Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرملة روسية تهدد حلم ترمب بجائزة نوبل للسلام

حلت يوليا نافالنيا في المرتبة الأولى ويليها الرئيس الأميركي ضمن رهان رقمي بلغت قيمته 1.3 مليون دولار

دونالد ترمب ويوليا نافالنيا (أ ف ب)

ملخص

تحمل منصة المراهنات الرقمية "بولي ماركت" خبراً سيئاً لترمب، ففي رهان على هوية الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، حلت المعارضة الروسية يوليا نافالنيا ضمن المرتبة الأولى بنسبة 18 في المئة، بينما جاء الرئيس الأميركي ثانياً بـ12 في المئة.

في البدء ظن بعض أنها مزحة، لكن المقربين منه يؤكدون أنه جاد في شأنها، المقصود هنا دونالد ترمب الحالم بالحصول على جائزة نوبل للسلام.

المنافسة شديدة والطرق أمام الرئيس الأميركي صعبة، لكنها معروفة وفي مقدمها وقف حرب أوكرانيا، الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ووقف حرب غزة التي تجاوز قتلاها من الفلسطينيين 60 ألف شخص وفق السلطات الصحية داخل القطاع.

هيلاري كلينتون العدوة الأولى لترمب قالت إنها سترشحه لجائزة نوبل إذا أسهم في إنهاء حرب أوكرانيا من دون الاستسلام لمطالب روسيا. والكاتب فريد زكريا المعروف بانتقاداته لسياسات الرئيس الجمهوري، أكد أنه لن يتردد في ترشيحه للجائزة إذا رسخ وقف إطلاق النار داخل غزة، وأسهم في تأسيس دولة فلسطين المستقلة.

وضع ترمب إنهاء هاتين الحربين ضمن أولوياته، لكن مساعيه تصطدم حتى الآن برفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من دون ضمانات واضحة من "الناتو" بوقف التوسع، أو تنازلات عن بعض المناطق الأوكرانية، ولم يخرج الرئيس الأميركي من قمته الأخيرة مع نظيره الروسي بنتائج ملموسة.

وفي الضفة الأخرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب داخل غزة، ويلوح بتوسيعها للقضاء على "حماس"، فيما يعد المحللون إطالة أمد الحرب محاولة منه للبقاء السياسي وتجنب المحاكمة، على رغم الدعوات المتزايدة من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين السابقين داخل إسرائيل لإيقاف الحرب، لتأثيراتها السلبية على صورة إسرائيل في العالم، وتداعياتها المأسوية على الفلسطينيين.

الرهان على هذه السيدة

إضافة إلى هذه التحديات، تحمل منصة المراهنات الرقمية "بولي ماركت" خبراً سيئاً للسيد ترمب، ففي رهان على هوية الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، حلت المعارضة الروسية يوليا نافالنيا ضمن المرتبة الأولى بنسبة 18 في المئة، بينما جاء الرئيس الأميركي ثانياً بـ12 في المئة، ضمن الرهان الذي تجاوزت قيمته حتى الآن مليوناً و300 ألف دولار.

نافالنيا هي أرملة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، وجذبت الأضواء للمرة الأولى أوائل خريف 2020، بعد توجيهها نداءً مباشراً للرئيس بوتين بنقل زوجها إلى برلين للعلاج بعد تعرضه للتسميم. توصف بـ"السيدة الأولى للمعارضة الروسية"، وبعد وفاة زوجها داخل السجن خلال فبراير (شباط) 2024، أعلنت عزمها مواصلة عمله السياسي، وأدرجتها موسكو على قائمة الإرهاب.

منحتها صحيفة "نوفايا غازيتا" وجمهورها لقب شخصية عام 2020. وخلال يناير (كانون الثاني) 2021، قال المحلل السياسي كونستانتين كالاشيف إن دورها تغير، فقد أصبحت سياسية بنفسها لا مجرد زوجة سياسي، مضيفاً "لديها كاريزما وجاذبية، ويمكنها أن تحل مكان زوجها بسهولة إذا اقتضت الحاجة".

وبعد صدور حكم بالسجن مع وقف التنفيذ على نافالني، طرحت فكرة أن تترشح هي للرئاسة بدلاً عنه. وخلال عام 2018، صرحت الناشطة كسينيا سوبتشاك بأنها عرضت هذا الخيار على نافالني، لكنه رفض قائلاً "الأصوات لا تسلم"، في إشارة إلى رفضه نقل شرعية نضاله السياسي إلى غيره.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"الأونروا" وناشط روسي

حلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في المرتبة الثالثة بعد ترمب بنسبة تسعة في المئة، لأعمالها الإنسانية التي ازدادت أهميتها بعد اندلاع الحرب داخل غزة، وتفشي المجاعة في القطاع بسبب عرقلة إسرائيل للمساعدات، وفق الأمم المتحدة.

كانت الوكالة تدير 22 مركزاً صحياً وتشغل 284 مدرسة، لكن منذ الحرب لم يبق إلا ثمانية مراكز صحية، في حين قصف ما يقارب 85 في المئة من مدارس الوكالة خلال الحرب، بعضها مرات عدة. وسويت بعض المدارس بالأرض وتضرر عدد منها بشدة، وكان معظمها يستخدم كملاجئ للنازحين عندما تعرضت للقصف.

وفي المرتبة الرابعة حل أليكسي غورينوف عضو مجلس محلي في موسكو، انتقد علناً الحرب الروسية على أوكرانيا، وأصبح أول سياسي يُسجن بموجب القوانين المشددة التي أقرت عقب اندلاع الحرب.

اعتقل غورينوف خلال أبريل (نيسان) 2022 بعد اعتراضه على إقامة مسابقة رسم للأطفال، بينما يقتل الأطفال داخل أوكرانيا. وبعد الحكم بسجنه سبعة أعوام، قال "أنا مع السلام وأنتم تحبون الحرب"، مضيفاً "لنوقف هذه المجزرة التي لا يحتاج إليها أحد، لا نحن ولا مواطنو أوكرانيا". وقدم اعتذاراً للأوكرانيين، قائلاً "ذنبي أنني كمواطن روسي سمحت بحدوث هذه الحرب، ولم أتمكن من إيقافها".

زيلينسكي وثونبرغ

وجاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المركز الخامس بنسبة ثلاثة في المئة، وهو الذي يقود بلاده في حرب طاحنة مع روسيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، وسط ضغوط من الرئيس الأميركي للتنازل وإنهاء الحرب، مقابل دعم أوروبي واسع.

وتلاه في الترتيب كل من الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، بنسبة اثنين في المئة لكل منهما، على أن تغلق المراهنات خلال الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

وستكشف لجنة نوبل النتيجة النهائية خلال الـ10 من أكتوبر المقبل بعدما رشح أكثر من 300 شخص ومؤسسة لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام، بحسب ما أعلن المنظمون، على أن يعقد الحفل الرسمي خلال الـ10 من ديسمبر المقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير