ملخص
رفض بنكا "يو بي أس" و"غولدمان ساكس" فتح حساب لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من واشنطن وتل أبيب، بسبب قلة الشفافية حول مصادر التمويل، وفق ما قال مصدران لـ"رويترز".
أفاد مصدران مطلعان وكالة "رويترز" بأن بنك "يو بي أس" رفض طلباً من مؤسسة غزة الإنسانية لفتح حساب مصرفي في سويسرا، كما لم يفتح "غولدمان ساكس" حساباً سويسرياً لها بعد محادثات أولية.
وبدأت المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في توصيل الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين بغزة في مايو (أيار) الماضي، متجاوزة قنوات تقديم المساعدات المعتادة، ومن بينها الأمم المتحدة.
وقال مصدران آخران مطلعان على خطط المؤسسة إنها سعت إلى فتح حساب مصرفي لوحدة مقرها جنيف لتسهيل التبرعات من خارج الولايات المتحدة.
وأضافا أن المؤسسة بدأت محادثات مع محامين وبنوك، من بينها "يو بي أس" و"غولدمان ساكس"، في الخريف الماضي في شأن هيكل الكيان السويسري قبل أن تقرر الانسحاب من سويسرا في مايو.
ورفضا الكشف عن البنوك الأخرى التي تواصلت معها المؤسسة، ولم تتمكن "رويترز" من التأكد من هذه المعلومات بصورة مستقلة، ولم ترد المؤسسة على أسئلة عما إذا كانت قد تواصلت مع بنوك أخرى.
ووفقاً لاثنين من المصادر، واجهت خطط المؤسسة لفتح فرع لها في جنيف عقبات، مثل قلة التبرعات واستقالة أعضاء مؤسسين من بينهم مديرها التنفيذي جيك وود في مايو إضافة إلى صعوبات في فتح حساب مصرفي بسويسرا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال متحدث باسم المؤسسة لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني، إن قرار الانسحاب من سويسرا لم يكن بسبب أي عقبات بل "كان قراراً استراتيجياً أن يكون مقر المؤسسة في الولايات المتحدة".
وقال أحد المصدرين المطلعين على المناقشات إن إحدى العقبات التي واجهت المؤسسة في المحادثات مع البنوك كانت انعدام الشفافية في شأن مصادر تمويلها.
ويتعين على البنوك إجراء فحص دقيق قبل قبول العملاء للتأكد من هوياتهم وملكيتهم وطبيعة أنشطتهم التجارية ومصادر ثرواتهم.
ولم تكشف المؤسسة عن تفاصيل مواردها المالية. وقال متحدث باسمها إنها "تحدثت عن تمويل مبدئي من أوروبا، لكننا لا نكشف عن هوية المتبرعين حفاظاً على خصوصيتهم".
وكانت "رويترز" قد أوردت في الـ24 من يونيو (حزيران) الماضي أن الحكومة الأميركية ستقدم 30 مليون دولار، وهي أول مساهمة مالية معروفة، إلى المؤسسة التي يترأسها حالياً القس جوني مور، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب.