ملخص
قال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية تأمل في تجاوز مسألة الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى إظهار الجانب السوري عزماً للمضي قدماً بخطوات دبلوماسية مع تل أبيب.
أعلنت سوريا والولايات المتحدة وفرنسا، في بيان مشترك اليوم الجمعة، أنها اتفقت على التعاون في الجهود الرامية إلى ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
واتفقت الدول الثلاث أيضاً على ضرورة ضمان ألا يشكل جيران سوريا تهديداً وألا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها، وعلى تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.
وجاء في البيان المشترك أن الدول الثلاث اتفقت على دعم الجهود السياسية للحكومة السورية في المصالحة الوطنية وخصوصاً في شمال شرقي سوريا والسويداء، وعلى دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي العنف.
نقاشات إسرائيلية – سورية
قال المبعوث الأميركي توم براك إن مسؤولين سوريين وإسرائيليين ناقشوا تهدئة الوضع في سوريا خلال محادثات جرت بوساطة أميركية في باريس أمس الخميس، وأضاف براك في بيان على منصة "إكس"، "هدفنا هو الحوار وخفض التصعيد وحققنا ذلك بالضبط"، وأضاف "جميع الأطراف أكدت التزامها بمواصلة هذه الجهود".
وقالت مصادر لموقع "أكسيوس"، إن الاجتماعات استمرت أربع ساعات، وشملت من الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومن الجانب السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني. وذكر "أكسيوس"، أن الهدف من اللقاءات كان "التوصل إلى تفاهم أمني في شأن جنوب سوريا، لتثبيت وقف النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع أزمة، مثل أزمة السويداء التي وقعت الأسبوع الماضي".
وقال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية تأمل في تجاوز مسألة الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى إظهار الجانب السوري عزماً للمضي قدماً بخطوات دبلوماسية مع تل أبيب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مناقشات أميركية مع الحكومة السورية
من جانب آخر، قال تومي بيغوت نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن الوزارة دعت إلى إجراء تحقيق فوري في وفاة مواطن أميركي في سوريا في الآونة الأخيرة، وإنها تجري مناقشات مباشرة مع الحكومة السورية حول هذه القضية.
وأكدت الوزارة في وقت سابق أن المواطن الأميركي حسام سرايا توفي الأسبوع الماضي في منطقة السويداء.
وقال بيغوت خلال إفادة صحفية "ما يمكنني قوله هو أننا أجرينا مناقشات مباشرة مع الحكومة السورية حول هذه القضية، وطالبنا بإجراء تحقيق فوري في هذه المسألة". وأضاف "يستحق حسام وعائلته العدالة، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الوحشية".
بنود الاتفاق
وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فإن بنود الاتفاق بين إسرائيل وحكومة الشرع برعاية الأميركيين هي كالتالي:
-يحول ملف السويداء إلى الأميركيين، وهم سيلتزمون بمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق.
-انسحاب كل قوات العشائر وقوات الأمن العام إلى ما بعد القرى الدرزية.
-الفصائل الدرزية ستقوم بتمشيط القرى للتأكد من إخلائها من قوات العشائر وحكومة دمشق.
-تشكيل مجالس محلية من أبناء السويداء تتولى مهمة تقديم الخدمات.
-تشكيل لجنة لتوثيق الانتهاكات حيث سترفع تقاريرها إلى الطرف الأميركي.
-نزع السلاح من القنيطرة ودرعا وتشكيل لجان أمنية محلية من أبناء تلك المناطق بشرط ألا تمتلك الأسلحة الثقيلة.
7-يمنع دخول أي منظمة أو مؤسسة تابعة للحكومة السورية إلى السويداء، مع السماح بدخول منظمات الأمم المتحدة.
الوضع الصحي قاتم
في الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفيات مدينة السويداء في جنوب سوريا تتعرض لضغط هائل عقب اندلاع اشتباكات طائفية هذا الشهر بين الدروز، وقبائل بدوية سورية. وقالت كريستينا بيثكي ممثلة المنظمة في سوريا للصحافيين في جنيف عبر الفيديو "الوضع في السويداء قاتم، فالمرافق الصحية تعاني ضغطاً هائلاً... خدمات الكهرباء والماء مقطوعة والأدوية الأساسية آخذة في النفاد".
نداء جديد لجمع 3 مليارات دولار
في هذا الوقت، أطلقت الأمم المتحدة، الخميس، نداء لجمع 3.19 مليار دولار أميركي لمساعدة 10.3 مليون سوري حتى نهاية العام الحالي، وقال مكتب الأمم المحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان، إن آدم عبدالمولى "المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا أطلق تمديد أولويات الاستجابة الإنسانية لعام 2025، داعياً إلى توفير مساعدة بقيمة 3.19 مليار دولار أميركي لدعم 10.3 مليون شخص محتاج حتى ديسمبر (كانون الأول) 2025".
ويأتي هذا الإعلان في ظل نقص حاد في التمويل، وفقاً للأمم المتحدة التي لم تتمكن حتى الآن من أن تجمع سوى 11 في المئة من الأموال اللازمة للوفاء باحتياجات السوريين.
وأوضح "أوتشا" أن هذا التمديد للأولويات الإنسانية لعام 2025 يستهدف بصورة أساس المناطق التي تواجه أشد الظروف حرجاً، والأماكن المصنفة ضمن مستويي الخطورة الرابع والخامس اللذين يعنيان أن الحالة "كارثية"، أي المستوى ما قبل الأخير من الخطورة كون المستوى الأخير يعني حال المجاعة.
ولفت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه بحاجة لمبلغ 2.07 مليار دولار إلى سد الاحتياجات العاجلة لنحو 8.2 مليون شخص، في بلد يعاني اقتصاداً منهاراً وبنية تحتية مدمرة، ومعظم سكانه يعيشون تحت خط الفقر المحدد من جانب الأمم المتحدة.