ملخص
تقف إيران اليوم أمام حرب تتجاوز بأهدافها ومضمونها أكثر من مجرد تدمير أجهزة الطرد المركزي والقدرات الصاروخية الإيرانية، وتضع هوية النظام القائم في البلاد "على المحك"، على وقع تصريحات إسرائيلية بالعمل على "زعزعة أساسات حكم المرشد الأعلى علي خامنئي ودفع النظام نحو الانهيار" ضمن أهداف المواجهة الراهنة، مما يجعل حكام البلاد على شفا "أزمة وجودية" لم يشهدوها منذ الثورة عام 1979.
بدخول الولايات المتحدة الأميركية على خط الحرب وإن كان متوقعاً، تمضي المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل نحو منحى أكثر تعقيداً وتشابكاً من دون أية بوادر بعد لحل سياسي أو دبلوماسي لذلك الصراع المتفجر منذ أكثر من أسبوع، مع تزايد الاحتمالات باتساع رقعته متجاوزاً بالقصف المتبادل جغرافياً البلدين.
وأمام مشهد يبدو فيه أن النظام الإسلامي الإيراني يواجه "مأزقاً وجودياً" لم يشهده منذ الثورة عام 1979، إذ تهدد المواجهة الراهنة مع تل أبيب ومن ورائها واشنطن بصورة مباشرة حكم رجال الدين كما لم تفعل أزمة من قبل على مدى العقود الأربعة والنصف الماضية، تتصاعد الأسئلة حول حسابات طهران الاستراتيجية والجيوسياسية وعما إذا كانت أخطأت التقدير، ولا سيما على مدى العامين الأخيرين، بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أي اندلاع حرب غزة وانتهاج إسرائيل تحركات عسكرية تصاعدية للقضاء على ما يعرف بـ"أذرع إيران" في الشرق الأوسط، وصولاً إلى ما تراه "الخطر الأكبر" بالنسبة إليها وهو النظام الإسلامي في طهران.
وأمام ذلك المنحى التصاعدي من تل أبيب الذي امتزج فيه كسر كل قواعد الاشتباك والعداء السابقة مع طهران ووكلائها، فضلاً عن تجاوز القوانين والأعراف الدولية بدعم أميركي مطلق، يتجادل تياران رئيسان الرؤى حول حسابات طهران وعما إذا كان يجب عليها "استغلال الفرصة" والدخول الكامل في معركة الدفاع عن وكلائها قبل أن تدخل الصراع المباشر مجردة من أدواتها في وقت لاحق، أم أن تعقيدات المشهد وحسابات النظام الإسلامي استبعدت من بين السيناريوهات احتمال إجهاز إسرائيل والولايات المتحدة على "الخطوط الحمراء كافة وتجاوزها"، بحسب تعبير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت يرجع بعضهم المشهد الراهن إلى "نوايا إسرائيلية مبيتة" بالقضاء على المشروع السياسي والعسكري الإيراني تعود بجذورها لمطلع الألفية الراهنة.
وبدأت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران في الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري طاولت خصوصاً مواقع وقيادات عسكرية ونووية، ومنذ ذلك الحين ترد طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل، وأخذت المواجهة بعداً جديدا بعد إعلان الولايات المتحدة فجر اليوم الأحد قصف المواقع النووية الإيرانية الرئيسة الثلاثة (نطنز وفوردو وأصفهان)، وهي الخطوة التي كانت طهران توعدت بالرد عليها بحزم، محذرة من أن الأصول الأميركية في المنطقة قد تكون هدفاً إذا تعرضت للهجوم المباشر من واشنطن.
هل أخطأت إيران التقدير؟
منذ تفجر الأوضاع الإقليمية في المنطقة في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر عام 2023 بعد هجوم شنته الفصائل الفلسطينية على إسرائيل، كانت الأنظار تتجه إلى إيران وتحركاتها المرتقبة باعتبارها الداعم الأكبر لحركة "حماس"، ولا سيما مع دخول "حزب الله" اللبناني أبرز حلفاء طهران في المنطقة، على خط المواجهة في ما أعلنه حينها "جبهة إسناد غزة"، انطلاقاً من قاعدة "وحدة الساحات".
لكن تدريجاً بدأت الكفة تميل لمصلحة إسرائيل، بعدما تمكنت من إضعاف قدرات الفصائل الفلسطينية في غزة على وقع حملة عسكرية شاملة طاولت القطاع، و"تحييد" قدرات "حزب الله" اللبناني الذي كان لأعوام بمثابة "رأس الحربة" للمشروع الإيراني في المنطقة، فضلاً عن مهاجمة جماعة الحوثيين في اليمن، وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مما عكس مشهداً "انقلبت فيه موازين القوى" بصورة دراماتيكية لمصلحة إسرائيل في مواجهة خصمها الإقليمي الأخطر إيران، وفتح الباب أمام تل أبيب لـ"التفكير في إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط"، في غضون نحو 20 شهراً فقط من المواجهة، وفق توصيف مجلة "تايم" الأميركية.
هل استبعدت إيران من خياراتها احتمال المواجهة مع إسرائيل بعد إجهاز الأخيرة على وكلائها، أم أن التصعيد المتبادل كان آتياً لا محالة في ظل حال العداء المعلن بين الطرفين منذ عقود؟ يتجادل المراقبون ممن تحدثوا إلى "اندبندنت عربية" حول هذين الطرحين، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الحسابات الإيرانية لم تكُن تغفل هذا السيناريو على رغم ما يراه بعضهم "توقيت وسياق المواجهة".
من وجهة نظر الباحث في مركز "ويلسون" للدراسات جو معكرون، فإن الأمر ليس في موضوع "خطأ الحسابات"، موضحاً في حديثه إلينا أن "المواجهة بين إسرائيل وإيران تتراكم منذ أعوام وكانت حتمية، وأحداث السابع من أكتوبر 2023 فقط سرعت من هذا الأمر".
ومع اعتباره أن النظام الإيراني لم يقدّر جيداً حجم تطور العمل الاستخباراتي الإسرائيلي والتصميم على القتال، فضلاً عن عنصر الدعم الأميركي غير المسبوق الذي تحول إلى "شيك على بياض منذ السابع من أكتوبر"، ذكر معكرون رداً على ما إذا كان ينبغي على طهران "تبكير" المواجهة وفق حساباتها، قائلاً إن "النظام الإيراني فوّت كثيراً من الفرص لإتمام اتفاق نووي جديد مع كل من إدارتي الرئيسين جو بايدن (ديمقراطي) ودونالد ترمب (جمهوري) في فترة جرى تقليص نفوذه الإقليمي تدريجاً وتعزيز الحصار الاقتصادي عليه عبر العقوبات"، وأوضح أن "هناك نقطة أخرى دفعت إلى الجرأة الإسرائيلية ضد إيران تمثلت في عدم دفاع الأخيرة عن حلفائها في المنطقة أو العمل على ردع الهجمات الإسرائيلية والأميركية المباشرة وغير المباشرة عليها والتي من بينها اغتيال الزعيم السياسي لـ’حماس‘ إسماعيل هنية في طهران (اغتيل في يوليو-تموز 2024)، مما فتح شهية الإسرائيليين لاستغلال ضعف قدراتها واختراقها أمنياً، فضلاً عن أن تخبط النظام الإيراني في سياساته أوصله أيضاً إلى هذه اللحظة التي مهدت لهجوم إسرائيلي مباشر عليه".
السابع من أكتوبر "نقطة تحول"
من جانبه يرى الخبير الاستراتيجي الأردني المتخصص في الدارسات الأمنية عامر السبايلة أنه "بلا شك أن السابع من أكتوبر جاء كنقطة تفجير بالنسبة إلى كل هذه السياسات الإيرانية، ولا سيما وحدة الساحات التي كانت تعمل على أساسها إيران"، مضيفاً "كانت هناك خطوة استباقية من جبهة غزة (هجوم السابع من أكتوبر)، لم تواكبها فكرة الجبهات، حيث أدخلت (إيران) ’حزب الله‘ في جبهة إشغال بدلاً من المواجهة، بالتالي سلم نفسه، وظهر جلياً أن إسرائيل تخترق كل هذه الجبهات، وموجودة في الداخل الإيراني وبقوة".
ويوضح السبايلة في حديثه إلينا أن "ما جرى كاستحقاق بالنسبة إلى إسرائيل أنها جردت طهران من كل أدواتها في المنطقة، خصوصاً في الجغرافيا المحيطة بها، والآن وصلت إلى نقطة مواجهتها في الداخل الإيراني، لكن باعتقادي أن مسار الأمور منذ وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي (مايو- أيار 2024) إلى اليوم يوضح أن الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي يبدو أنه بتعاون طرف في الداخل الإيراني". وتابع "إن ما يجري الآن يبدو أنه فعلياً نقل استحقاق المواجهة مع إيران في الداخل، وهو ما كانت تسعى إيران إليه مع إسرائيل ونقل المواجهة إلى الداخل الإسرائيلي".
ووفق السابيلة، "في ضوء التطورات العسكرية الأخيرة وتمكن إسرائيل من نقل المواجهة إلى الداخل الإيراني، نستطيع أن نقول إن طهران لم تفهم أو تفكك تداعيات السابع من أكتوبر، أو إن فهمها لها كان متأخراً جداً"، مشيراً إلى أن "السابع من أكتوبر كان بمثابة نقطة التفجير، لكن فعلياً وحدة الساحات التي كانت تسوقها إيران كان يجب على إسرائيل أن تواجهها من النهاية سواء استباقياً أو بعد أن يبدأ هذا الهجوم. بالتالي إيران اليوم كان كل ما عليها أن تفعله هو أن تقرأ المشهد على نحو أدق وأن تدرك كيف تتعاطى معه دبلوماسياً أو الوصول إلى تسويات لأن إيران في النهاية قدمت الجميع قرابين، فلم تستطِع أن تدعم حتى ’حزب الله‘ ولا النظام السوري ولا ’حماس‘ ولا الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وحتى الحوثيين، وقريباً جداً فصائل ’عصائب أهل الحق‘ و’حزب الله‘ في العراق، بالتالي بدا أنها تقدم جميع حلفائها كقرابين لتبتعد من المواجهة المباشرة".
وتابع "أعتقد بأن المواجهة الراهنة لم تكُن تستطيع إسرائيل الإقدام عليها لو لم يسقط حلفاء إيران في المنطقة، لكن الأمر اختلف وكان الوصول إلى طهران ونقل المواجهة إليها استحقاق طبيعي للسابع من أكتوبر، بعد تجريد إيران من أوراقها كافة على مدى الفترة الماضية، بالتالي وصلنا إلى هذه النقطة".
ويتفق حديث السابيلة مع تقييم لصحيفة "فايننشال تايمز"، نقلت فيه عن مصادر قالت إنها مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولها إن "الاستخبارات الإسرائيلية توصلت إلى تقييم بعد السابع من أكتوبر مباشرة مفاده بأن إيران ووكلائها لا يسعون إلى حرب شاملة مع تل أبيب وهذا مكن الأخيرة من أخذ زمام المبادرة والقضاء عليهم واحداً بعد الآخر"، موضحين أن "الإيرانيين عملوا على معايرة ردودهم وردود وكلائهم بطريقة لا تؤدي إلى حرب مع إسرائيل طوال عامين وفوجئوا بتوقيت التحرك الإسرائيلي".
بدوره نفى المحلل السياسي لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة "نيوزويك" ومجلة "فورين بوليسي" الأميركية جوزيف إبستين، أن يكون النهج الإيراني منذ السابع من أكتوبر وعدم الدخول لدعم وكلائها بقوة في مواجهة إسرائيل، مما قاد إلى "المواجهة الراهنة مع إسرائيل"، موضحاً في حديثه إلينا "لا أعتقد بأن هذا هو الخطأ. فالنقطة الأساس في سياسة إيران بالوكالة هي أن الوكلاء يقاتلون من أجل إيران، وليس العكس. أعتقد بأنهم لو تدخلوا في وقت سابق لتسبب ذلك في تصعيد مماثل لم يكونوا مستعدين له".
وتابع إبستين "ربما كان بإمكانهم أن يفاجئوا إسرائيل، لكن علينا ألا ننسى حجم الاختراق الاستخباراتي والأمني من قبل تل أبيب لإيران وحلفائها الذي كشفت عنه المواجهة بينهما"، معتبراً أن "الخطأ الأكبر بالنسبة إلى إيران كان في تأجيل الاتفاق النووي مع أميركا باستمرار، مما كان سيمنحها فوائد ومكاسب في الفترات السابقة بعكس الحال الآن".
وبحسب إبستين، "على رغم ما شهدته المنطقة من تطورات على مدى الـ20 شهراً الماضية، فإن خطط استهداف إيران ومشروعها النووي والصاروخي كانت على قائمة الأولويات الإسرائيلية منذ أعوام، وعملت على الاستعداد لها، وأبقت على تمسكها بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، معتبراً أنه حتى مع فرضية أن إيران كان بإمكانها دعم حلفائها بقوة في الأشهر الأولى من حرب غزة، إلا أنها " كانت ستقود كذلك عملية مماثلة ولكن في وقت أبكر وبدعم أكبر من المجتمع الدولي".
سياقات وديناميكيات مغايرة
تقف إيران اليوم أمام حرب تتجاوز بأهدافها ومضمونها أكثر من مجرد تدمير أجهزة الطرد المركزي والقدرات الصاروخية الإيرانية، وتضع هوية النظام القائم في البلاد "على المحك"، على وقع تصريحات إسرائيلية بالعمل على "زعزعة أساسات حكم المرشد الأعلى علي خامنئي ودفع النظام نحو الانهيار" ضمن أهداف المواجهة الراهنة، مما يجعل حكام البلاد على شفا "أزمة وجودية" لم يشهدوها منذ الثورة عام 1979 ولا حتى الحرب الإيرانية–العراقية (استمرت لثماني سنوات بين 1980 و1988) التي لم تمثل تهديداً مباشراً لحكم رجال الدين كما تفعل الضربات الحالية.
وهذا المشهد بتعقيداته وتشابكاته الراهنة سواء على صعيد الداخل الإيراني أو الإقليم، فتح الأسئلة حول ما كان ينبغي على طهران انتهاجه خلال الفترة الأخيرة.
وفق تقدير عامر السابيلة، فإنه لا يوجد نهج بعينه كان على إيران المضي به لتجاوز سياقات الضغط غير المسبوقة عليها ونظامها الآن، موضحاً "لا نستطيع أن نقول ماذا كان يجب أن تفعل إيران لأن طهران في النهاية كانت تواجه خصومها بالوكالة، ولم تواجههم يوماً بالمواجهة المباشرة". وتابع "أشارت التطورات الأخيرة إلى أن إيران لم تقرأ أو تدرك المشهد جيداً، ففي وقت اكتشف العالم أن خصمها الرئيس إسرائيل يعمل ليل نهار على اختراق خصومه وحلفائها والعمل على تفكيكهم، لم تستطِع طهران أن تقدم لحلفائها ما يمكّنهم من استدامة المواجهة، وعليه كان يجب عليها أن تنسحب من هذا المشهد قبل الوصول إلى هذه المحطة".
من جانبه يقول معكرون "هناك قرار إسرائيلي تجلى بعد السابع من أكتوبر بأخذ المواجهة مباشرة إلى النظام الإيراني وليس فقط حلفائه"، مضيفاً "عادة ما يتكيف النظام الإيراني مع الضغوط ليتفادى المواجهة، لكن حكومة نتنياهو لم تترك الخيار له هذه المرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتابع "كان على النظام الإيراني إدراك التحوّل في السياسات الدولية والسعي إلى إيجاد تحالفات أمتن وإلى بناء الثقة لاتفاق نووي مع واشنطن وفرض قواعد اشتباك مع إسرائيل بالحد الأدنى"، مشدداً على أن "السابع من اكتوبر كان نقطة تحول في العقل الأمني الإسرائيلي، لكن الخطة الهجومية الإسرائيلية ضد النظام الإيراني وحلفائه كانت قائمة قبل هذا التاريخ".
ووفق تحليل لوكالة "رويترز"، انهار نهج إيران التقليدي والمتمثل في "شن الحروب من الظل عبر وكلائها"، تحت وطأة التحول العسكري الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر الذي قاد إلى تفكيك "محور المقاومة" الإقليمي الذي تقوده طهران، وذلك في وقت ظلت روسيا والصين اللتان يُنظر إليهما على أنهما حليفتان لطهران، على الهامش، مما ترك إيران معزولة في مواجهة القوى الغربية المصممة على إنهاء نفوذها الإقليمي وطموحاتها النووية. ونقلت عن مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن أليكس فاتانكا، قوله إن "إيران لا تواجه إسرائيل فقط، بل تواجه الولايات المتحدة والقوى الأوروبية أيضاً".
وأمام المصاعب التي يواجهها النظام الإيراني حالياً، يخشى كثر من أن يؤدي انهيار حكومة خامنئي ليس إلى الديمقراطية، بل إلى التفكك أو ما هو أسوأ، حرب أهلية تغذيها الأقليات المهمشة في إيران من عرب وأكراد وأذريين وبهائيين وبلوش ومسيحيين، قد تندلع في فراغ سلطة خطر. ويحذر فاتانكا من أن الهزات الارتدادية لانهيار الحكومة في طهران لن تتوقف عند حدود إيران، قائلاً "إيران غير مستقرة قد تشعل الاضطرابات من أذربيجان إلى باكستان. وستكون لانهيارها تداعيات في جميع أنحاء المنطقة، بحيث ستزعزع استقرار الدول الهشة وتعيد إشعال النزاعات النائمة"، بحسب وكالة "رويترز".
والأسبوع الماضي، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام قمة قادة "مجموعة السبع" من تغيير النظام الإيراني بالقوة، معتبراً أن هذا السيناريو سيجلب الفوضى، وأشار إلى فشل الغزو الأميركي للعراق عام 2003، والتدخل الذي دعمه الـ"ناتو" في ليبيا عام 2011، كنماذج تحذيرية.