Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تحقق في إطلاق النار على منتظري المساعدات داخل غزة

نقلت صحيفة "هآرتس" عن جنود قولهم إنه طلب منهم استخدام القوة المميتة غير الضرورية

فلسطينيون يتجمعون لتلقي المساعدات في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، 16 يونيو 2025 (رويترز)

ملخص

نقلت "هآرتس" عن مصادر لم تسمها أن الجيش الإسرائيلي شكل وحدة لمراجعة الوقائع التي قد تنطوي على انتهاكات للقانون الدولي، وكلفها بالتحقق من سلوك الجنود قرب مواقع التوزيع خلال الشهر الماضي.

كرت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة أن مكتب المحامي العسكري العام الإسرائيلي أمر بالتحقيق في جرائم حرب محتملة، إثر مزاعم بإطلاق القوات الإسرائيلية النار عمداً على مدنيين فلسطينيين قرب مواقع توزيع المساعدات داخل غزة.

وقال مسؤولون محليون ومستشفيات إن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال الشهر الماضي في المناطق المجاورة للمراكز التي كانت توزع فيها المساعدات الغذائية.

ونقلت "هآرتس"، وهي صحيفة إسرائيلية ذات ميول يسارية، عن جنود إسرائيليين لم تسمهم قولهم إنه طلب منهم إطلاق النار على الحشود لإبعادهم، واستخدام القوة المميتة غير الضرورية ضد أشخاص بدا أنهم لا يشكلون أي تهديد.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة "رويترز" إنه لم يصدر تعليمات لجنوده بإطلاق النار عمداً على المدنيين. وأضاف أنه يسعى إلى تحسين "الاستجابة العملياتية" داخل مناطق توزيع المساعدات، وأنه قام أخيراً بتثبيت حواجز وتعليق لافتات جديدة وفتح مسارات إضافية للوصول إلى مناطق توزيع المساعدات.

فحص دقيق

نقلت "هآرتس" عن مصادر لم تسمها أن وحدة الجيش التي شكلت لمراجعة الوقائع التي قد تنطوي على انتهاكات للقانون الدولي، كلفت بالتحقق من سلوك الجنود قرب مواقع التوزيع خلال الشهر الماضي.

وأوضح الجيش لـ"رويترز" أن بعض الوقائع قيد المراجعة من قبل الجهات المعنية. وقال "سيكون هناك فحص دقيق لأي ادعاء يتعلق بعدم الالتزام بالقانون أو الانحراف عن توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي، وستتخذ إجراءات إضافية حسب الضرورة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعاني قطاع غزة نقصاً حاداً في المواد الغذائية والإمدادات الأساس الأخرى، بعد الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ ما يقارب عامين ضد حركة "حماس" داخل غزة، والتي حولت معظم القطاع إلى ركام وشردت معظم سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.

الموت من أجل المساعدات

ويتجمع آلاف من الناس حول مراكز التوزيع وهم ينتظرون بفارغ الصبر وصول الإمدادات، ولكن كانت هناك تقارير شبه يومية عن إطلاق نار وقتل على الطرقات التي تمر عبرها الشاحنات.

وقال مسعفون إن ستة أشخاص قتلوا بالرصاص اليوم أثناء سعيهم للحصول على طعام جنوب قطاع غزة.

وأفادت السلطات الصحية داخل غزة بأن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في المجمل قرب مراكز الإغاثة التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة، أو في المناطق التي من المقرر أن تمر فيها شاحنات الأغذية التابعة للأمم المتحدة منذ أواخر مايو (أيار) الماضي.

وقال الجنود الإسرائيليون الذين لم يكشف عن أسمائهم لصحيفة "هآرتس" إن قادة عسكريين أمروا القوات بإطلاق النار على حشود الفلسطينيين لتفريقهم وإخلاء المنطقة.


ارتباك واسع

ذكرت الصحيفة أن ممثلين قانونيين رفضوا، خلال اجتماع مغلق مع كبار المسؤولين في مكتب المحامي العسكري العام هذا الأسبوع، مزاعم الجيش بأن الوقائع كانت حالات منفردة.

وكان هناك ارتباك واسع النطاق في شأن الوصول إلى المساعدات، إذ فرض الجيش لفترة من الوقت حظر تجول من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحاً، على الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. ولكن غالباً ما يضطر السكان إلى الانطلاق قبل الفجر بوقت كاف لاغتنام أية فرص للحصول على المواد الغذائية.

يذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم أن 72 شخصاً في الأقل قتلوا وجُرح أكثر من 170 بنيران إسرائيلية في جميع أنحاء غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير