Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1909… "أم آي 6" يعين امرأة على رأسه

يأتي التعيين في ظل تصاعد التهديدات من روسيا والصين وتزايد أهمية التكنولوجيا في عمل الاستخبارات

تم اختيار متروويلي بعد عملية توظيف سرية أطلقتها الحكومة في مارس (آذار) (أ ب)

ملخص

لأول مرة في تاريخه، جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني" أم آي 6" يعيّن امرأة على رأسه باختيار بلايز متروويلي، خبيرة التكنولوجيا وذات الـ25 عاماً في العمل السري، في خطوة تعكس تحولاً داخل جهاز طالما احتكر الرجال قيادته.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الأحد، عن تعيين بلايز متروويلي رئيسةً لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني" أم آي 6"  MI6، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الجهاز قبل أكثر من قرن.

متروويلي، البالغة من العمر 47 سنة، تشغل حالياً منصب مديرة قسم التكنولوجيا والابتكار في الجهاز، وهو الدور الذي يشبه في الواقع شخصية "كيو" المسؤولة عن الأدوات التكنولوجية في أفلام جيمس بوند. ومع إعلان تعيينها، أصبحت متروويلي الموظفة الوحيدة في الجهاز الذي يُعرف أيضاً باسم "الخدمة السرية"، التي يُكشف عن اسمها علناً، في حين تظل هويات بقية العاملين في الجهاز طي الكتمان.

وقالت متروويلي في بيان مقتضب: "أشعر بالفخر والامتنان لاختياري لقيادة الجهاز"، مضيفة أنها تدرك حجم المسؤولية في هذا الظرف العالمي الحساس.

ويأتي تعيينها، بحسب ستارمر، في "لحظة تاريخية"، إذ تواجه المملكة المتحدة "تهديدات غير مسبوقة"، سواء من خلال "السفن التجسسية التي تقترب من مياهنا" أو عبر "القرصنة الإلكترونية المتقدمة التي تستهدف خدماتنا العامة".

 

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، من المنتظر أن تتسلم متروويلي مهامها في الخريف المقبل، خلفاً لريتشارد مور، الذي قاد "أم آي 6" في السنوات الخمس الماضية، وكان يتمتع بخلفية دبلوماسية وتلقى تعليمه في جامعة أكسفورد، وغالباً ما قورن بشخصية جيمس بوند السينمائية.

ويأتي هذا التعيين أيضاً في وقت يتنامى القلق من تصاعد أنشطة التجسس والتدخل الخارجي من قبل دول مثل روسيا والصين، التي تستخدم أدوات إلكترونية وعمليات تأثير خفية لتهديد الاستقرار العالمي ومصالح بريطانيا، فضلاً عن استمرار التهديدات الإرهابية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويُذكر أن أجهزة الاستخبارات الأخرى في بريطانيا كانت قد سبقت"أم آي 6" في تعيين نساء على رأس القيادة. فقد تولت ستيلا ريمينغتون رئاسة "أم آي 5"  MI5، أو جهاز الأمن الداخلي، من عام 1992 حتى 1996، وتبعتها إليزا ماننغهام-بولر حتى عام 2007. كما عُيّنت آن كيست-باتلر مديرةً لوكالة الاتصالات الحكومية GCHQ العام الماضي.

وكان ريتشارد مور قد لمح في منشور له عام 2023 على منصة "إكس" إلى رغبته في أن تخلفه امرأة، قائلاً إنه يأمل بأن يكون آخر من يُختار لهذا المنصب من قائمة قصيرة لم تضم سوى الرجال في الماضي.

وقد تم اختيار متروويلي بعد عملية توظيف سرية أطلقتها الحكومة في مارس (آذار)، ودعت فيها إلى ترشيحات من أجهزة الدولة المختلفة، بما في ذلك القوات المسلحة والشرطة والخارجية، لكن القرار النهائي وقع على مرشحة من داخل الجهاز أمضت 25 عاماً في العمل الاستخباراتي، وتحمل شهادة في علم الإنسان من جامعة كامبريدج، حيث كانت أيضاً ضمن فريق التجديف النسائي، ولديها خبرة متقدمة في التكنولوجيا الحديثة.

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي، الذي يشرف على "أم آي 6": "في زمن تتسارع فيه التحولات العالمية وتتعاظم التهديدات الأمنية، ستقود بلايز الجهاز لضمان أمن بريطانيا في الداخل والخارج، مستفيدة من خبرتها في مجال التكنولوجيا ومهاراتها القيادية".

المزيد من تقارير