Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 60 غزاويا نصفهم في طابور المساعدات

الجيش الإسرائيلي يقول إن طائرة قصفتهم لدى اقترابهم من قواته وتحذيرات أممية من "الموت عطشاً"

تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

منظومة توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة، التي تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" "تجعل الوضع العصيب أسوأ".

أعلن الدفاع المدني داخل غزة اليوم الجمعة مقتل 60 شخصاً بينهم 31 كانوا ينتظرون المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي، في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من 20 شهراً.

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة الصحافة الفرنسية، إن خمسة أشخاص قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات جنوب القطاع، فيما قُتل 26 آخرون أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.

ويتوافد آلاف الأشخاص يومياً إلى مناطق مختلفة من القطاع من بينها هذه المنطقة، على أمل الحصول على الطعام.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قواته داخل منطقة نتساريم أطلقت في البدء "طلقات تحذيرية" على أفراد "مشتبه فيهم" كانون يقتربون منها.

وعندما استمر الأفراد في التقدم "قامت طائرة بضرب وتحييد المشتبه فيهم من أجل إزالة التهديد"، وفق الجيش.

بانتظار الإغاثة

وحصلت سلسلة من الوقائع الدامية منذ الـ27 من مايو (أيار) الماضي، تاريخ افتتاح مراكز الإغاثة المحدودة التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات تمويل غامض تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع هذه المنظمة بسبب مخاوف في شأن إجراءاتها وحيادها.

ومنذ ذلك الحين، قتل 397 شخصاً وجرح 3 آلاف في الأقل أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات داخل غزة، بحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع التي تديرها حركة "حماس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وداخل أماكن أخرى في القطاع اليوم، قُتل 14 شخصاً إثر ضربتين منفصلتين في مدينة دير البلح وحولها، و13 آخرون جراء ثلاث ضربات جوية إسرائيلية في منطقة مدينة غزة، بحسب ما قال المغير.

وأصابت إحدى تلك الضربات التي قتلت ثلاثة أشخاص محطة لشحن الهواتف داخل المدينة، وفق المغير. وأضاف "في جنوب غزة قتل شخصان بنيران إسرائيلية في حادثتين منفصلتين".

وأعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم أنها استهدفت موقعاً عسكرياً إسرائيلياً داخل مدينة خان يونس، مما أسفر عن "قتلى وجرحى" ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي.

ولم يجب الجيش على الفور على طلب تعليق.

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قال لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق اليوم، إن 26 شخصاً قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم في وسط قطاع غزة. ويتوافد آلاف الأشخاص يومياً إلى مناطق مختلفة من القطاع، من بينها هذه المنطقة، على أمل الحصول على الطعام. وأفاد بصل بأن 17 شخصاً آخرين قتلوا في خمسة مواقع مختلفة بنيران الجيش الإسرائيلي.

الموت عطشاً

من جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الجمعة إن غزة تواجه جفافاً من صنع الإنسان في وقت تنهار فيه شبكات المياه.

وقال المتحدث باسم "اليونيسيف" جيمس إلدر للصحافيين في جنيف "سيبدأ الأطفال بالموت عطشاً... 40 في المئة فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل".

وأضاف أن المستويات حالياً "أقل بكثير من معايير الطوارئ في ما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة".

وذكرت "اليونيسيف" أيضاً أن هناك زيادة 50 في المئة في عدد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمسة أعوام والذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين في غزة وأن نصف مليون شخص يعانون الجوع.

وأضافت أن منظومة توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة، التي تديرها مؤسسة "غزة الإنسانية" "تجعل الوضع العصيب أسوأ".

وأمس الخميس قتل 51 في الأقل برصاص القوات الإسرائيلية وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة "غزة الإنسانية" بوسط غزة.

وقال إلدر، الذي زار غزة أخيراً، إنه استمع لكثير من الشهادات عن نساء وأطفال أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم طفل صغير أصيب بقذيفة دبابة وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه.

وأوضح أن عدم وضوح موعد تشغيل هذه المواقع، التي يقع بعضها في مناطق قتال، يتسبب في وقائع تسفر عن خسائر بشرية كبيرة. وأضاف "هناك حالات نشرت فيها معلومات تفيد بأن أحد المواقع مفتوح، ثم نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه مغلق، لكن هذه المعلومات نشرت عندما انقطع الإنترنت في غزة ولم يتمكن الناس من الاطلاع عليها".

وأول من أمس الأربعاء، قالت مؤسسة "غزة الإنسانية" في بيان إنها وزعت 3 ملايين وجبة في ثلاثة من مواقعها الإغاثية من دون وقوع حوادث.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط