Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قمم كرة القدم الأوروبية تمهد طريق كأس العالم للأندية نحو النجاح الجماهيري

مشكلات الطقس وضغط المباريات تثير الانتقادات وتضع استضافة أميركا تحت المجهر

جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (أ ف ب)

ملخص

مواجهات كبار القارة الأوروبية سلاح "فيفا" لكسب شعبية كأس العالم للأندية بحلتها الموسعة، على رغم تحديات الإرهاق والطقس.

انطلقت في الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري، مباريات النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بصيغتها الموسعة الجديدة بمشاركة 32 نادياً من أبطال القارات والفرق الأعلى تصنيفاً خلال الأعوام الأخيرة.

ويسعى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) برئاسة جياني إنفانتينو إلى إنجاح البطولة التي تستضيفها أميركا حتى الـ13 من يوليو (تموز) المقبل، لتكون حجر الأساس لبطولة جماهيرية قادرة على منافسة بطولات الأندية في الاتحادات القارية، بخاصة دوري أبطال أوروبا التي ينظمها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، والتي تعد أهم بطولة للأندية في العالم.

وعلى رغم مشاركة ستة أندية من كبار أميركا الجنوبية، وخمسة أندية من أميركا الشمالية، ورباعي أفريقي، ورباعي آسيوي، وأوكلاند سيتي ممثلاً لاتحاد أوقيانوسيا، وبالطبع نصيب الأسد للقارة الأوروبية بـ12 نادياً، فإن المواجهات بين كبار الأندية الأوروبية مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وإنتر ميلان ومانشستر سيتي وتشيلسي وحامل لقب دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان، تعد السبيل الأسهل لاكتساب البطولة زخماً جماهيرياً وأهمية للمتابعة.

وأظهرت مباريات ونتائج دور المجموعات مؤشرات إلى إمكان سحب أندية أميركا الجنوبية البساط من كبار أوروبا، إذ تأهل بوتافوغو البرازيلي إلى دور الـ16 محتلاً المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف باريس سان جيرمان، وأطاح أحد عمالقة "يويفا" وهو أتلتيكو مدريد الإسباني، كما تصدر فلامنغو البرازيلي المجموعة الرابعة متفوقاً على تشيلسي الإنجليزي، واحتل فلومينينسي البرازيلي وصافة المجموعة السادسة خلف بوروسيا دورتموند الألماني.

ومع انطلاق مواجهات خروج المغلوب في دور الـ16 تظهر المواجهة الكلاسيكية بين العملاق الإسباني ريال مدريد ونظيره الإيطالي يوفنتوس كمباراة اعتادت الجماهير العالمية مشاهدتها في الأدوار النهائية من البطولة القارية للنخبة، والآن باتت متاحة في دور الـ16 بكأس العالم للأندية.

وخسر فلامنغو من بايرن ميونيخ بنتيجة (2 - 4) ليودع البطولة، ويكمل العملاق البافاري مسيرته نحو ربع النهائي حيث سيصطدم بباريس سان جيرمان في قمة أوروبية تعيد للأذهان نهائي دوري الأبطال في موسم (2019 - 2020).

وقال مدرب فلامنغو فيليبي لويز إن نخبة كرة القدم لا تزال في أوروبا.

وأضاف "يفرضون علينا ضغطاً هائلاً، يأتون عليك بثمانية أو 10 لاعبين، لقد استحقوا الفوز".

"نجحت خطتنا وتمكنا من الضغط وصنع فرص للتسجيل، لكنهم كانوا أفضل منا، فنحن نلعب ضد نخبة كرة القدم. إذا لم ينتقل فينيسيوس جونيور إلى ريال مدريد، لكان لدينا أفضل لاعب في العالم".

"إنهم (لاعبو أميركا الجنوبية) يريدون أن يكونوا ضمن النخبة، وهذا ما يريدونه. إذا فزنا اليوم (أمس) وبالبطولة، لما غير ذلك الواقع - إنها فرق تتميز بجودة عالية".

"لدينا كثير من اللاعبين البرازيليين في أنديتنا، لكن الفرق الأوروبية تمتلك الأفضل، لديهم لاعبون أفضل، هذه حقيقة".

وعلى الجانب الآخر من عناصر الجذب التي تسعى البطولة إلى إظهارها، لا تزال مشكلات مثل ضغط المباريات - بخاصة في فترة كان يفترض أن تكون راحة سلبية للاعبين - وفوارق التوقيت والطقس في أميركا، تؤرق اللاعبين والمدربين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووجه مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا انتقادات حادة لمنظمي البطولة بعد أن أدى إيقاف مباراة فريقه أمام بنفيكا في دور الـ16 مدة ساعتين بسبب الطقس إلى تعطيل فوز النادي الإنجليزي.

ولمح ماريسكا إلى أن أميركا ليست بلداً مناسباً لاستضافة البطولة، وذلك قبل عام من الموعد المقرر لاستضافة كأس العالم للرجال.

وفاز تشيلسي على بنفيكا (4 - 1) في الوقت الإضافي ليتأهل لدور الثمانية عقب مباراة انتهت بعد أربع ساعات و39 دقيقة من انطلاقها بسبب إيقافها مدة ساعتين على خلفية التحذير من عاصفة.

وهذه هي المرة السادسة التي تتوقف فيها مباراة في البطولة التي تضم 32 نادياً بسبب خطر البرق.

وقال ماريسكا في مؤتمر صحافي "بالنسبة إليَّ شخصياً، هذه ليست كرة قدم... أعتقد أنها مزحة، إنها ليست كرة قدم". وأضاف "يمكنني تفهم أنه يتعين عليك إيقاف المباراة لأسباب أمنية، لكن إذا قمت بإيقاف سبع أو ثماني مباريات فهذا يعني أن هذا على الأرجح ليس المكان المناسب لإقامة هذه البطولة".

"هي بطولة رائعة، إنها كأس العالم للأندية، جميع الأندية الأفضل هنا".

"لكن إيقاف ست أو سبع مباريات؟ هذا ليس طبيعياً. كم عدد المباريات التي توقفت في كأس العالم؟ ربما صفر، في (البطولة) الأوروبية، كم عدد المباريات؟ صفر، هناك مشكلة ما".

وأعرب مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا عن قلقه في شأن قلة الراحة التي سيحصل عليها فريقه قبل انطلاق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، وقال إن المشاركة في كأس العالم للأندية قد "تدمرهم".

واختتم مانشستر سيتي الموسم الماضي للدوري الإنجليزي الممتاز في الـ25 من مايو (أيار) الماضي، وافتتح مشواره في كأس العالم للأندية في فيلادلفيا بعد ثلاثة أسابيع فقط.

وسيلتقي الفريق الإنجليزي مع الهلال السعودي في أورلاندو غداً الثلاثاء، وإذا نجح في بلوغ النهائي فسيكون لديه شهر واحد فقط للإعداد للموسم الجديد من الدوري الذي ينطلق في الـ16 من أغسطس (آب) المقبل.

وقال غوارديولا إنه لا يعرف مدى تأثير كأس العالم للأندية على فريقه وطلب من الصحافيين أن يسألوه عن هذا التأثير في وقت لاحق من العام. وأضاف "يمكنني القول، اسمعوا، نحن في كارثة، نحن منهكون، كأس العالم دمرنا. لا أعلم، لكنها المرة الأولى في حياتنا التي يحدث فيها ذلك، لذلك سنرى".

وقال المدرب الإسباني إنه يتفهم تعليقات المدرب السابق لليفربول يورغن كلوب، الذي قال إن إقامة البطولة الموسعة بمشاركة 32 فريقاً مرة كل أربعة أعوام خلال فترة ما قبل الموسم هي أسوأ فكرة في كرة القدم.

وقال غوارديولا "يورغن، لقد قاتلنا معاً مرات عدة... بخاصة عندما ذهبنا إلى اجتماعات الاتحاد الأوروبي (يويفا)، أو عندما ناقشنا جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، وحول كيفية إضافة مزيد من الجودة ومنح المدربين واللاعبين مزيداً من الراحة".

"لذلك فإن تعليقاته لم تفاجئني كثيراً... أنا أفهم وجهة نظره، لأنني سأدافع عنها أيضاً".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة