Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قانون ضرائب ترمب يدفع الدولار لأدنى مستوى منذ 4 أعوام

مخاوف مالية تكتنف السوق وسط أزمات الرسوم الجمركية والتوقعات بتفاقم الديون الأميركية 3.3 تريليون دولار

انخفض الدولار بأكثر من 10 في المئة في النصف الأول من العام الحالي. (أ ف ب)

ملخص

يتوقع "غولدمان ساكس" حالياً أن يجري مجلس الاحتياط هذا العام ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة، بواقع ربع نقطة مئوية في المرة الواحدة، مقارنة بتوقعات سابقة بخفض واحد في ديسمبر 2024.

يحوم الدولار اليوم الثلاثاء قرب أدنى مستوى له في مقابل اليورو منذ سبتمبر (أيلول) 2021، إذ أثار مشروع قانون الإنفاق الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب مخاوف مالية، بينما واصلت الضبابية في شأن اتفاقات التجارة التأثير سلباً في ثقة المستثمرين.

وبدأ المستثمرون يراهنون على وتيرة أسرع لتيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة هذا العام، قبيل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الحالي، أبرزها تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي سيصدر الخميس المقبل.

أدى ذلك إلى عمليات بيع للدولار ليستقر اليورو عند أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريباً عند 1.1808 دولار، وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن اليورو ارتفع 13.8 في المئة خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران)، ليسجل أقوى أداء له على الإطلاق في النصف الأول من العام.

 واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.3739 دولار، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام ونصف عام الذي لامسه الأسبوع الماضي، بينما ارتفع الين إلى 143.77 للدولار، وصعدت العملة اليابانية تسعة في المئة في النصف الأول من العام، مسجلة أقوى أداء منذ 2016، وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات أخرى إلى 96.612 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير (شباط) 2022.

 يواجه المستثمرون ضبابية في شأن جهود مجلس الشيوخ الأميركي لإقرار مشروع قانون ترمب لخفض الضرائب والإنفاق، الذي أدى إلى انقسامات حزبية داخلية بسبب التوقعات بأن يرفع ديون الولايات المتحدة 3.3 تريليون دولار. وأدت المخاوف المالية إلى تراجع المعنويات ودفعت بعض المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم، وانخفض الدولار بأكثر من 10 في المئة في النصف الأول من العام الحالي.

وقال المحلل في شركة "أبردين للاستثمار" ناثان هاميلتون، "في عام 2025 أصبحت الاستثنائية الأميركية موضع تساؤل، فقد تعرض الطلب على مزادات سندات الخزانة لضغوط في الأشهر القليلة الماضية، وانخفض إقبال المستثمرين الأجانب".

تيسير السياسة النقدية

 في غضون ذلك، واصل ترمب انتقاد مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لدفعه لتيسير السياسة النقدية، وأرسل إلى رئيسه جيروم باول قائمة بأسعار فائدة البنوك المركزية حول العالم مصحوبة بتعليقات مكتوبة بخط اليد تفيد بأن سعر الفائدة في الولايات المتحدة يجب أن يكون بين 0.5 في المئة، كما هي الوضع في اليابان، و1.75 في المئة مثل الدنمارك.

 وعززت هجمات ترمب اللاذعة على مجلس الاحتياط وباول مخاوف المستثمرين في شأن استقلالية البنك المركزي وصدقيته، ولا يستطيع ترمب إقالة باول بسبب خلاف على السياسة النقدية، لكنه حثه الأسبوع الماضي على الاستقالة، وستنصب أنظار المستثمرين على تعليقات باول، الذي سينضم إلى عدد من رؤساء البنوك المركزية الآخرين في منتدى البنك المركزي الأوروبي في البرتغال اليوم الثلاثاء.

ويتوقع "غولدمان ساكس" حالياً أن يجري مجلس الاحتياط هذا العام ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في المرة الواحدة، مقارنة بتوقعات سابقة بخفض واحد في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف غير الزراعية التي ستصدر يوم الخميس 110 آلاف وظيفة جديدة في يونيو (حزيران)، بانخفاض عن 139 ألف وظيفة في مايو (أيار)، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز"، وكان من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة تدريجاً إلى 4.3 في المئة من 4.2 في المئة الشهر الماضي.

ومع اقتراب الموعد النهائي لقرار تعليق الرسوم الجمركية في التاسع من يوليو (تموز)، يراقب المستثمرون أيضاً الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، على رغم عدم وجود عدد من الاتفاقات حتى الآن.

الذهب يصعد وسط وترقب سياسة "الفيدرالي"

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من واحد في المئة اليوم مدعومة بتراجع الدولار وحال الضبابية التي تكتنف الرسوم الجمركية، فضلاً عن المخاوف في شأن التوقعات المالية للبلاد، مما دفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1.1 في المئة إلى 3339.20 دولار للأونصة، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 1.3 في المئة إلى 3352 دولاراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كبير محللي شركة الوساطة "أكتيف تريدز" ريكاردو إيفانجليستا، "تتعزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن بفعل المخاوف في شأن التوقعات المالية الأميركية واستمرار حال الضبابية المتعلقة بالرسوم الجمركية، إذ تبقي إدارة ترمب جميع الخيارات مفتوحة قبل الموعد النهائي الوشيك في يوليو".

وأضاف "أتوقع أن ترتفع الأسعار في المدى القريب، مما يجذب مزيداً من الاهتمام بالشراء مع اقترابها من مستوى 3350 دولاراً ومع وصول مستوى المقاومة المهم المقبل إلى نحو 3370 دولاراً".

وعبر الرئيس دونالد ترمب أمس الإثنين عن إحباطه من مفاوضات التجارة الأميركية مع اليابان، في وقت حذر فيه وزير الخزانة سكوت بيسنت من إمكان إخطار الدول برسوم جمركية أعلى بكثير مع اقتراب الموعد النهائي في التاسع من يوليو، على رغم حسن النية في المفاوضات.

وتترقب الأسواق أيضاً التصويت على مشروع قانون ترمب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، مما يزيد من حال الضبابية السائدة بالفعل في السوق.

وواصل ترمب الضغط على البنك المركزي أمس لخفض أسعار الفائدة، وأرسل إلى رئيس البنك جيروم باول قائمة بأسعار الفائدة في بنوك مركزية عالمية، مذيلة بتعليقات مكتوبة بخط اليد تحث على أن تكون أسعار الفائدة الأميركية في نطاق بين أسعار الفائدة في اليابان التي تبلغ 0.5 في المئة والدنمرك 1.75 في المئة.

 وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6 في المئة إلى 36.30 دولار للأونصة، فيما تراجع البلاتين 1.3 في المئة إلى 1334.67 دولار، وزاد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1104.86 دولار.

 ارتفاع الأسهم الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم، بينما واصلت الضبابية في شأن اتفاقات التجارة التأثير سلباً في ثقة المستثمرين.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.2 في المئة إلى 542.42 نقطة، ومع اقتراب الموعد النهائي في التاسع من يوليو للتوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة، أبقت الضبابية في شأن الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيرها في النمو العالمي المستثمرين في حال من التوتر.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أمس أن الاتحاد الأوروبي منفتح على اتفاق يفرض رسوماً جمركية شاملة بنسبة 10 في المئة على عدد من صادراته، إلا أن التكتل يسعى إلى الحصول على التزامات أميركية بخفض الرسوم على بعض القطاعات الرئيسة.

وسيجري المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي مفاوضات هذا الأسبوع في واشنطن، لتجنب فرض رسوم جمركية أعلى.

تصدرت أسهم شركات المرافق الأوروبية مكاسب القطاعات، إذ ارتفعت 0.9 في المئة بينما انخفضت أسهم شركات الإعلام 0.6 في المئة.

وستشارك رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد اليوم الثلاثاء في منتدى البنك في البرتغال، إلى جانب عدد من رؤساء البنوك المركزية.

وقالت لاغارد أمس إن حال الضبابية ستظل سمة رئيسة للاقتصاد العالمي.

مكاسب "نيكاي" تتوقف

أنهى المؤشر الياباني "نيكاي" سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام وانخفض بأكثر من واحد في المئة اليوم، إذ عمد المستثمرون إلى بيع الأسهم وسط حالة من الضبابية في شأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان.

وانخفض "نيكاي" 1.24 في المئة إلى 39986.33 نقطة، في تراجع عن أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو، الذي وصل إليه في الجلسة السابقة.

وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.73 في المئة إلى 2832.07 نقطة.

وقال كبير المحللين لدى "سوميتومو ميتسوي ترست أست مانغمنت" هيرويوكي أوينو "كانت السوق محمومة، وكانت هناك بعض العوامل التي عززت الطلب الشهر الماضي".

وأضاف أن الأسهم اليابانية خالفت اتجاه صعود الأسهم الأميركية في جلسات عدة ماضية، لكن الطلب كان مدعوماً أيضاً بتوزيعات الأرباح التي تلقاها المستثمرون بعد اجتماعات مساهمي الشركات في يونيو الماضي، إضافة إلى عمليات إعادة شراء أسهم.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة