Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كلاودفلير" تقيد عمل الذكاء الاصطناعي على شبكة الإنترنت

الشركة المتخصصة بالبنية التحتية الرقمية تغير قواعد اللعبة في التعامل مع الربوتات الذكية التي تجوب الإنترنت بلا انقطاع

يتطلب تحسين أداء النماذج اللغوية الكبرى للذكاء الاصطناعي التوليدي إمداداها باستمرار بكميات ضخمة من البيانات كي تتدرب عليها (أ ف ب عبر غيتي)

ملخص

اعتادت شركات الذكاء الاصطناعي على حصد محتويات الإنترنت على مدار الساعة بهدف تدريب أنظمتها عليها، لكن شركة "كلاودفلير" قررت تقييد وصول روبوتات الذكاء الاصطناعي إلى مواقع الإنترنت التي تستخدم خدماتها، عبر جعل حظر الزحف هو الإعداد الافتراضي، وفرض إذن أو تعويض مادي في مقابل السماح بجمع البيانات، في خطوة تهدف إلى حماية المحتوى الرقمي من الاستخدام غير المرخص.

تفيد شركة "كلاود فلير" Cloudflare، المتخصصة في البنية الرقمية التحتية، أنها تعمل على "تغيير القواعد المتبعة على الإنترنت"، مع الإشارة إلى أن كثيراً من مواقع الإنترنت تستند في عملها على خدمات تلك الشركة.

وستتصدى الشركة للربوتات الرقمية الذكية التي تجوب شبكة الويب بلا انقطاع، وبالتالي فستمنع شركات الذكاء الاصطناعي من استخدام روبوتاتها في حصد البيانات من تلك الشبكة. [يطلق تعبير الروبوت الشبكي على برامج صغيرة ومتخصصة لا تتوقف عن الحركة على الإنترنت، وتتخصص في الوصول إلى المحتوى على تلك الشبكة].

ويتطلب تحسين أداء النماذج اللغوية الكبرى للذكاء الاصطناعي التوليدي كـ"تشات جي بي تي"، إمداداها باستمرار بكميات ضخمة من البيانات كي تتدرب عليها. وتمثلت استجابة شركات تكنولوجية كثيرة لذلك التطلب، عبر استعمال روبوتات رقمية توصف بالزواحف [روبوتات الزحف الشبكي] لأنها تجوب الشبكة باستمرار، وتدخل مختلف صفحات الإنترنت، وتخزن محتوياتها كي يستخدم محتواها في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والآن، تفيد "كلاود فلير" بأنها ستجعل الإعداد الافتراضي [لمواقع الإنترنت التي تتلقى خدماتها] هو وقف عمل روبوتات الزحف الشبكي التابعة للذكاء الاصطناعي، ويعني ذلك أن تلك الأنظمة المؤتمتة لن يتاح لها زيارة صفحات الإنترنت من دون الحصول على "إذن أو تعويض مادي"، وفق توضيح من الشركة.

وبالتالي، سيتمكن ناشرو تلك المواقع من إعطاء إذن لروبوتات الزحف الشبكي التابعة للذكاء الاصطناعي، كي تستطيع الأخيرة الدخول إليها. وكذلك تفيد "كلاود فلير" أنها ستضيف خيار "الدفع مقابل الزحف" كرسم [مقابل الحصول على ذلك الإذن]، ويضحي من المطلوب أن تختار شركات الذكاء الاصطناعي بين الدفع في مقابل الوصول أو عدم القدرة على دخول المواقع.

وتوضيحاً، بات استعمال المحتوى المكتوب على الإنترنت في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي أحد القضايا التي تثير أشد الانقسام في الحقبة الحالية من التكنولوجيا الذكية. ورفع عدد من ناشري المواقع دعاوى قانونية ضد شركة الذكاء الاصطناعي التي يرى أولئك الناشرون أنها ترتكب خطأ حينما تأخذ المحتوى المكتوب على مواقعهم كي تدرب أنظمة التكنولوجيا الذكية.

وشهد عام 2023 تصاعداً في وتيرة ذلك الصراع، مما دفع "كلاودفلير" حينذاك إلى القول إنها قد تتيح للمواقع الشبكية وضع إشارة خاصة تطلب من روبوتات الذكاء الاصطناعي عدم الزحف إلى الموقع، لكن ذلك لم ينفذ. وفي عام 2024، بدأت الشركة بالسماح للمواقع الشبكية بأن تصد بصورة أوتوماتيكية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وآنذاك وفرت الشركة تقنية تتيح للمواقع التعرف على روبوتات الذكاء الاصطناعي.

والآن، بات استعمال تلك التقنية في التعرف، يشكل الإعداد الافتراضي للمواقع الشبكية التي تستخدمها.

ووفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن المدير التنفيذي الرئيس في "كلاودفلير" ماثيو برينس، فإن الشركة بصدد "تغيير القواعد على الإنترنت بالنسبة إلى المواقع التي تستعمل أدواتها".

وبحسب برينس، حدثت تلك النقلة استناداً إلى القلق من أن تعمّد شركات الذكاء الاصطناعي تمشيط شبكة الويب والدخول إلى المحتوى فيها بصورة غير مقيدة، قد يضعف حوافز الناس لنشر كتابات جديدة أو وضع أي أشكال من المحتوى على الإنترنت.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم