ملخص
أعرب المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر، والذي يُعتبر من رواد العمارة "العالية التقنية"، عن فخره باختياره.
فاز المهندس المعماري نورمان فوستر بمسابقة تصميم نصب تذكاري لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، على ما أعلنت اليوم الثلاثاء اللجنة المولجة الاختيار، ويتضمن المشروع إقامة تمثال للراحلة على صهوة جواد، وآخر مع الأمير فيليب، وجسر شفاف.
وأعرب المهندس البريطاني البالغ 90 سنة، والذي يُعتبر من رواد العمارة "العالية التقنية"، عن فخره باختياره.
وقال لوسائل الإعلام البريطانية إن النصب التذكاري الذي سيُقام في حديقة سانت جيمس بلندن، بجوار قصر باكنغهام، "سيُضفي جواً من السكينة والهدوء والتأمل"، وسيكون "فرصة لإعادة اكتشاف، أو ربما بالنسبة إلى البعض لاكتشاف، الإرث الذي تركته جلالتها".
وتوفيت إليزابيث الثانية في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2022 عن 96 سنة في قصرها في بالمورال باسكتلندا بعد أن أمضت 70 عاماً في منصبها الملكي.
وسيتضمن النصب التذكاري عناصر عدة، منها جسر شفاف بسور زجاجي، مستوحى من شكل التاج الذي وضعته الملكة في حفل زفافها عام 1947.
وأراد نورمان فوستر أن يجعل من النصب رمزاً لـ"القوة الموحِّدة" التي تمثلها الملكة.
وقال المهندس المعماري الذي سبق أن تولى تصميم جسر ميلو في فرنسا وتجديد مبنى الرايخشتاغ في برلين وبرج غيركين في لندن، "لقد شهدت الملكة عبر التاريخ فترات من التغييرات الكبيرة، اجتماعياً وتكنولوجياً، لكنها فعلت كل ذلك بلمسة ناعمة"، مشيراً إلى أنه أراد إحياء هذا الانطباع.
وسيُقام تمثال للملكة بالقرب من بوابة مارلبورو، بالقرب من جادة ذي مول الطويلة المؤدية إلى قصر باكنغهام والتي تمر عبرها المواكب الملكية خلال المناسبات الكبرى، ومن مقر الكومنولث، وهو تحالف دبلوماسي كانت الملكة مرتبطة شديدة التمسك به.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويجسد تمثال آخر الملكة إليزابيث الثانية إلى جانب زوجها الأمير فيليب. وسيجري تركيب منحوتة مذهبة للفنان ينكا شونيبار في الحديقة، وتنسيق حدائق جديدة، ولا سيما من قِبل مهندس المناظر الطبيعية الفرنسي ميشال ديسفين.
وأعلنت اللجنة أن التصميم النهائي سيُنجز عام 2026، ليتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد الملكة. ومع أن الملك تشارلز الثالث كان على اطلاع على المشاريع المرشحة المختلفة، إلا أنه لم يكن عضواً في لجنة الاختيار.
وفي عام 2009، عندما كان أميراً لويلز، تعرض لانتقادات من مهندسين معماريين، بمن فيهم نورمان فوستر، لاستغلاله منصبه للتأثير في مشروع تطوير كبير في العاصمة.