Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تعيد تدوير الأسلحة الإسرائيلية غير المتفجرة وتتوعد إسرائيل

يعد بعض أن قرار الحركة مساندة طهران مجرد بيانات إعلامية باعتبار أنها منهكة عسكرياً بعد 21 شهراً من القتال

قبل السابع من أكتوبر 2023 كانت "حماس" تمتلك ترسانة عسكرية متنوعة (أ ف ب)

ملخص

بحسب معلومات "اندبندنت عربية"، فإن إسرائيل أرسلت مع الوسطاء رسالة إلى "حماس" مفادها أنها إذا لم تتدخل في الحرب ضد إيران ولم تساند جبهة طهران، فإن تل أبيب تخطط لضخ كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما يسهم في وقف المجاعة المتدحرجة في غزة.

صحف إسرائيلية ذكرت أن "حماس" أعادت بناء صفوفها وقدراتها العسكرية خلال فترة الهدنة الإنسانية داخل غزة، وأعادت تدوير آلاف الأطنان من الأسلحة الإسرائيلية التي لم تنفجر وصنعت منها قذائف مؤذية لتل أبيب، وهذا ما أكده أيضاً الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ فترة.

عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، عدت حركة "حماس" الضربة العسكرية التي نفذتها تل أبيب ضد طهران تصعيداً ضد المنطقة، قد ينجم عنه توسيع مساحة الاشتباك، فهل يستطيع الفصيل الفلسطيني الذي يقاتل الجنود الإسرائيليين منذ 21 شهراً مساندة إيران؟

على رغم الدعوات العربية المتكررة لـ"حماس" بالتخلي عن محور إيران وحث الفصيل على شق طريقه بعيداً من التحالفات الإقليمية، فإن "حماس" ما زالت تتمسك بقربها من طهران. ويقول القائم بأعمال رئيس حركة "حماس" خليل الحية "إيران كانت وما زالت وستبقى تساندنا، ويجب تعزيز الوحدة والتضامن لمواجهة إسرائيل".

قدرات "حماس"

بصورة صريحة، قررت "حماس" مساندة إيران في الضربة العسكرية التي تتلقاها من إسرائيل، ولكن كيف يمكنها مساندة طهران بعد قتال استمر 21 شهراً داخل غزة، فقدت خلاله الحركة معظم قدراتها العسكرية وباتت هزيلة بصورة واضحة؟

يقول أستاذ العلوم العسكرية أحمد الفيومي "تسرعت ’حماس‘ عندما قررت البقاء في صف إيران، على رغم أن طهران لم تساندها في حربها الدائرة داخل غزة بأية صورة، حالياً الحركة منهكة من القتال ويبدو أن مساندتها لطهران ستكون في البيانات الإعلامية وبعض الأنشطة العسكرية، التي لن تؤثر في إسرائيل ولن تفهم في سياق الوقوف إلى جانب إيران".

قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كانت "حماس" تمتلك ترسانة عسكرية متنوعة، وأبرزها صواريخ أرض-أرض التي وصل مداها إلى تل أبيب، ووفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي كان لدى الحركة مخزون من هذه الصواريخ يصل إلى 30 ألف مقذوف.

وبحسب بيانات "حماس"، فهي تمتلك صواريخ طويلة المدى وأبرزها M-75 بمدى يصل إلى 75 كيلومتراً وR-160 والذي يصل مداه إلى 120 كيلومتراً وM-302s ويبلغ مداه نحو 200 كيلومتر، إلى جانب قذائف أخرى تصل إلى مطار بن غوريون شمال إسرائيل.

لكن بعد 21 شهراً من القتال خسرت "حماس" معظم قدراتها العسكرية، إذ شرعت إسرائيل في خطة ممنهجة للقضاء على قدرات الحركة العسكرية ونجحت نسبياً في ذلك، ويقول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير "دمرنا قدرات ’حماس‘ الصاروخية وهزمنا كتائبها على الأرض".

ميدانياً "حماس" منهكة

ويقول متحدث الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني "دمرنا أكثر من 900 منصة لإطلاق القذائف الصاروخية الحمساوية، جنودنا صادروا ودمروا غالب صواريخ الحركة طويلة المدى، وفجرنا مئات الكيلومترات من أنفاق الحركة، وحيدنا نحو 17 ألف من نشطاء الفصيل المسلحين".

وميدانياً باتت "حماس" ضعيفة، ومنذ استئناف إسرائيل حربها على غزة خلال الـ16 من مارس (آذار) الماضي، أطلقت الحركة نحو 30 صاروخاً فحسب بمتوسط صاروخين يومياً، لكن الغريب في الأمر أن بعض هذه القذائف وصلت إلى القدس وتل أبيب أي إن الحركة ما زالت تملك قذائف بعيدة المدى.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن "حماس" أعادت بناء صفوفها وقدراتها العسكرية فترة الهدنة الإنسانية داخل غزة، وأعادت تدوير آلاف الأطنان من الأسلحة الإسرائيلية التي لم تنفجر وصنعت منها قذائف مؤذية لتل أبيب، وهذا ما أكده أيضاً الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ فترة.

صواريخ محدودة

وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، خسرت "حماس" 80 في المئة من الترسانة الصاروخية، لكن أستاذ العلوم العسكرية أحمد الفيومي أكد أن "لدى ’حماس‘ مئات الصواريخ بعيدة المدى ما زالت تحتفظ بها للظروف الاستثنائية، مثل الرد على اغتيال قادة كبار أو مساندة جبهة القتال الإيرانية".

لكن الفيومي يعتقد أن "حماس" غير جادة في مساندة جبهة إيران، وإنما قررت ذلك وصرحت به لمجرد بث رسالة إعلامية، فالحرب أنهكت المواطنين في القطاع والفصيل المسلح لا يريد مزيداً من المآسي للسكان.

ويعتقد الفيومي أن "حماس" لو أرادت مساندة إيران فعلاً لبدأت في إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل بصورة تدريجية ومنظمة، حتى لا تفقد ما تبقى من قدراتها، لكنه يشير إلى أن هناك حسابات أخرى عند الحركة، فهي تنوي إنهاء القتال في القطاع ومحاولة تخفيف الأزمة الإنسانية.

رسالة وسطاء

وبحسب معلومات "اندبندنت عربية"، فإن إسرائيل أرسلت مع الوسطاء رسالة لـ"حماس" مفادها أنها إذا لم تتدخل في الضربة الإيرانية ولم تساند جبهة طهران، فإن تل أبيب تخطط لضخ كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما يسهم في وقف المجاعة المتدحرجة داخل غزة.

وميدانياً، ما زالت "حماس" تلتزم الصمت ولم تمارس أية أفعال عسكرية تغضب تل أبيب، وبالفعل إسرائيل بدأت في إمداد غزة بالغذاء لكن بكميات محدودة جداً، مما يعني أن الأزمة الإنسانية لم تنته بعد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول مصدر ميداني من "حماس"، "نفذنا سلسلة عمليات ضد إسرائيل لمساندة جبهات القتال الأخرى وأعلنا عن ذلك، لكن في ظل هذه المحرقة نستخدم قدراتنا بالصورة والوقت المناسبين للظروف الميدانية والسياسية".

ويضيف "لدينا بعض الصواريخ والأنفاق والعبوات الناسفة والصواريخ المضادة للدروع، وغيرها من الأدوات التي يمكن استخدامها ضد قوات الجيش الإسرائيلي حسب الضرورة، وحسب توجيهات المستوى السياسي الذي قرر مساندة إيران".

توسيع الاشتباك ومواجهة ميدانية

بصورة رسمية، يقول متحدث "حماس" سامي أبو زهري "دعونا لتوسيع مساحة الاشتباك مع إسرائيل رداً على حرب الإبادة في غزة والتصعيد داخل المنطقة. وتهديد واشنطن بتدخل مباشر ضد إيران يجر المنطقة إلى حافة الانفجار".

أما في إسرائيل يقول قائد مركز إطلاق النار في القيادة الجنوبية العقيد ي. "ننفذ مهامنا في غزة، ونعمل على تدمير قدرات ’حماس‘ باستمرار ونقضي على أية محاولة تهدد إسرائيل، التقديرات تشير إلى أن ’حماس‘ لن تستطيع تنفيذ أية هجمات ضد إسرائيل رداً على ضربة إيران".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير