مكاسب قوية ترفع المؤشر السعودي 114 نقطة

أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تداولات الجلسة الختامية في الأسبوع على مكاسب كبيرة مواصلاً صعوده للجلسة الثانية، وأغلق مرتفعاً 114.8 نقطة بنسبة واحد في المئة، ليقفل عند مستوى 11244.45 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 5.6 مليار ريال (1.49 مليار دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 310 ملايين سهم، سجلت فيها أسهم 137 شركة ارتفاعاً في قيمتها، وأغلقت أسهم 109 شركات على تراجع.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) متراجعاً 88.34 نقطة ليقفل عند مستوى 27287.50 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 23 مليون ريال (6.13 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من مليوني سهم.

ترقب تقرير الوظائف

وأوضح المستشار المالي سالم الزهراني، أن الأسواق الآسيوية والجماعية الأوروبية افتتحت بأداء معتدل، فيما أظهرت "وول ستريت" مؤشرات إيجابية في العقود المستقبلية وسط ترقب قوي لتقرير الوظائف الأميركي المنتظر اليوم، مما قد يحسم توقيت قرارات "الفيدرالي" في شأن خفض الفائدة، فيما تتباين التوقعات في شأن مسار الأسواق العالمية مع دخول النصف الثاني من عام 2025، وسط مؤشرات اقتصادية متضاربة، وسياسات نقدية لا تزال تحت المراجعة من قبل البنوك المركزية الكبرى، مبيناً أن الأداء في الولايات المتحدة أكثر حذراً، بعدما سجل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أداء قوياً خلال الربع الثاني، وتبدو التوقعات أكثر حذراً للنصف الثاني من العام.

ويرى كثير من المحللين أن مكاسب الأسواق الأميركية قد تتباطأ في ظل تقييمات مرتفعة وتباطؤ النمو.

تحسن معنويات المستثمرين

وحول أداء السوق، أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، أن السوق المحلية واصلت مكاسبها للجلسة الثانية، مدعومة بصعود جماعي لأسهم البنوك والقطاعات التشغيلية، وسط تحسن ملحوظ في معنويات المستثمرين المحليين، وأنهى المؤشر العام للسوق جلسته على ارتفاع قوي، مبيناً أن التوقعات تنحو في اتجاه أن تفتتح السوق في الجلسة المقبلة بأداء إيجابي مشروط باستمرار الزخم في الأسهم القيادية، لا سيما أسهم البنوك والطاقة.

ويرجح أن تشهدت السوق عمليات شراء انتقائية مع بدء إفصاحات الشركات الكبرى عن نتائج النصف الأول، التي ستحدد توجهات المستثمرين خلال الشهر الجاري، وتبقى الأسواق مترقبة لأي تطورات خارجية، خصوصاً في أسعار النفط والسياسات النقدية العالمية، التي قد تلقي بظلالها على حركة التداول محلياً.

وأضاف أن سهم "أرامكو السعودية" قاد الدعم للمؤشر بعدما ارتفع واحد في المئة مغلقاً عند 24.78 ريال (6.61 دولار)، مستفيداً من استقرار أسعار النفط في نطاق متوسط. وشهد القطاع المصرفي حراكاً لافتاً بقيادة سهم "البنك الأهلي" الذي صعد أربعاً في المئة ليغلق عند 37.32 ريال (9.94 دولار)، في ظل تفاؤل المستثمرين بنتائج النصف الأول.

وسجل سهم "سينومي ريتيل" أقوى أداء خلال الجلسة، متصدراً قائمة الارتفاعات بنسبة 10 في المئة ليغلق عند 29 ريالاً (7.73 دولار)، مدفوعاً بتداولات نشطة بلغت نحو 11 مليون سهم، وبقيمة تجاوزت 300 مليون ريال (80 مليون دولار)، وهذا الصعود يأتي في ظل توقعات بنمو قطاع التجزئة مع حلول موسم الصيف وعودة النشاط الاستهلاكي.

استمرار الزخم

وأشار المحمد إلى أن الجلسة شهدت ارتفاعاً في أسهم عدد من الشركات التشغيلية والخدمية، من بينها "السعودي الألماني الصحية" و"حلواني إخوان" و"أماك" و"مياهنا" و"فقيه الطبية" و"البنك الأول" و"بنك الرياض" و"لوبريف" إذ تراوحت مكاسبها ما بين اثنين وخمسة في المئة، مما يعكس إقبالاً انتقائياً من المستثمرين على الأسهم ذات الأساسيات الجيدة.

وأكد أن هذا الأداء يشير إلى استمرار حال الزخم الإيجابي في السوق، لا سيما في ظل ثبات مستويات السيولة وتفاؤل المستثمرين بموسم إعلان النتائج المالية للنصف الأول من العام، ويتوقع أن تواصل السوق تحركاتها ضمن نطاق صاعد في حال استمرت المعطيات الاقتصادية المحلية مستقرة وداعمة.

بورصة الكويت تغلق على ارتفاع

إلى ذلك أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها، على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 18.56 نقطة، أي 0.22 في المئة، ليبلغ مستوى 8399.35 نقطة، وسط تداول 503.7 مليون سهم عبر 25537 صفقة نقدية بقيمة 88.25 مليون دينار (291 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الرئيس بواقع 20.65 نقطة، بنسبة 0.29 في المئة، ليبلغ مستوى 7203.64 نقطة، من خلال تداول 343.9 مليون سهم عبر 16401 صفقة نقدية بقيمة 39 مليون دينار (128.7 مليون دولار).

وارتفع مؤشر السوق الأول بواقع 29.27 نقطة، بـ0.32 في المئة، ليبلغ مستوى 9112.74 نقطة، من خلال تداول 159.8 مليون سهم عبر 9136 صفقة بقيمة 49.16 مليون دينار (160 مليون دولار).

في موازاة ذلك، انخفض مؤشر (رئيسي 50) بواقع 3.55 نقطة، أي 0.05 في المئة، ليبلغ مستوى 7284.21 نقطة، من خلال تداول 273.14 مليون سهم عبر 10287 صفقة نقدية بقيمة 29 مليون دينار (96 مليون دولار).

مؤشر الدوحة يرتفع 60 نقطة

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، مرتفعاً بواقع 60.25 نقطة، ما يعادل 0.56 في المئة، ليبلغ مستوى 10759.49 نقطة، وسط تداول 158.603 مليون سهم، بقيمة 373.221 مليون ريال (103.3 مليون دولار)، نتيجة تنفيذ 19340 صفقة في جميع القطاعات.

وارتفعت في الجلسة أسهم 31 شركة، بينما انخفضت أسهم 19 شركة أخرى، فيما حافظت ثلاث شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 635.730 مليار ريال (175.9 مليار دولار)، مقابل 632.867 مليار ريال (175.1 مليار دولار) في الجلسة السابقة.

0.5 في المئة ارتفاع في مسقط

وفي مسقط، أغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند مستوى 4549.98 نقطة مرتفعاً 25.2 نقطة وبنسبة 0.56 في المئة مقارنة مع آخر جلسة التداول التي بلغت 4524.79 نقطة، وبلغت قيمة التداول 12.869 مليون ريال عماني (33.4 مليون دولار) منخفضة 11.3 في المئة مقارنة مع آخر جلسة التداول، والتي بلغت 14.503 مليون ريال عماني (37.6 مليون دولار). وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.265 في المئة عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب 28.38 مليار ريال عماني (73.7 مليار دولار).

انخفاض في المنامة

وفي المنامة، أقفلت بورصة البحرين على أداء متباين لمؤشراتها الرئيسة، إذ تراجع المؤشر العام 0.17 في المئة ليستقر عند مستوى 1.946.89 نقطة، بينما صعد المؤشر الإسلامي 0.13 في المئة ليصل إلى 836.09 نقطة.

وجاء هذا الأداء نتيجة تأثر المؤشر العام بانخفاض قطاعات الاتصالات والمواد الأساسية والعقارات، فيما حافظ المؤشر الإسلامي على مساره الصاعد.

وبلغ إجمال حجم التداولات 6.732.103 أسهم بقيمة إجمالية قدرها 1.069.422 ديناراً بحرينياً (2.84 مليون دولار)، عبر 108 صفقات. وسجل قطاع المال النصيب الأكبر من النشاط الاستثماري، إذ استحوذ على 89.75 في المئة من إجمال قيمة التداولات، مما يعكس تركيز المستثمرين على هذا القطاع الحيوي في السوق البحرينية.

مكاسب في أسهم أبوظبي

من جانب آخر، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، بنحو 0.6 في المئة، عند مستوى 9981 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 1.17 مليار درهم (318.6 مليون دولار). ومن أصل 92 شركة متداول أسهمها، ارتفعت أسهم 45 شركة، بينما انخفضت أسهم 39 شركة، وبقيت ثمانية على ثبات.

وأقفل سهم "أدنوك للغاز" على ثبات وبتداولات تجاوزت 25 مليون سهم، بينما انخفض سهم "رأس الخيمة العقارية" 1.4 في المئة وبتداولات قاربت 24 مليون سهم، وانخفض سهم شركة "الخليج للصناعات الدوائية – جلفار" 2.7 في المئة وبتداولات قاربت 23 مليون سهم، بينما ارتفع سهم "مجموعة ملتيبلاي" 3.0 في المئة وبتداولات تجاوزت 23 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "سبيس 42"، مرتفعاً 4.3 في المئة وبتداولات قاربت 35 مليون سهم.

صعود كبير لسوق دبي

أقفل مؤشر سوق دبي المالي تداولات جلسته على ارتفاع 1.4 في المئة، عند مستوى 5748 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 1.04 مليار درهم (282.9 مليون دولار)، وارتفعت أسهم 28 شركة من أصل 56 شركة متداولة، بينما انخفضت أسهم 21 شركة، وبقيت سبعة على ثبات.

وأقفل سهم "إعمار العقارية" على ارتفاع 3.7 في المئة وبتداولات تجاوزت 28 مليون سهم، بينما ارتفع سهم "بنك دبي الإسلامي" 1.2 في المئة وبتداولات قاربت 7 ملايين سهم، وسجل سهم "دبي الإسلامي" أعلى إغلاق له منذ أبريل (نيسان) 2006 خلال الجلسة، فيما ارتفع سهم "أملاك للتمويل" 3.1 في المئة وبتداولات قاربت 18 مليون سهم، بينما ارتفع أيضاً سهم "سالك" 3.4 في المئة وبتداولات تجاوزت 8 ملايين سهم.