هل أضاع الأهلي المصري الفرصة الكبرى في كأس العالم للأندية؟

كان النادي الأهلي المصري قريباً من تحقيق انتصار مهم للغاية، في بداية مشواره بكأس العالم للأندية 2025، عندما واجه إنتر ميامي الأميركي في افتتاح البطولة على ملعب "هارد روك" في أميركا، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين.

في الشوط الأول سيطر الأهلي بصورة كبيرة وأهدر كثيراً من الفرص التي كانت كفيلة أن تنهي للفريق المصري النتيجة من النصف الأول من اللقاء، إذ سدد ست تسديدات على المرمى تصدى لها حارس مرمى إنتر ميامي أوسكار أوستاري ببراعة، إذ حصد على خلفية ذلك جائزة رجل المباراة في النهاية بعد الخروج بشباك نظيفة.

وأهدر الأهلي ركلة جزاء في الدقيقة الـ43 من عمر اللقاء، من طريق محمود حسن تريزيغيه، بعد تألق أوستاري أيضاً بالتصدي لها بطريقة مميزة، إذ ظهرت بعض المناقشات بين لاعبي الأهلي على مسدد ركلة الجزاء، ولم يكن تريزيغيه هو المسدد الأول وذلك حسب تصريحات نجم هجوم الأهلي وسام أبو علي.

وقال المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي في تصريحاته عقب اللقاء "أنا الأول بين مسددي ركلة الجزاء، ولكن تريزيغيه أراد أن يسددها، كان يثق في نفسه لتسجيلها، ولكن للأسف لم ينجح، ترتيبنا أنا الأول ثم هو في الترتيب الثاني، ولكن لن نلقي عليه اللوم لأن هذا يحدث في كرة القدم".

وعلق المدير الفني الإسباني للأهلي خوسيه ريبيرو في تصريحاته عقب اللقاء حول ركلة الجزاء "لا أفكر في ركلة الجزاء الضائعة، فالفريق أتيحت له كثير من الفرص غير ركلة الجزاء، وليس من الصواب أن نركز على أن فرصة واحدة حددت مصير المباراة".

وأضاف المدير الفني "شهدت مواجهتنا الأولى في كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي كثيراً من الأمور الإيجابية، وفي الوقت نفسه كانت هناك بعض الأخطاء سواء في ما يتعلق بالتمرير أو البطء في بعض الأحيان، وهو ما سنعمل على تلافيه مستقبلاً". مؤكداً "صنعنا فرصاً واضحة وكنا الأفضل في الشوط الأول، لكن الأمر المؤسف أننا لم نسجل، والأخطاء كانت من الفريقين، وتحسن إنتر ميامي في الشوط الثاني واقترب من مرمانا، بشكل عام كان من الممكن أن يفوز أي فريق".

وأشاد ريبيرو بالمستوى الذي قدمه الحارسان محمد الشناوي وأوسكار أوستاري، لافتاً إلى أن الثنائي لهما لقطات مميزة في المباراة وتصديات رائعة وقدما أداءً جيداً.

وتلقى الأهلي ضربة قوية بإصابة لاعبه إمام عاشور في الكتف، بعد خروجه في الدقيقة الـ14، إذ نُقل للمستشفى مباشرة عقب تغييره، وتبين بعد ذلك أن إصابته عبارة عن كسر في عظمة الترقوة، وستبعده عما تبقى من مباريات بكأس العالم للأندية في النسخة الحالية.

وسيجري اللاعب جراحة خلال ساعات من أجل التعامل مع الإصابة التي ستبعده ما يقارب شهرين عن الملاعب، بخاصة أن إمام عاشور تعرض للإصابة نفسها من قبل في الكتف نفسها مع منتخب مصر.

وعلى الجانب الآخر، اعترف المدير الفني لإنتر ميامي خافيير ماسكيرانو بقوة الأهلي، إذ قال "كنا متوترين وقلقين للغاية في الشوط الأول، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى السياق، كنا أكثر صبراً في الشوط الثاني، ولعبنا في جميع أنحاء الملعب وصنعنا الفرص وكان بإمكاننا التسجيل والفوز بالمباراة". وأضاف "من الواضح أنه عندما نجد ليو ميسي في المراكز المناسبة ونمنحه تمريرات جيدة، يكون لدينا مزيد من الخيارات والفرص، في الشوط الأول ظللنا نحاول العثور عليه من أول تمريرة لكن الأهلي كان مستعداً لنا".

وأضاف المدرب الأرجنتيني "عندما كنا أكثر صبراً عثرنا على ليو، ونحن نعلم جميعاً ما يمكن أن يفعله عندما يجد المساحة".

ونجح ميسي في تشكيل خطورة كبيرة على الأهلي بخاصة في الشوط الثاني، ولكن خرجت المباراة بالتعادل السلبي وقسم الفريقان نقاط المباراة.

وسيحصل كل فريق على مبلغ مليون دولار نتاج التعادل السلبي حسب لائحة البطولة التي أعلنت قبل البطولة من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ويعد إهدار الأهلي فرصة حصد مليوني دولار في حال الفوز ليست فقط هي الخسارة في هذا اللقاء، ولكن الفوز على إنتر ميامي كان سيضعه في موقف قوي قبل مواجهتي الفريقين الأصعب بالنسبة إليه فنياً في المجموعة بالميراس ثم بورتو، المرشحين للتأهل للدور الثاني من البطولة.