ملخص
أظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي نحو 12 جثة مشوهة ملقاة في أحد شوارع خان يونس بجنوب القطاع. وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار في المنطقة، وقال إنه يحقق في هذه الواقعة.
قال مسعفون إن ما لا يقل عن 65 فلسطينياً قتلوا اليوم الثلاثاء في عدد من الهجمات الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بينهم 51 في الأقل بقذائف دبابات إسرائيلية أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات في خان يونس بجنوب القطاع، في واحدة من أكثر الوقائع دموية حتى الآن وسط عنف متصاعد بسبب نقص الغذاء.
وأظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي نحو 12 جثة مشوهة ملقاة في أحد شوارع خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار في المنطقة، وقال إنه يحقق في هذه الواقعة.
وقال شهود أجرت "رويترز" مقابلات معهم إن دبابات إسرائيلية أطلقت قذيفتين في الأقل على آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات على الطريق الشرقي الرئيس في خان يونس.
وأوضح مسعفون أن 51 شخصاً في الأقل قتلوا في الواقعة وأصيب 200، من بينهم 20 في الأقل في حالة حرجة. ونُقل المصابون إلى المستشفى بسيارات مدنية وعربات بثلاث عجلات (توك توك) وعربات تجرها الحمير.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، "في وقت سابق من اليوم، جرى رصد تجمع بجوار شاحنة توزيع مساعدات علقت في منطقة خان يونس، وعلى مقربة من قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في المنطقة".
وذكر أن الجيش "يتلقى تقارير عن إصابة عدد من الأفراد بنيرانه عقب اقتراب الحشد. تفاصيل الواقعة قيد المراجعة. يأسف الجيش لأي ضرر قد يلحق بالأفراد غير المتورطين ويعمل جاهداً على تقليل الضرر قدر الإمكان مع الحفاظ على سلامة قواته".
ونبه مسعفون إلى أن 14 شخصاً في الأقل قتلوا أيضاً في إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية منفصلة في أماكن أخرى من القطاع، مما يرفع حصيلة القتلى اليوم الثلاثاء إلى 65 في الأقل.
ودعت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إلى السماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة لإبقاء مستشفياته المتبقية قيد التشغيل، محذرة من أن النظام الصحي في القطاع الفلسطيني المحاصر وصل إلى "حافة الانهيار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "لم يدخل الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، وجرى رفض محاولات جلب مخزونات من مناطق الإخلاء". وأضاف "هذا الأمر يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار عندما يُضاف إلى النقص الحاد في الإمدادات".
وأشار بيبركورن إلى أن 17 فقط من 36 مستشفى في غزة تعمل حالياً بالحد الأدنى أو بشكل جزئي. ويبلغ إجمالي عدد الأسرّة فيها نحو 1500 سرير، أي أقل بنحو 45 في المئة مما كانت عليه قبل بدء النزاع. ونبه إلى أن جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في شمال غزة، أصبحت خارج الخدمة.
وفي رفح الواقعة في جنوب القطاع، يجري تقديم الخدمات الصحية عبر المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر ونقطتين طبيتين تعملان بشكل جزئي.
وقال بيبركورن الذي كان يتحدث من القدس، إن المستشفيات الـ17 التي تعمل بشكل جزئي والمستشفيات الميدانية السبعة، بالكاد تعمل بالحد الأدنى من الوقود اليومي، مؤكداً أنه "لن يبق لها أي وقود قريباً". وتابع "من دون وقود، فإن جميع مستويات الرعاية ستتوقف، ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات والمعاناة التي من الممكن تفاديها".
وأوضح أن المستشفيات بدأت في التبديل بين المولدات والبطاريات لتشغيل أجهزة التنفس وأجهزة غسيل الكلى وحاضنات الأطفال، مضيفاً أنه لا يمكن تشغيل سيارات الإسعاف من دون وقود ولا يمكن توصيل الإمدادات إلى المستشفيات.
علاوة على ذلك، تعتمد المستشفيات الميدانية بشكل كامل على المولدات، ومن دون كهرباء لن يكون من الممكن تشغيل التبريد لحفظ اللقاحات.