Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نزيف مالي لإسرائيل: مليار دولار يوميا كلفة الحرب

تتوزع بالتساوي بين الهجوم والدفاع مع بقاء الضرر الاقتصادي غير المباشر غير محسوب

حددت وزارة المالية الإسرائيلية سقفاً للعجز بنسبة 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العام الحالي (أ ف ب)

ملخص

 يذكر أن التقديرات الرسمية الصادرة عن وزارة المالية الإسرائيلية تشير إلى أن الموازنة تواجه ضغوطاً متزايدة نتيجة الحرب الجارية في غزة، فيما تضيف الحرب مع إيران عبئاً مالياً جديداً قد يدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية أو زيادة الاقتراض.

قال المستشار المالي السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي ريم أميناخ، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "الحرب المباشرة مع إيران تكلف إسرائيل نحو 2.75 مليار شيكل يومياً (725 مليون دولار) كنفقات عسكرية مباشرة فحسب، وهو ما يقارب مليار دولار يومياً عند احتساب الأضرار غير المباشرة.

وقال أميناخ إن "كلف اليومين الأولين من المواجهة العسكرية بلغت نحو 5.5 مليار شيكل (1.54 مليار دولار)، مقسمة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية"، موضحاً "لا يشمل هذا التقدير الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية والتداعيات الاقتصادية الأوسع".

وأشار إلى أن الكلف العسكرية اليومية منقسمة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية، من دون احتساب الأضرار الاقتصادية الواسعة النطاق التي لم تقدر بعد، مثل تعطل الاقتصاد وتراجع السياحة والتأثير في الاستثمار.

وحذر مسؤولون في وزارة المالية الإسرائيلية من أن استمرار القتال مع إيران قد يفاقم العجز في الموازنة العامة، التي تعاني أصلاً ضغوطاً كبيرة نتيجة الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكانت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية الإسرائيلية أول من نقل عن أميناخ هذه التقديرات، مشيرة إلى أن النفقات العسكرية الحالية تضاف إلى عبء مالي متزايد، وسط مطالب بتوسيع الموازنة الدفاعية وتمويل إضافي من الحكومة.

الموازنة تواجه ضغوطاً متزايدة

 يذكر أن التقديرات الرسمية الصادرة عن وزارة المالية الإسرائيلية تشير إلى أن الموازنة تواجه ضغوطاً متزايدة نتيجة الحرب الجارية في غزة، فيما تضيف الحرب مع إيران عبئاً مالياً جديداً قد يدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية أو زيادة الاقتراض.

على صعيد منفصل، صرف صندوق التعويضات التابع لهيئة الضرائب الإسرائيلية، الذي يعوض عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية، 2.4 مليار شيكل (645 مليون دولار) من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2025، وبلغ صافي السحوبات من الصندوق 3 مليارات شيكل (810 ملايين دولار).

ورجح مسؤولون أن تكون هناك حاجة إلى تمويل إضافي، نظراً إلى الأضرار الجسيمة المبلغ عنها في مواقع عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم أن نفقات صندوق التعويضات لا تحتسب ضمن العجز الرسمي (بسبب ممارسة محاسبية راسخة ومثيرة للجدل)، فإنها تصنف كدين عام وتدرج في تقييمات الكلفة الإجمالية للحرب.

وحددت وزارة المالية الإسرائيلية سقفاً للعجز بنسبة 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية، أي ما يعادل نحو 105 مليارات شيكل (27.6 مليار دولار)، وبينما تتضمن الموازنة احتياطاً للطوارئ، فإن معظمه قد استنفد بالفعل خلال حرب غزة، ولا يتضمن المواجهة ضد إيران.

على رغم تصاعد الكلف، رفعت وزارة المالية أخيراً توقعاتها لإيرادات الضرائب، وزادت الدخل المتوقع من 517.1 مليار شيكل (136.3 مليار دولار) إلى 538.6 مليار شيكل (149.7 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 21.5 مليار شيكل (5.9 مليار دولار).

تعديل سلبي في التوقعات الاقتصادية للبلاد

ومع ذلك أدت الحرب إلى تعديل سلبي في التوقعات الاقتصادية للبلاد، خفضت الوزارة توقعاتها لنمو الاقتصاد عام 2025 من 4.3 في المئة إلى 3.6 في المئة، بناءً على فرضية تراجع استدعاءات قوات الاحتياط ابتداءً من الربع الثالث من العام الحالي وهو سيناريو بات يبدو أقل احتمالاً، خصوصاً مع تصاعد العمليات العسكرية الحكومية في غزة.

ودخل الصراع الدموي بين إسرائيل وإيران يومه الرابع، مع تبادل مكثف للهجمات الصاروخية خلال الليل، على رغم دعوات دولية متزايدة لاحتواء التصعيد والعودة إلى المسار الدبلوماسي.

وأعلنت طهران صباح أمس الإثنين عن ضرب منشأة لتكرير النفط في حيفا وتضرر جزء من شبكة الكهرباء الإسرائيلية.

وفي التطورات الميدانية كان هناك ضحايا مدنيون وموجات نزوح، إذ أفادت تقارير بسقوط عدد متزايد من القتلى والجرحى على جانبي الحدود، فيما يحاول سكان طهران الفرار من العاصمة خوفاً من مزيد من الغارات، وفي إسرائيل، شوهدت حرائق وانفجارات ليلية، وسط استهداف مباشر لمبان سكنية.

وكشف مسؤولان أميركيان لشبكة "سي أن أن" أن الرئيس دونالد ترمب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهي تقارير نفى صحتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصورة قاطعة.

ونقلت مصادر في البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية أن العملية العسكرية ضد إيران ستستغرق "أسابيع لا أياماً"، وتتم حالياً بموافقة أميركية ضمنية. وأقر ترمب بإمكان تورط الولايات المتحدة عسكرياً، لكنه أعرب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

اقرأ المزيد