Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باكستان تخشى صعود انفصاليين على الحدود إذا تزعزع استقرار إيران

قائد الجيش عاصم منير عبر عن مخاوف بلاده في اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب

قائد الجيش الباكستاني عاصم منير يتحدث خلال زيارة إلى ميدان للتدريبات العسكرية (رويترز)

ملخص

حتى وقوع القصف الإسرائيلي على إيران، كانت طهران أقرب إلى الهند من باكستان، بل إن باكستان وإيران تبادلتا الغارات الجوية العام الماضي والاتهامات بإيواء المسلحين البلوش، لكن الهجوم على إيران غير الحسابات، إذ لم تندد الهند بحملة القصف الإسرائيلي.

قد يستغل مسلحون انفصاليون ومتشددون على الحدود الباكستانية - الإيرانية أي انهيار للسلطة في إيران، وهي مخاوف عبر عنها قائد الجيش الباكستاني في اجتماع هذا الأسبوع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتنشط الجماعات المناهضة لإيران وباكستان على جانبي الحدود الممتدة لنحو 900 كيلومتر، وأشار المسؤولون الإسرائيليون مراراً إلى أنهم يسعون إلى زعزعة استقرار الحكومة الإيرانية أو إسقاطها مع استمرار قصف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية.

إلى جانب الخوف من امتداد الفوضى من إيران، تشعر باكستان أيضاً بالقلق من السابقة التي أرستها إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية لدولة أخرى. وكانت باكستان والهند، الخصمان المسلحان نووياً، خاضتا نزاعاً دام أربعة أيام في مايو (أيار).

وعقب غداء يوم الأربعاء في البيت الأبيض مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، قال ترمب "إنهم غير راضين عن كل شيء"، في إشارة إلى وجهات نظر باكستان في شأن صراع إسرائيل وإيران.

وقال الجيش الباكستاني أمس الخميس إن ترمب ومنير ناقشا ملف إيران "مع تأكيد الجانبين أهمية حل الصراع"، ونددت باكستان بالهجوم الإسرائيلي على إيران، ووصفته بأنه انتهاك للقانون الدولي.

وقال شفقت علي خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أمس الخميس "ما يحدث في إيران الشقيقة يمثل لنا قضية خطرة للغاية، هذا يعرض الهياكل الأمنية الإقليمية بأكملها للخطر، ويؤثر فينا بشدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورحبت بعض الجماعات المسلحة على الحدود بالاضطرابات، وقالت جماعة "جيش العدل"، وهي جماعة متشددة إيرانية شكلتها أقليات عرقية وتنشط من باكستان، إن الصراع الإسرائيلي مع إيران "فرصة عظيمة".

وقالت الجماعة في بيان في الـ13 من يونيو (حزيران) "تمد جماعة جيش العدل يد الأخوة والصداقة إلى كل أبناء الشعب الإيراني، وتدعو الجميع ولا سيما البلوش والقوات المسلحة، إلى الانضمام إلى صفوف المقاومة"، وفق تعبيرها.

في المقابل تخشى إسلام اباد من سعي المسلحين الانفصاليين من أقلية البلوش لديها، ويتخذون من إيران مقراً، إلى تكثيف الهجمات.

وقالت مليحة لودهي، السفيرة الباكستانية السابقة لدى واشنطن، "هناك خوف من أن تكون مساحات غير محكومة أرضاً خصبة للجماعات الإرهابية".

ولباكستان حدود مضطربة مع أفغانستان التي تحكمها حركة "طالبان" ومع الهند، ولا ترغب باكستان في زيادة رقعة الحدود المضطربة على حدودها الطويلة مع إيران.

والمنطقة الحدودية بين إيران وباكستان مأهولة بالبلوش، وهم أقلية عرقية في كلا البلدين يشتكون من التمييز وأطلقوا حركات انفصالية. وعلى الجانب الباكستاني، تسمى المنطقة إقليم بلوشستان، وفي إيران سيستان وبلوشستان.

وحتى وقوع القصف الإسرائيلي على إيران، كانت طهران أقرب إلى الهند من باكستان، بل إن باكستان وإيران تبادلتا الغارات الجوية العام الماضي والاتهامات بإيواء المسلحين البلوش، لكن الهجوم على إيران غير الحسابات، إذ لم تندد الهند بحملة القصف الإسرائيلي.

وعبرت الصين أيضاً عن قلقها البالغ إزاء الوضع الأمني في بلوشستان، إذ تعد المنطقة محور برنامج بكين لاستثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية في باكستان، الذي يتمحور حول ميناء جوادر الجديد الذي تديره الصين، وسبق أن استهدفت جماعات مسلحة من البلوش في باكستان عاملين صينيين ومشاريع صينية.

وقال سيمبال خان، المحلل المقيم في إسلام اباد، إن جماعات البلوش المختلفة يمكن أن تتحول إلى حركة "بلوشستان الكبرى"، مع مسعى إلى إقامة دولة جديدة على مناطق البلوش في باكستان وإيران، وذكر خان "سيقاتلون جميعاً معاً إذا انفجر الوضع".

المزيد من الأخبار