ملخص
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مساء الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض أن "هناك الآن نافذة خلال الأسبوعين المقبلين، من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي".
يجري وزراء خارجية أوروبيون محادثات اليوم الجمعة في سويسرا مع نظيرهم الإيراني، سعياً إلى التوصل إلى تسوية دبلوماسية للحرب التي دخلت أسبوعها الثاني بين إيران وإسرائيل، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيتخذ قراراً في شأن تدخل أميركي ضد طهران خلال أسبوعين.
وأعلنت إسرائيل أنها ترحب "بأية مساعدة" لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، فيما تنفي طهران أن تكون تسعى إلى حيازة قنبلة ذرية، متمسكة في المقابل بحقها في برنامج نووي مدني.
وباشرت إسرائيل في الـ13 من يونيو (حزيران) حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخبارية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللا عودة"، فيما ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ على الدولة العبرية.
"مخطط إسرائيلي" ضد عراقجي
تمكنت إسرائيل من قتل عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين في غاراتها، لكن مستشار عراقجي أكد أن الوزير لم يتأثر بالمخاوف من أنه قد يكون الهدف التالي.
وكتب محمد حسين رنجبران على منصة إكس "منذ إعلان توجه وزير الخارجية إلى جنيف لإجراء مفاوضات مع الترويكا الأوروبية، تلقيت رسائل عدة تعرب عن القلق من أن (إسرائيل) قد تستهدفه".
وقال رنجبران إن "مخططاً إسرائيلياً كبيراً ضده"، جرى إحباطه "في طهران قبل أيام قليلة".
وقال ترمب مساء الخميس في بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدماً أو لا خلال الأسبوعين المقبلين".
وأضافت ليفيت في تصريح للصحافيين "كانت هناك فرصة للدبلوماسية فإن الرئيس سيغتنمها دائماً، لكنه لا يخشى كذلك استخدام القوة"، مشددة على الحاجة الملحة إلى التحرك ضد برنامج طهران النووي.
وأكدت في المقابل أن إيران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي، كل ما يحتاجون إليه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذلك السلاح أسبوعين".
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن ترمب أبلغ مستشاريه الثلاثاء بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مساء الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض أن "هناك الآن نافذة خلال الأسبوعين المقبلين، من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال لامي إنه سيتوجه الجمعة إلى سويسرا مع نظيريه الفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فاديفول، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، للقاء الوزير الإيراني عباس عراقجي.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن اللقاء سيعقد "من أجل الدعوة إلى العودة للطريق الدبلوماسي، ومواصلة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني".
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن روبيو شدد خلال مكالمة مع بارو على أن "الولايات المتحدة مستعدة لتواصل مباشر مع الإيرانيين في أي وقت".
وفي اليوم الثامن من الحرب والضربات المتبادلة، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه ضرب خلال الليل عشرات الأهداف في طهران، ولا سيما "مواقع لإنتاج الصواريخ العسكرية ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية المكلفة البحث، وتطوير برنامج الأسلحة النووية الإيراني".
كما أشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى اعتراض الدفاعات الجوية أربع مسيرات أطلقت من إيران.
وكانت إسرائيل دعت عبر "إكس" الإيرانيين إلى إخلاء محيط منطقة صناعية في شمال البلاد، قبل "ضربة على منشأة عسكرية".
في المقابل، أصيب مبنى سكني إثر إطلاق صاروخ إيراني على جنوب إسرائيل، وفق ما أفادت به الشرطة الإسرائيلية صباح الجمعة في بيان، بعد إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المناطق الإسرائيلية إثر رصد الجيش "صواريخ أطلقت من إيران".
وبعد دقائق سمحت قيادة الجبهة الداخلية للسكان بالخروج من الملاجئ.
من جهة أخرى، وبعد أن أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم أنه "سيتصرف بما يراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي - الأميركي" على إيران، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة تحذيراً للحزب المدعوم من طهران بالقول "أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها"، مضيفاً أنه "إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن إسرائيل دمرت "أكثر من نصف" منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أن إسرائيل تواجه "تهديدين وجوديين، التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية".
وإذ لفت إلى أن "أية مساعدة مرحب بها"، أكد أن إسرائيل "قادرة على ضرب كل منشآت إيران النووية".
وتتمسك إسرائيل بالغموض في شأن امتلاكها السلاح النووي، إلا أن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأساً نووياً.
لكن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تمتلك القنبلة الخارقة للتحصينات "جي بي يو-57"، الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة في عمق الأرض في موقع فوردو بجنوب البلاد.
ورداً على دعوة ترمب طهران إلى "الاستسلام غير المشروط"، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأربعاء أن بلاده "لن تستسلم أبداً"، محذراً واشنطن من "أضرار لا تعوض" في حال تدخلها.
سحبت عشرات الطائرات العسكرية الأميركية من مدرج قاعدة العديد الأميركية في قطر، إحدى أكبر القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، على ما أظهرت صور ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية، مما يحمي هذه المعدات من ضربات محتملة من طهران.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً في الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصاً، وفقاً للحكومة.
وأصيب مستشفى سوروكو في بئر السبع الخميس بصاروخ إيراني، أسفر عن أضرار جسيمة.
وذكر مدير المستشفى أن المبنى الذي أصيب مباشرة "كان فارغاً"، بعد أن جرى إخلاؤه قبل بضعة أيام، مشيراً إلى 40 إصابة في مبان أخرى من المستشفى.
وتوعد نتنياهو بعد هذا الهجوم على منشأة مدنية بجعل القادة الإيرانيين "يدفعون ثمناً باهظاً".
وأعلنت إيران أن الهدف الرئيس لهجومها الصاروخي كان قاعدة عسكرية واستخبارية إسرائيلية قريبة من المستشفى، مؤكدة أن الأخير "تعرض فقط لعصف الانفجار".
من جهة أخرى، عينت إيران الخميس العميد مجيد خادمي رئيساً جديداً لجهاز استخبارات الحرس الثوري، وفق ما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، بعد مقتل الرئيس السابق للجهاز بضربة إسرائيلية الأحد.
وقتلت إسرائيل عدداً من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده، إضافة إلى تسعة علماء في البرنامج النووي الإيراني.
وتفرض السلطات الإيرانية انقطاعاً كاملاً للإنترنت منذ 24 ساعة، على ما أفادت هيئة "نتبلوكس" لمراقبة الإنترنت في لندن مساء الخميس، وهو أطول انقطاع للإنترنت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 حين كانت السلطات الإيرانية تواجه موجة تظاهرات قابلتها بقمع شديد.