Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متى يكون الخوف من التسرب الإشعاعي مبررا؟

الصورة الذهنية التي تم بناؤها من الوثائقيات للكوارث السابقة لم تركز على البيانات العلمية

ينوه المضيان بأن فوبيا الإشعاع قد تودي إلى الاكتئاب المزمن (اندبندنت عربية

ملخص

 تظهر صور فوبيا الإشعاع بعدة أشكال، مثل التفكير المستمر في كارثة غير واقعية تجنب المستشفيات والفحوصات الطبية لمن يعاني من الخوف من الإشعاع الصادر من الأجهزة الطبية، البحث القهري عن أخبار الإشعاع باستمرار والمبالغة في سلوكيات الحماية.

في ظل تصاعد الأحداث الجيوسياسية في المنطقة وورود أنباء عن استهداف منشآة نووية إيرانية عاد قلق قديم معروف إلى الواجهة على شكل تساؤلات مشروعة، ماذا لو حدث تسرب إشعاعي؟ هل سنكون في خطر؟ هل الإشعاع يصلنا حتى من وراء الحدود؟

قال استشاري الطب النفسي عبدالله المضيان إن هذه الأسئلة طبيعية بل صحية طالما كانت نابعة من وعي وحذر، لكن حين يتحول هذا القلق إلى ذعر دائم وانشغال مفرط وسلوكيات تجنب غير مبررة فإننا ننتقل من الخوف الواقعي إلى ما يعرف نفسياً بفوبيا الإشعاع.

وينوه المضيان بأن فوبيا الإشعاع قد تودي إلى الاكتئاب المزمن وذلك بسبب الخوف المفرط الذي لا يتناسب مع أي شيء يتعلق بالإشعاع حتى وإن لم يكن هناك تهديد مباشر أو علمي مؤكد.

ويشير استشاري الطب النفسي إلى أن الكوارث الإشعاعية السابقة لم تكن مجرد حوادث تقنية بل تحولت إلى رموز ثقافية للخطر الكامن والمخفي والصورة الذهنية التي رسختها هذه الحوادث بفضل الإعلام والأفلام الوثائقية والروايات لم تركز على البيانات العلمية بقدر تركيزها على الخوف والتشوهات والعزل والتشرد والنهاية البطيئة، وهذا ما جعله في الوعي الجمعي مرتبط بالخطر والموت.

ويضيف "حتى من لم يزامن تلك الفترة ويعيشها ورث هذا الخوف عبر الصور والأخبار والقصص والنتيجة أصبح الإشعاع كلمة مشحونة نفسياً تكفي وحدها لإثارة القلق بغض النظر عن السياق".

قال المضيان إن المشكلة ليست في الخوف نفسه بل في التضخيم المفرط للخطر من دون أساس علمي متين، نحن لا نقلق من أهمية الحذر.

لكن الخوف غير المدروس قد يصبح عبثاً نفسياً واجتماعياً، وهذا ما نراه عند من يعانون من فوبيا الإشعاع من الناحية النفسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بحسب استشاري الطب النفسي تظهر صور فوبيا الإشعاع بعدة أشكال، مثل التفكير المستمر في كارثة غير واقعية تجنب المستشفيات والفحوصات الطبية لمن يعاني من الخوف من الإشعاع الصادر من الأجهزة الطبية، البحث القهري عن أخبار الإشعاع باستمرار والمبالغة في سلوكيات الحماية.

وعن علاج هذه الفوبيا قال المضيان "في هذه المرحلة العلاج لا يكون عبر الطمأنة السطحية فقط بل عبر تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإشعاع ومصادره وأنواعه، والعلاج المعرفي السلوكي مفيد جداً في هذا الموضوع، وفي بعض الحالات العلاج الدوائي أيضاً مهم وداعم لمن يعانون من مشكلات النوم التي سببها هذا النوع من الخوف أو نوبات الهلع أو اضطرابات مثل اضطراب الوسواس أيضاً.

وفي ختام حديثه قال المضيان إن من حق الناس أن يخافوا إذا كان هناك تهديد حقيقي، فالخوف رد فعل نفسي طبيعي لكن من المهم التمييز متى يكون هذا الخوف مبرراً وواقعياً ومتى يصبح سجناً داخلياً مبنياً على مخاوف مضخمة فقط.

Listen to "متى يكون الخوف من التسرب الإشعاعي مبررا؟" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات