Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان تحت نار المحاور: تحييد مستحيل أم نجاة موقتة؟

بين فلسفة "لا شرق ولا غرب" ووقائع الصواريخ... "حزب الله" يراقب والسلطة تتوسل التوازن

الرئيس اللبناني جوزاف عون (يمين) ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القصر الرئاسي ببعبدا شرق بيروت (مكتب رئاسة الجمهورية/ أ ف ب)

ملخص

مع اشتداد المواجهة بين إيران وإسرائيل، يجد لبنان نفسه من جديد على مفترق حاد بين الانزلاق والتماسك. فبين من يدعو إلى تحييده عن صراعات المحاور، ومن يراه جزءاً لا يتجزأ من الجبهة، تبرز معضلة الدولة: كيف يمكن لبلد ممزق داخلياً أن يتخذ موقفاً موحداً في منطقة تعاد فيها صياغة الخرائط بالقوة؟ الهدوء الظاهري في الشارع اللبناني يخفي وراءه توتراً متصاعداً، واستنفاراً سياسياً وأمنياً في الكواليس. وبين رسائل النار ورسائل الصمت، يبدو الحياد أقرب إلى مناورة ظرفية لا إلى سياسة راسخة.

منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دخل إقليم الشرق الأوسط مرحلة غير مسبوقة من التصعيد الجيوسياسي، أعادت خلط موازين القوى وفتحت الباب أمام تحولات استراتيجية على مستوى الصراع الإقليمي. في هذا السياق المضطرب، تعود إلى الواجهة إشكالية موقع لبنان ضمن التفاعلات المتشابكة بين الفاعلين الإقليميين والدوليين، لا سيما في ظل هشاشة بنيته السيادية وتآكل قدراته الردعية الذاتية. فلبنان، العالق بين حسابات الداخل والضغط الخارجي، يواجه تحدياً بنيوياً يتمثل في قدرته على الحفاظ على استقلالية قراره الوطني وسط بيئة أمنية مسيسة ومفتوحة على احتمالات التصعيد المستمر.

وعلى رغم أن الحدود الجنوبية دخلت في هدنة غير معلنة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بعد أسابيع من المواجهات اليومية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، فإن هذه الهدنة تبقى هشة، تخضع لمنطق "توازن الرعب المحدود" أكثر مما تقوم على اتفاق مستقر وملزم. فالخروق الإسرائيلية متواصلة، والردود المحسوبة من الجانب اللبناني تكشف عن إدارة دقيقة لتفادي الانزلاق الشامل، من دون أن تلغي احتمال انفجار الجبهة في أي لحظة. هذا الشكل من "الاستقرار السلبي" لا يعكس غياب التهديد بقدر ما يعكس كيفية إدارة أخطاره، في ظل تداخل الأمن القومي اللبناني مع مصالح قوى الأمر الواقع، وضغوط المجتمع الدولي، والتحولات الإقليمية المتسارعة. وبينما تسعى المؤسسات الرسمية إلى ضبط الإيقاع عبر قنوات دبلوماسية وأمنية، تعتمد القوى الفاعلة غير الرسمية، وفي مقدمها "حزب الله"، سياسة "الردع المرن"، التي توازن بين تفادي المواجهة والانتظام الضمني في لعبة الرسائل.

 

وعليه، يعاد طرح مفهوم الحياد كخيار استراتيجي: هل يمكن تفعيله كأداة دفاعية في توازن قوى مختل؟ أم يبقى مجرد خطاب رمزي سرعان ما يتآكل عند أول اختبار ميداني؟ بين البيانات الرسمية التي تؤكد التزام لبنان التهدئة، والواقع الميداني الذي تنبض فيه التهديدات، يتموضع لبنان في منطقة رمادية لا تحسم وجهته… لكنها تمنحه وقتاً إضافياً في انتظار التحول الكبير.

تاريخ لبنان

بالعودة إلى تاريخ لبنان وتكوينه السياسي، أوضح مؤسس "دار الحوار"، الباحث في السياسات الاستراتيجية، بشارة خيرالله، "أن لبنان بني على فكرة التحييد لا الحياد، والفرق بينهما جوهري، فالحياد يحتاج إلى قرار دولي واعتراف رسمي من المجتمع الدولي، بينما التحييد هو قرار سيادي يمكن للدولة اتخاذه بإرادتها الحرة، من دون حاجة إلى أي مظلة خارجية"، وأشار خيرالله إلى أن "شعار: لا شرق ولا غرب الذي أطلق يوم إعلان دولة لبنان الكبير (1920) لم يكن مجرد عبارة، بل كان جوهر الميثاق الوطني بين بشارة الخوري (رئيس الجمهورية الأول بعد الاستقلال) ورياض الصلح (أول رئيس للحكومة بعد الاستقلال)، بهدف طمأنة المسيحيين بأن لبنان ليس امتداداً للشرق، وطمأنة المسلمين بأنه ليس بوابة للغرب"، لافتاً إلى أن "هذا المفهوم التحييدي رافق نشوء لبنان، وكل مرة تم التخلي عنه، كانت النتيجة انزلاقاً إلى الحروب، كما حصل مع اتفاق القاهرة عام 1969، حين شرع العمل الفدائي (الفلسطيني) من لبنان ضد إسرائيل، فبدأ الانفجار".

