأضافت بوبي "يتعين على القادة السياسيين في جنوب السودان (...) التصرف بحسن نية، والتركيز مجدداً على وضع اتفاق موضع التنفيذ والتمهيد لانتخابات موثوقة وسلمية في ديسمبر 2026". وحذرت، "وإلا فإن خطر انتشار العنف على نطاق واسع سيتزايد ضمن سياق إقليمي غير مستقر أساساً".