ملخص
كثيراً ما تحصل انهيارات أسقف ومبانٍ في أنحاء باكستان، ويعود ذلك أساساً إلى ضعف معايير السلامة ومواد البناء الرديئة في البلد الواقع بجنوب آسيا، والذي يزيد عدد سكانه على 240 مليون نسمة.
قضى ثمانية أشخاص في الأقل وجرح تسعة آخرون في انهيار مبنى من خمسة طوابق في باكستان، فيما يبحث عناصر الإنقاذ عن عالقين تحت الركام، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وقعت الحادثة قرابة الساعة 10:10 صباحاً (05:10 توقيت غرينتش) في حي لياري بمدينة كراتشي، والذي كان يعد أحد أكثر المناطق خطورة في باكستان.
وصرح المسؤول الرفيع في الشرطة عارف عزيز بأن ما يصل إلى 100 شخص كانوا يعيشون في المبنى.
وقال أحد السكان شنكار كامو (30 سنة) الذي كان خارج المبنى المنكوب وقت الحادثة إن قرابة 20 عائلة كانت تقيم فيه. وأضاف "تلقيت اتصالاً من زوجتي تخبرني فيه أن المبنى يتشقق فطلبت منها الخروج على الفور". وتابع أنها "ذهبت لتحذير الجيران، لكن إحدى النساء قالت لها سيصمد هذا المبنى لـ10 سنوات أخرى في الأقل. ومع ذلك أخذت زوجتي ابنتنا وغادرت. وبعد نحو 20 دقيقة، انهار المبنى".
وقالت إدارة الصحة في إقليم السند إن عدد القتلى ارتفع إلى ثمانية والجرحى إلى تسعة في ساعة متأخرة أمس الجمعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستمرت عمليات البحث عن ناجين خلال الليل، فيما تجمع أقارب الضحايا قرب الموقع. وأكد رئيس بلدية كراتشي مرتضى وهاب للصحافيين حصيلة القتلى لدى زيارته الموقع.
وقال سعد إيدهي من مؤسسة إيدهي للرعاية الاجتماعية التي تقود عملية الإنقاذ إن "ما لا يقل عن ثمانية إلى 10 أشخاص قد يكونون عالقين" واصفاً المبنى بأنه "متهالك".
وسارع سكان يقيمون في الجوار لإنقاذ جيرانهم قبل وصول عناصر الإنقاذ لإزالة الأنقاض مع خمسة حفارات في الأقل. وواجهت الآلات الثقيلة صعوبة في الوصول إلى الأزقة الضيقة، واستخدمت الشرطة الهراوات لإبعاد الناس وفتح الطريق.
وكان جميع أفراد عائلة جومهو ماهيشواري (70 سنة) الستة في شقته بالطابق الأول عندما غادر إلى العمل صباحاً. وقال لوكالة "لم يبق لي شيء الآن، عائلتي كلها محاصرة، وكل ما أستطيع فعله هو الدعاء ليتم إنقاذهم".
في يونيو (حزيران) 2020 قتل 18 شخصاً في انهيار مبنى يضم 40 شقة في المنطقة نفسها من المدينة.
وكثيراً ما تحصل انهيارات أسقف ومبان في أنحاء باكستان، ويعود ذلك أساساً إلى ضعف معايير السلامة ومواد البناء الرديئة في البلد الواقع بجنوب آسيا، والذي يزيد عدد سكانه على 240 مليون نسمة.
لكن كراتشي، التي يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة، تُعرف بصورة خاصة بسوء البناء والتوسعات العمرانية غير القانونية والبنى التحتية المتهالكة والاكتظاظ السكاني والتراخي في تطبيق قواعد البناء.