في عام 2012 أعيد إحياء هذا المفهوم من خلال "إعلان بعبدا"، الذي ولد على طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية آنذاك (ميشال سليمان)، وكان البند الـ12 منه واضحاً في الدعوة لتحييد لبنان عن صراعات المحاور. وقد وافق عليه "حزب الله" وسائر القوى السياسية، لكن بعد اندلاع الحرب في سوريا وتدخل إيران لدعم النظام، طلب من الحزب التدخل، فخرق أمينه العام الراحل حسن نصرالله مبدأ التحييد قائلاً "نحن حيث يجب أن نكون، سنكون"، فانتظم الحزب في الحرب السورية، ثم في اليمن، وكرت السبحة. وتابع خيرالله "في كل مرة يتم فيها خرق التحييد، يدفع لبنان الثمن غالياً. بعد عملية طوفان الأقصى، سارع كثر للتأكيد أن لبنان ليس طرفاً، لكن سرعان ما بدأ إطلاق الصواريخ من الجنوب، لتتحول البلاد مجدداً إلى ساحة رد ورد مضاد، ويدفع المدنيون الثمن دماراً واغتيالات واستهدافاً للبنية التحتية"، أما اليوم، في ظل تصعيد إقليمي غير مسبوق، رأى خيرالله أن "اللبنانيين يلتزمون حالة التحييد الحضاري. صحيح أن الصواريخ تمر فوق رؤوسنا، لكن الناس يسهرون بهدوء. هذا مشهد متقدم حضارياً، الأهم ألا ننجر إلى الحرب"، محذراً، في الوقت عينه، من "أي تصرف غير محسوب". وعن تقييمه موقف لبنان الحالي، أجاب "الأزمة ما زالت في بدايتها، نعم، لبنان نجح حتى الآن في الحفاظ على الحياد، لكن ذلك مشروط بالحذر الشديد".

 

في السياق كشف مصدر أمني مطلع لـ"اندبندنت عربية"، "أن هناك جهداً حقيقياً يبذل خلف الكواليس، من قبل رئيس الجمهورية (جوزاف عون) ورئيس الحكومة (نواف سلام)، بتنسيق دائم مع الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب)، الذي يتولى مهمة التواصل غير المباشر مع ’حزب الله‘"، وأضاف أن "تعليمات واضحة أعطيت للأجهزة الأمنية والجيش اللبناني للتشدد ورفع مستوى الاستنفار، بهدف منع أي محاولة لإقحام لبنان في المواجهة". أما في ما يتعلق برد "حزب الله" الأخير، فرأى خيرالله أنه أقرب إلى رسالة موجهة لإيران، يقول فيها الحزب "كما دعمتمونا بالدعاء، نرد بالمثل"، موضحاً "داخل الحزب تياران: جناح عسكري متحمس للمواجهة، وآخر أكثر واقعية يقوده، بصورة غير مباشرة، الشيخ نعيم قاسم (أمين عام حزب الله)"، ورأى "أن الانتظام العسكري غير مفيد في هذه المرحلة"، وعلق ساخراً "تحول الإسناد العسكري إلى إسناد بالدراجات النارية"، في إشارة إلى مناصري الحزب الذين يجوبون الشوارع على دراجاتهم تعبيراً عن الدعم. وختم خيرالله بتشديده على "ضرورة الالتفاف حول البيان الوزاري الذي يجب أن يشكل مرجعية جامعة للبنانيين في هذه المرحلة، ودعم رئيس الجمهورية لتطبيق ما ورد في خطاب القسم"، معتبراً أنه "لا يمكننا محاسبته على التقصير إن لم نمنحه الغطاء والدعم، ويجب أن يعرف أنه ليس وحيداً، الدعم الشعبي والسياسي هو ما يمنحه القدرة على المواجهة، ويجعل صوته مسموعاً حين يتحدث عن ضرورة احترام سيادة الدولة". وبرأي خيرالله "لبنان لا يملك ترف الانتظام في حرب لا طاقة له على تحملها، لا عسكرياً ولا اقتصادياً ولا اجتماعياً، وكل ما يطلب الآن هو صبر استراتيجي، والتزام جماعي بالتحييد، لأن الانزلاق قد يكون مكلفاً بصورة لا يمكن تعويضها".

لبنان بين الحياد والمواجهة

في وقت ترتفع فيه نداءات داخلية لبنانية تطالب بتحييد البلاد عن صراعات المحاور الإقليمية، تبرز في المقابل مقاربة تعكس أجواء القوى التي ترى أن لبنان ليس كياناً على هامش المشهد الإقليمي، بل في صلبه. فمع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، واحتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع تشمل أطرافاً دولية، تطرح هذه المقاربة أسئلة جوهرية حول موقع لبنان وحدوده في الاشتباك القائم: هل يمكن فعلاً للبنان أن يختار الحياد؟ أم أن عوامل الجغرافيا، والسيادة المنتهكة، وخيارات بعض القوى الفاعلة، تجعل من الحياد مجرد وهم نظري لا يصمد أمام معادلات النار والسياسة؟

انطلاقاً من هذا الطرح، نقل الصحافي محمد علوش قراءة تعبر عن أجواء "حزب الله" حيال المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وحجم التحديات المفروضة على لبنان والخيارات المحدودة المتاحة أمامه. وقال علوش إن "الحديث عن حياد لبنان في ظل تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل يبدو غير واقعي، بخاصة إذا توسع الصراع بتدخل أميركي أو أوروبي مباشر"، مشيراً إلى أن "لبنان، بتركيبته وموقعه، لا يستطيع أن يكون بمنأى عن تداعيات هذا الاشتباك، وهو أساساً، جزء من هذا الشرق الأوسط الذي تراد إعادة رسمه بالقوة"، واعتبر علوش أن "إسرائيل تسعى إلى إقصاء كل نظام أو كيان تعتبره معادياً، كما فعلت في سوريا، وتحاول فعله في إيران. وضمن هذا السياق، لا يمكن للبنان، الذي يتعرض لاعتداءات إسرائيلية يومية ويمتلك أرضاً لا تزال تحت الاحتلال، أن يتعاطى مع التطورات من موقع الحياد، بل من موقع الفاعلية السياسية والدفاعية"، وشدد على أن "المطلوب اليوم ليس حياداً شكلياً، بل موقف لبناني واضح، يصدر عن الحكومة، ويقوم على توافق داخلي، مع محاولة فعلية لتجنيب لبنان الانزلاق نحو المواجهة، على رغم أن الإسرائيلي هو من قد يجر لبنان إلى المعركة، سواء عبر التصعيد العسكري، أو من خلال أدوات الضغط الغربية، وخصوصاً الأميركية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في تقييمه للموقف الرسمي حتى الآن، رأى علوش أنه "مشجع، ويدعو إلى موقف وطني موحد لمواجهة المستجدات"، معتبراً أن "موقف رئيس الجمهورية في ملف السلاح هو موقف إيجابي يمكن البناء عليه"، ولفت إلى أن "لبنان، حتى اللحظة، نجح في تحييد نفسه جزئياً، لكنه في الجوهر يبقى داخل مسرح العمليات، بحكم ما يتعرض له من خروقات وتهديدات"، أما في ما يتعلق بموقف "حزب الله"، فأشار علوش إلى أن "الحزب يتعمد الغموض، ويتعامل مع المرحلة بحذر مدروس. الحزب أبلغ من تواصل معهم من مسؤولين وقيادات أمنية أنه لا يعتزم تنفيذ أي عملية عسكرية راهناً، ولا يزال ملتزماً وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منذ نوفمبر الماضي"، وأضاف أن "الحزب يعتبر إيران قادرة على الدفاع عن نفسها، وهو ما تؤكده أيضاً طهران"، مشيراً إلى أن "أي تدخل مباشر سيأتي فقط إذا طاول الاستهداف الإيرانيين بصورة مباشرة"، وتابع أيضاً أن "الحزب يواكب المعطيات بتأنٍّ، ويترك لنفسه هامش التحرك وفق تطورات المواجهة، بخاصة أن المسار العسكري بين إسرائيل وإيران سيكون حاسماً في تحديد مستقبل المنطقة، وموقع لبنان ضمنها، بما في ذلك مستقبل سلاح المقاومة"، واعتبر علوش أن "السيناريو الأبرز الذي قد يدفع الحزب إلى التحرك العسكري هو قيام إسرائيل بعملية حربية واسعة النطاق ضد لبنان، سواء عبر اجتياح أو توغل في مناطق حدودية"، مؤكداً أن "هذا السيناريو سيضع جميع اللبنانيين، دولة، جيشاً، مقاومة، وشعباً، أمام مسؤولية الدفاع عن البلاد، بما يفرضه الواجب الوطني".

الحياد بين النظرية والتطبيق

في سياق التباينات القائمة حول موقع لبنان من التصعيد بين إسرائيل وإيران، تبرز مقاربة تحليلية قدمها العميد المتقاعد أكرم سريوي، انطلاقاً من خلفيته العسكرية، ومن قراءة واقعية للتوازنات القائمة. سريوي لا ينظر إلى الحياد كـ"خيار مبدئي مطلق"، بل كـ"مسار سياسي" مشروط بقدرة الدولة اللبنانية على فرض سيادتها، وعلى حماية نفسها من دون أن تتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية. واعتبر أن "طرح الحياد لا يمكن فصله عن الوقائع الأمنية والعسكرية، بدءاً من بقاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضٍ لبنانية، مروراً بالاعتداءات المستمرة، وصولاً إلى التهديدات المتصلة بمشاريع التوطين والأطماع بمياه الليطاني، لذا لا يقارب الحياد كقيمة مجردة، بل كخيار تكتيكي يجب اختباره على الأرض"، ورأى أن "تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية هو الخيار الأفضل من جهة المبدأ"، لكنه لفت إلى أن التطبيق لا يمكن أن يتم في الفراغ أو بمعزل عن الوقائع"، قائلاً "كل دولة تسعى إلى حماية شعبها وتضع مصلحته فوق أي اعتبار. ومن هذا المنطلق، فإن التحييد هو السبيل الأفضل لحماية لبنان من الأخطار الخارجية، بعدما دفع أثماناً باهظة نتيجة الانتظام في صراعات لا طائل منها، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي لم تستفد شيئاً من دخول لبنان في النزاعات".

وأشار العميد المتقاعد إلى أن "وجود أرض لبنانية محتلة، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وخطط إسرائيلية سابقة تتحدث عن إقامة منطقة عازلة أو حتى مستوطنات داخل الأراضي اللبنانية، كلها عوامل تجعل من الحياد خياراً صعب التطبيق"، وأضاف "مع استمرار هذه التهديدات، لا يمكن للبنان أن يكون حيادياً بصورة مطلقة، بخاصة في ظل الأطماع الإسرائيلية المعلنة في مياه الليطاني، وغياب أي ضمانات دولية تحمي حدودنا"، وعما إذا عبر موقف الدولة حتى الآن عن سياسة حياد واضحة، رأى سريوي أن "موقف الدولة اللبنانية يميل إلى التهدئة، لكنه لا يصل إلى إعلان حياد فعلي أو شامل. لبنان الرسمي يطالب بالعودة إلى اتفاقية الهدنة، وهذا لا يعتبر حياداً بالمعنى السياسي الكامل، أما في ما يخص التصعيد بين إيران وإسرائيل، فقد دان لبنان العدوان الإسرائيلي، لكنه، في الوقت نفسه لا يعتزم الانجرار إلى الحرب، وهو موقف يتقاطع أيضاً مع ما أعلنه ’حزب الله‘"، وأضاف أن "الوضع القائم قد يكون اختباراً فعلياً لإمكان اعتماد الحياد كسياسة مستدامة. إذا نجحت هذه المقاربة في حماية لبنان، فقد تكون هناك حجة أقوى للدعوة إلى تحييد دائم. أما إذا فشلت في ردع إسرائيل أو في تأمين السيادة، فقد تواجه هذه الفكرة رفضاً داخلياً من شرائح واسعة ترى أنها لا تحمي البلد، بل تتركه مكشوفاً". وبحسب سريوي، "لا يمكن القول إن لبنان التزم سياسة حياد واضحة حتى اللحظة، بل ما يجري هو محاولة للتهدئة وتجنب التصعيد، لكنها لم تترجم بعد إلى إطار سياسي أو قانوني واضح".

"حزب الله" والامتناع عن الرد: موقف مبدئي أم مناورة ظرفية؟

وأكد سريوي أن موقف "حزب الله" بعدم التدخل المباشر في المواجهة بين إسرائيل وإيران لا يعكس تحولاً في العقيدة، بل هو نتاج حسابات ظرفية مرتبطة بالواقع الميداني والتوازنات الإقليمية، وقال "عدم تدخل الحزب في هذه المرحلة لا يعني أنه يراجع أيديولوجيته أو يفكر في الانفصال عن إيران، لكنه يدرك أن اللحظة غير مناسبة لخوض مواجهة، خصوصاً أن إيران نفسها لم تتحرك عندما كانت بيروت تقصف. هي لم تشن حرباً لمصلحة الحزب، بل تدخلت فقط رداً على استهداف سفارتها واغتيال قياداتها"، وأضاف أن "قرار الحزب، اليوم، يستند إلى أمرين: أولاً، ثقة إيران بقدرتها على الدفاع عن نفسها من دون دعم مباشر من الحلفاء. وثانياً، استجابة لطلب رئيس الجمهورية بعدم فتح جبهة لبنانية جديدة، بعدما دفع الحزب والمدنيون ثمناً باهظاً في المواجهات السابقة".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير