Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من قطعة معدنية إلى رمز للهوية... كيف غيّرت التكنولوجيا مفاتيح السيارات؟

مع انتشار التطبيقات الذكية بدأ كثير من السائقين في الاستغناء عن المفاتيح التقليدية

شركات مثل "أودي" و"فورد" و"تويوتا"، تبنّت تصاميم أكثر انسيابية ونعومة لمفاتيحها (أ ف ب)

ملخص

على رغم تطوّر المفاتيح الذكية لتشمل وظائف متقدمة، مثل تشغيل السيارة عن بُعد، وفتح الأبواب والصندوق، وضبط درجة الحرارة، وعرض مستوى الوقود أو البطارية، فإن كثيراً من المستخدمين لا يبحثون عن كثرة الميزات، بقدر ما يفضلون تجربة متكاملة وأنيقة

في عالم السيارات الفاخرة وعالية الأداء، قد يبدو المفتاح الذكي تفصيلاً بسيطاً، لكنه في الواقع يحمل أهمية كبيرة، فهو أول ما يلمسه المستخدم قبل تشغيل السيارة، وأول انطباع يكوّنه عن العلامة التجارية، لذلك، تسعى الشركات الرائدة إلى تصميم مفاتيح تعبّر عن هوية السيارة وجودتها.

مفاتيح تروي قصص السيارات

وعلى رغم أن الكثيرين يعتبرون المفتاح مجرد أداة لفتح السيارة أو تشغيلها، فإن تصميمه يعكس فلسفة الشركة ومكانة السيارة، وتُدرك شركات كبرى في صناعة السيارات الفاخرة أهمية المفتاح الذكي كرمز للهوية.

"بنتلي"، على سبيل المثال، أنفقت 1.75 مليون دولار لتطوير مفتاح "كونتيننتال جي تي"، بحيث يعكس تفاصيل المقصورة الداخلية للسيارة. زُوّد المفتاح بنقوش دقيقة ولمسات كرومية، ووضع شعار "B" في الأعلى ليكون مرئياً عند وضعه على الطاولة، كأنه بطاقة عمل فاخرة تمثل العلامة.

سيارات فاخرة

و"بورش" أيضاً صممت مفاتيح طراز "911" لتأخذ شكل السيارة نفسها، بينما حافظت "فولفو" على التصميم المستطيل لمفاتيحها ليعكس تاريخها مع السيارات ذات الشكل الصندوقي.

أما شركات مثل "أودي" و"فورد" و"تويوتا"، تبنّت تصاميم أكثر انسيابية ونعومة لمفاتيحها، تتشابه غالباً في الشكل، لكنها تفتقر إلى التميز والهوية.

التكنولوجيا... لا تغني عن الذوق

وعلى رغم تطوّر المفاتيح الذكية لتشمل وظائف متقدمة، مثل تشغيل السيارة عن بُعد، وفتح الأبواب والصندوق، وضبط درجة الحرارة، وعرض مستوى الوقود أو البطارية، فإن كثيراً من المستخدمين لا يبحثون عن كثرة الميزات، بقدر ما يفضلون تجربة متكاملة وأنيقة.

على سبيل المثال، مفتاح "بي أم دبليو" المزود بشاشة لمس، الذي أُطلق عام 2015 بسعر 670 دولاراً، لم يلقَ قبولاً واسعاً وأوقف عام 2022، والسبب تعقيده وعدم ملاءمته لحاجات السائق اليومية.

هل ينقرض المفتاح قريباً؟

ومع انتشار التطبيقات الذكية، بدأ كثير من السائقين في الاستغناء عن المفاتيح التقليدية. تقول المتخصصة في صناعة السيارات في "أليسون وورلد وايد"" ريبيكا ليندلاند، "المفتاح يجب أن يصبح امتداداً لهاتفي الذكي."

وتستخدم ريبيكا سيارتها عبر التطبيق، ولا تنزعج إذا نفد شحن هاتفها، فهي ترى أن شحن الهاتف أسهل وأسرع من استبدال مفتاح مفقود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعترف رئيس قسم التصميم الداخلي في "لوتس"، مات هيل، بأن نصف مالكي سيارة "إليترا" الكهربائية يستخدمون التطبيق فقط ولا يهتمون كثيراً بشكل المفتاح، لكن البعض، مثل والد زوجته، لا يزال يفضّل ملمس المفتاح في الجيب كعنصر طمأنة ذهنية.

وهنا يتفوق التصميم الذكي مرة أخرى، فالمفتاح المصنوع من السيراميك يتحمّل الصدمات والسقوط أكثر من الهاتف الذكي، ويُبقي لمسة التميز ملموسة حتى في عصر التكنولوجيا.

المفتاح الذكي... بوابة الانطباع الأول

ويقول هيل إن مفتاح شركة السيارات الكهربائية "إليترا"، الذي يُعرف داخل الشركة باسم "الحصاة"، طوّر على مدار ستة أشهر ليكون صغيراً، أنيقاً وبسيطاً، إذ صُنع من السيراميك، ويأتي بشكل يشبه شعار شركة "لوتس"، بلمسة تصميمية تُشبه ريشة الغيتار، محتوياً على زر واحد فقط للتحكم في قفل السيارة، ويبلغ عرضه أقل من ثلاثة إنشات، ليبدو مريحاً في الجيب ولا يفسد أناقة البدلة.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم