Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يتفق مع ترمب على "تعزيز حماية" الأجواء الأوكرانية

ألمانيا تجري محادثات لشراء أنظمة "باتريوت" من أميركا وتسليمها لكييف... والكرملين يراقب تصريحات ترمب من كثب

صور وأعلام دول محاربون متطوعين أجانب، بينهم أميركيين، قاتلوا إلى جانب أوكرانيا وسقطوا في الحرب، بساحة الاستقلال في كييف (أ ف ب)

ملخص

ناقش الرئيسان ترمب وزيلينسكي أسلحة الدفاع الجوي وتصعيد الضربات الروسية على أوكرانيا، بعدما شنت روسيا أمس أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على كييف بعد ساعات من محادثة هاتفية غير مثمرة أجراها ترمب مع بوتين.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أنه اتفق مع نظيره الأميركي دونالد ترمب خلال مكالمة هاتفية على "تعزيز حماية" الأجواء الأوكرانية، بعد هجوم جديد كثيف شنته روسيا بمسيرات وصواريخ على أوكرانيا.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق "تيليغرام"، "تطرقنا إلى الاحتمالات على صعيد الدفاع الجوي واتفقنا على العمل معاً لتعزيز حماية مجالنا الجوي"، متحدثاً عن "محادثة معمقة".
وتأتي هذه المحادثات الجديدة غداة اتصال هاتفي بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم يفض إلى نتيجة تذكر على صعيد تسوية النزاع.

وكان موقع "أكسيوس" ذكر خلال وقت سابق اليوم أن ترمب ناقش مع زيلينسكي أسلحة الدفاع الجوي وتصعيد الضربات الروسية على أوكرانيا، بعدما شنت روسيا أمس الخميس أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على كييف بعد ساعات من محادثة ترمب مع بوتين.
وأثار قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا تحذيرات من كييف من أن هذه الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للضربات الجوية والتقدم في ساحة المعركة.

الدعم الألماني

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم إن ألمانيا تجري محادثات مكثفة في شأن شراء أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، لتسليمها لأوكرانيا. وأضاف المتحدث "هناك طرق عدة لسد هذه الفجوة في أنظمة باتريوت"، مضيفاً أن أحد الخيارات المطروحة التي تُدرس هو شراء البطاريات الصاروخية لأنظمة باتريوت من الولايات المتحدة، ثم نقلها إلى أوكرانيا.
وتحدث ترمب مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس وفقاً لما نقلته مجلة "شبيغل" عن مصادر حكومية.
وذكرت المجلة الألمانية اليوم أن الزعيمين ناقشا الوضع داخل أوكرانيا، بما في ذلك تعزيز دفاعها الجوي، إضافة إلى قضايا التجارة.
إلى ذلك قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الوزير بوريس بيستوريوس سيتوجه إلى واشنطن خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي بيت هيغسيث. وأضاف المتحدث "بالطبع ستكون أنظمة باتريوت مطروحة أيضاً على جدول الأعمال".
وتسعى ألمانيا ثاني أكبر مانح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، إلى الاضطلاع بدور أكبر من أجل ضمان استمرار الدعم لكييف.

اجتماع للدول المتطوعة

في سياق متصل، يترأس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس المقبل اجتماعاً للدول "المتطوعة" عبر الفيديو من قاعدة "نورثوود" الجوية قرب لندن، لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وفق ما ذكر الإليزيه اليوم.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاجتماع يشارك فيه الرئيس الأوكراني وقادة آخرون، بينهم المستشار الألماني ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني اللذان سيلتقيان في روما، تزامناً مع مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا.
وأوضحت الرئاسية الفرنسية "سيجري بالتأكيد مناقشة كيفية حفاظ أوكرانيا بشدة على القدرة القتالية"، وضمان "تحديث الجيش الأوكراني" ونشر "قوة تأمين في إطار وقف إطلاق النار عندما يحين الوقت".
وتهدف قوة التأمين هذه، التي لا تزال نظرية للغاية، إلى ضمان أمن أوكرانيا بعد وقف إطلاق نار محتمل لردع أي هجوم روسي جديد.
لكن الأوروبيين الذين يشكلون جزءاً كبيراً منها، لا يرغبون في أن يكونوا على خط المواجهة، بالتالي سيعتمدون بصورة أساس على القوات الأوكرانية لمنع الروس من توسيع أو استئناف الأعمال العدائية بمجرد توقفها.
بالتالي، تكمن الفكرة في دعم الجيش الأوكراني والارتقاء به إلى مستوى معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليصبح قوياً بما يكفي لردع موسكو.
والهدف من ائتلاف حلفاء كييف الذي يضم أكثر من 30 دولة، إعادة الأوروبيين إلى الساحة الدبلوماسية.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن اجتماع الخميس المقبل سيركز أيضاً على "كيفية زيادة الضغط على روسيا لجعلها توافق على وقف إطلاق النار غير المشروط، والذي ترفضه بقوة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الكرملين يتابع ترمب من كثب

 من جهة أخرى قال الكرملين اليوم إن روسيا تتابع من كثب تصريحات ترمب كافة، وذلك بعدما عبر عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء محادثاته الأخيرة مع بوتين في شأن الحرب داخل أوكرانيا.
وكان ترمب قال بثقة الأسبوع الماضي إن بوتين "يسعى إلى تسوية" الصراع، لكنه قال بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أمس إنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي يسعى إلى وقف الصراع.
ولدى سؤاله عن هذه التصريحات، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "بالطبع نتابع من كثب تصريحات الرئيس ترمب كافة"، من دون أن يتطرق إلى الانتقادات الضمنية التي وجهها ترمب لبوتين.
وقال بيسكوف إن بوتين أبلغ ترمب أن روسيا تفضل تحقيق أهدافها في أوكرانيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، لكنها خلال الوقت نفسه ستواصل ما تسميها "العملية العسكرية الخاصة".

عملية تبادل أسرى

وكانت روسيا أعلنت خلال وقت سابق اليوم عن عملية تبادل جديدة لعدد من أسرى الحرب مع أوكرانيا، مشيرة إلى أنها جزء من الاتفاقات التي توصل إليها بين موسكو وكييف خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن كييف سلمت "مجموعة من العسكريين الروس" وإن موسكو "سلمت مجموعة من الجنود الأوكرانيين في المقابل"، ولم توضح الوزارة عدد الجنود الذين شملتهم عملية التبادل.
وتبادل طرفا الصراع الإفراج عن الأسرى مرات عدة كانت أخراها خلال الـ26 من يونيو (حزيران) الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار