Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"عالم خارج النص" يحتفي بإبداعات سينمائية عربية

دورة سادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم تستضيف 60 فيلماً من 23 دولة

لقطة من فيلم الافتتاح (الشركة المنتجة)

ملخص

تشمل هذه الدورة أربع مسابقات رسمية، تُمنح خلالها جوائز السوسنة السوداء والتنويه الخاص من قبل لجان تحكيم متخصصة وهي: الأفلام العربية الروائية الطويلة، والأفلام العربية الوثائقية الطويلة، والأفلام العربية القصيرة، والأفلام غير العربية.

تفتتح مساء اليوم الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم، بمشاركة أكثر من 60 عملاً من 23 دولة، وتنطلق العروض بفيلم الافتتاح للفلسطينية مها حاج "ما بعد".

تنطلق الأحداث من خلال قصة سليمان (محمد بكري) ولبنى (عرين عمري)، الزوجين اللذين يعيشان في مزرعة منعزلة عن العالم، وعلى مدى الأحداث نتابع اهتمامهما بمتابعة يوميات أبنائهما الخمسة، حتى يزورهم ضيف صحافي، ويكشف سراً صادماً لدى الأسرة بعد قضائه بعض الوقت داخل منزلهم وتناوله العشاء معهم.

عبر إيقاع يبدو بطيئاً نسبياً لكنه كاشف لحجم المعاناة التي تعيشها الأسرة وخلال 34 دقيقة، نتابع تفاصيل يومهم الهادئ في المنزل المرتب الأنيق، مع الموسيقى الحزينة في الخلفية التي تعبر عن واقع أليم تعيشه الأسرة الصغيرة، مع حكايات عن الأبناء الخمسة ويومياتهم من دون أن يظهر أي منهم. ثمة كثير من الإسقاطات السياسية في العمل، لكن بحسب المخرجة فهو ليس عملاً سياسياً.

الأعمال الأولى

اللافت في المهرجان، جمعه الأعمال الأولى لمخرجين من المنطقة العربية، ولكن بعد دورة سادسة منه، ثمة كثير من الأسئلة التي يجب أن تطرح، أين أصبحت السينما الأردنية، وكيف تستفيد من مهرجانات كهذه، وهل الحكوممة تقدم الدعم الكافي للمواهب الشابة؟

أسئلة تظهر أجوبتها لاحقاً خلال الفعالية، بخاصة أن الأعمال المحلية ستتمثل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بفيلم "سمسم" من إخراج سندس سميرات، فيما يمثلها في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلما "أم المدارس" للمخرج عبدالله عيسى، و"احكيلهم عنا" من إخراج رند بيروتي.

 

 

في المقابل، تقول رئيس المهرجان، الأميرة ريم علي "تحتفي هذه الدورة بغير المتوقع، وعمق التجربة الإنسانية في عالم متقلب وسريع التغيير، فالحياة لا تسير وفق نص مكتوب، والأعوام الأخيرة خير دليل على ذلك". وتوضح أن الهدف المنشود "تطوير وتعزيز سينما عربية تعكس إبداع المنطقة وتعالج قضاياها الراهنة". وتحل إيرلندا "ضيف شرف" الدورة السادسة، ومن المقرر تنظيم برنامج خاص يحتفي بإنتاجها السينمائي.

من جانبها، قالت مديرة قسم البرمجة في المهرجان عريب زعيتر "نلجأ إلى الفن السابع لمقاومة السرديات المفروضة علينا، وفي هذه النسخة من المهرجان، يبوح صانعو الأفلام بما في قلوبهم من حكايات تتحدى النمطية والتشويه، حكايات تنبض بالحق، بالعمق، بالإبداع وبالشجاعة، حيث نتوق إلى جلب هذه القصص، من منطقتنا والعالم، إلى الشاشة الكبيرة ونسعى إلى جعلها في متناول أوسع جمهور ممكن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشمل هذه الدورة أربع مسابقات رسمية، تُمنح خلالها جوائز السوسنة السوداء والتنويه الخاص من قبل لجان تحكيم متخصصة وهي: الأفلام العربية الروائية الطويلة، والأفلام العربية الوثائقية الطويلة، والأفلام العربية القصيرة، والأفلام غير العربية.

وتضم مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة، 10 أعمال، وهي "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" إخراج خالد منصور، و"الذراري الحمر" إخراج لطفي عاشور، و"إلى عالم مجهول" إخراج مهدي فليفل، و"أنَاشِيْدُ آدَمَ" إخراج عدي رشيد، و"١٩٦ متر" إخراج شكيب طالب بن دياب.

وينافس فيلم "قرية قرب الجنة" إخراج مو حراوي، و"دخل الربيع يضحك" إخراج نهى عادل، و"سمسم" إخراج سندس سميرات، و"آية" إخراج ماية عجمية ايظى زلامة، و"شكراً لأنك تحلم معنا" إخراج ليلى عباس.

تنافس

أما مسابقة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة فستشهد مشاركة سبعة أعمال، وهي "أبو زعبل 89" إخراج بسام مرتضى، و"نحن في الداخل" إخراج فرح قاسم، و"فتنة في الحاجبين" إخراج عمر مسمار، و"وقت مستقطع 22" إخراج علي قزويني، و"أم المدارس" إخراج عبدالله عيسى، و"أمك، أمي" إخراج سميرة الموزغيباتي، و"احكيلهم عنا" إخراج رند بيروتي.

 

 

فيما تنافس سبعة أعمال في مسابقة الأفلام غير العربية، وهي: "نهاية سعيدة" من إخراج نيو سورا، و"آرماند" إخراج هالفدان أولمان تونديل، و"كلب قيد المحاكمة" إخراج لاتيتيا دوش، و"قصة عائشة" إخراج إليزابيث فيبرت، و"كل ما نتخيله كالضوء" إخراج بايال كابادي، و"لمسة مألوفة" إخراج سارة فريدلاند، و"حكايات من حديقة سحرية" إخراج ديفيد سوكوب وباتريك باش وليون فيدمار وجان كلود روزيك.

وتشهد الدورة الجديدة إضافة قسمين غير تنافسيين يضمان أفلاماً لا تقع ضمن شروط المسابقات، ولكنها تثري برنامج المهرجان، وهما "إضاءة على السينما الإيرلندية"، حيث إن إيرلندا هي ضيف شرف هذه الدورة، وسيُخصص برنامج خاص يحتفي بإنتاجها السينمائي، وسيُعلن عن تفاصيله قريباً، أما القسم الثاني فهو "أفلام خارج المسابقة".

ثيمة المهرجان

وسيُعرض ضمن هذا البرنامج 13 فيلماً، وهي "تحت سقف أمي" إخراج كريستيان أبي عبود، و"الأونروا، 75 عاماً من تاريخ موقت" إخراج نيكولاس واديموف وليانا صالح، و"يلا باركور" إخراج عريب زعيتر، و"المهمة" إخراج اثنين من الكوادر الطبية من غزة، و"بلياتشو غزة" إخراج عبدالرحمن صباح.

وعن تيمة المهرجان "عالم خارج النص"، تقول مديرته ندى دوماني في تصريح صحافي إنها "جاءت من واقع نعيشه، وليس تنظيراً فلسفياً. نحن نرى أن العالم فقد بوصلته، سواء في فلسطين أو السودان أو اليمن أو لبنان. ولهذا نركز على السينما التي تخرج من القوالب الجاهزة وتعكس واقعاً سريع التغير، لأن الحياة نفسها لا تسير وفق 'نص مكتوب'. السينما، في نظري، تعكس هذه الحياة المتقلبة، وغالباً ما تكون القصص التي تخرج عن الشكل التقليدي هي الأصدق والأكثر تأثيراً".

يتميز المهرجان، أنه يركز على الأعمال الأولى. وإضافة إلى العروض السينمائية، يقدم برنامجاً تحفيزياً متكاملاً لصناع الأفلام الطموحين في الأردن والمنطقة، يتضمن ندوات ومحاضرات وتسويقاً للمشاريع وحلقات نقاشية مع المخرجين ونجوم السينما.

ويهدف إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة بغض النظر عن عائدات شباك التذاكر.

وبادر المهرجان هذه السنة إلى إدماج لغة الإشارة في بعض العروض لتكون متاحة لفئة الصم وضعاف السمع، كذلك ستكون معظم الأفلام مترجمة إلى اللغتين العربية والإنجليزية للوصول إلى أكبر عدد جمهور ممكن.

اقرأ المزيد

المزيد من سينما