Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس": جاهزون بكل جدية للدخول فورا في مفاوضات تنفيذ مقترح الهدنة

الأمم المتحدة: 613 قتيلا بمواقع توزيع المساعدات في غزة ومستشفى ناصر يتحول إلى "جناح ضخم لعلاج الإصابات"

ملخص

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الجمعة مقتل 15 شخصاً بضربات إسرائيلية ليلاً، مع توسيع إسرائيل أخيراً عملياتها العسكرية بعد نحو 21 شهراً من اندلاع الحرب مع حركة "حماس".

أعلنت حركة "حماس" مساء اليوم الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية" للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي تلقّته من الوسطاء.

وقالت الحركة، في بيان، إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة"،  وإنها سلمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)"، مؤكدة أن ردها "اتسم بالإيجابية، وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الجمعة مقتل 15 شخصاً بضربات إسرائيلية ليلاً، مع توسيع إسرائيل أخيراً عملياتها العسكرية بعد نحو 21 شهراً من اندلاع الحرب مع حركة "حماس".

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن سبعة أشخاص بينهم طفل قتلوا في ضربة جوية على خيم نازحين قرب خان يونس بجنوب القطاع.

كذلك، أشار إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان في ضربتين على خيام نازحين على الساحل القريب من المدينة.

من جانبه أفاد الجيش الإسرائيلي رداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية أنه لا يسعه التعليق على الضربات ولا سيما في غياب بيانات دقيقة، لكنه قال إنه "ينفذ عمليات لتفكيك قدرات ’حماس‘ العسكرية".

وكان الدفاع المدني أعلن الخميس مقتل 73 شخصاً في غارات إسرائيلية في قطاع غزة، بينهم 15 غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا في استهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي الرمال.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الأربعاء القضاء على "حماس" حتى الجذور، في حين أعلنت الحركة أنها تناقش مقترحات تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل تؤيد هدنة لمدة 60 يوماً في القطاع المدمر.

قتلى المساعدات

قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إنه سجل ما لا يقل عن 613 قتيلاً حول نقاط توزيع المساعدات، التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وقرب قوافل الإغاثة الإنسانية في القطاع.

وذكرت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني للصحافيين في جنيف، "سجلنا 613 قتيلاً، سواء عند نقاط مؤسسة غزة الإنسانية أو قرب قوافل الإغاثة الإنسانية، وهذا العدد حتى الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي، ووقعت حوادث أخرى... منذ ذلك الحين".

مستشفى ناصر

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن مستشفى ناصر في غزة تحول إلى "جناح واحد ضخم لعلاج الإصابات" بعد تدفق الحالات التي تصاب في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة.

وذكر ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن للصحافيين في جنيف، "يشهدون منذ أسابيع إصابات يومية... معظمها قادم مما يسمى المواقع الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة لتوزيع الأغذية، ويعمل المستشفى الآن كجناح واحد ضخم لعلاج الإصابات".

 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إن من المرجح معرفة رد حركة "حماس" على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة خلال 24 ساعة.

مشاورات متواصلة

وأعلنت حركة "حماس" في وقت مبكر اليوم أنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، الذي تدعمه الولايات المتحدة، مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وذكرت في بيان "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية في شأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء".

وأضافت أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بصورة رسمية".

نتنياهو يتعهد إعادة جميع الرهائن

من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، إذ أعلن الدفاع المدني مقتل 73 شخصاً الخميس بنيران إسرائيلية.

ويواجه نتنياهو ضغوطاً شديدة لإعادة الرهائن بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل وافقت على وقف لإطلاق النار مع "حماس" لمدة 60 يوماً من شأنه أن يقود إلى الإفراج عنهم.

وأمس الخميس، قال ترمب إنه يريد "الأمان" لسكان غزة، في وقت يستعد فيه سيد البيت الأبيض لاستقبال نتنياهو الأسبوع المقبل للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر.

 

وقال نتنياهو لسكان كيبوتس "نير عوز"، حيث خطف معظم الرهائن في هجوم "حماس" عام 2023 الذي أشعل الحرب، "أنا ملتزم التزاماً عميقاً، أولاً وقبل كل شيء، بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم من دون استثناء. لا يزال هناك 20 على قيد الحياة، وهناك أيضاً من قتلوا، وسنعيدهم جميعاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزار نتنياهو "نير عوز" القريبة من قطاع غزة للمرة الأولى منذ الهجوم الذي قاده مسلحو "حماس" قبل نحو 21 شهراً، وتمسك قادة إسرائيل بهدفهم القضاء على "حماس"، على رغم إعلان الحركة أنها تبحث مقترحات جديدة من الوسطاء في شأن وقف إطلاق النار.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأربعاء "دعونا ننه المهمة في غزة، يجب أن نسقط ’حماس‘، ونحتل قطاع غزة، ونشجع على نقل" الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

ووسعت إسرائيل أخيراً عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث تسبب الحرب بظروف إنسانية مأسوية وأدت إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريباً البالغ عددهم أكثر من مليونين.

 

وأعلن الدفاع المدني في غزة الخميس مقتل 73 شخصاً في غارات إسرائيلية في القطاع، بينهم 15 غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا في استهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي الرمال.

كما أن بينهم 38 شخصاً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في ثلاثة مواقع مختلفة في وسط غزة وجنوبها، فضلاً عن طفل قتل بقصف نفذته مسيرة في جباليا شمالاً.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "عنصراً إرهابياً أساسياً في ’حماس‘ كان يعمل في مركز قيادة وسيطرة في مدينة غزة"، مؤكداً أنه اتخذ قبل الغارة "خطوات للحد من خطر إيذاء مدنيين".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على بقية الضربات التي استهدفت مختلف أنحاء القطاع الخميس، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يعمل على "تفكيك إمكانات ’حماس‘ العسكرية".

وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في رسالة في وقت لاحق أن الجيش يرفض السماح للدفاع المدني بدخول ثلاثة أحياء في المدينة، إذ قال إن أشخاصاً علقوا تحت الركام، ولم يرد الجيش بعد على طلب الحصول على تعليق على هذا الاتهام.

في موقع المدرسة المستهدفة في حي الرمال، أظهرت لقطات مبنى مؤلفاً من طابقين كتب اسم المدرسة على إحدى واجهاته، فيما تدلت ملابس وأغطية على الجدران. وكان أطفال يتنقلون بين أكوام من الملابس والمقتنيات المحترقة التي يتصاعد منها الدخان، كذلك عمل شبان على رفع الركام والأثاث المحترق.

وأفاد الدفاع المدني بأن 25 شخصاً قتلوا وسط القطاع إلى الشمال من محور نتساريم، حيث مركز توزيع يتبع لـ"مؤسسة غزة الانسانية"، وسبعة آخرين في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وستة أشخاص قتلوا في شارع صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع.

المزيد من الأخبار