ترمب يفضل الخيار السياسي مع إيران

قال إياد الرفاعي عضو هيئة بقسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز إن الرئيس الأميركي يفضل الخيار السياسي لحل أزمة النووي الإيراني والوصول إلى اتفاق على رغم ما يبدو من تهديدات تنبئ بقرب حدوث صدام عسكري.

وأضاف الرفاعي أن "وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعلن أن المرحلة السادسة ستكون في عمان الأحد، وهذا ينص على عدم فشل المفاوضات حتى الآن، فلنر ما سيحدث وقتها"، معتبراً سحب الموظفين الأميركيين من الخليج "مجرد تهديد أو ضغط نفسي على اللاعب الإيراني وضغط تفاوضي دائماً ما يستخدمه السياسيون إذا اقترب القرار".

وحول تهديد إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية قال الرفاعي إن "تل أبيب لو كان باستطاعتها أن تفعل هذا لفعلته منذ لحظات باكرة وهو احتمال مستبعد"، مشيراً إلى أن "ترمب ذكر أكثر من مرة في الأشهر الماضية بأنه لا يفضل طريق الحرب، وأنه يريد طريق السلام وتغزل أكثر من مرة في الشعب الإيراني وفي قدراته وثقافته لكنه قال إنه لن يسمح لإيران بأن تحصل على برنامج نووي".

وتابع، "لا أعتقد بأن المناخ الداخلي مناسب للولايات المتحدة لكي تخوض حرباً في الشرق الأوسط ولا المناخ الإقليمي، فحلفاء أميركا في الإقليم أو لنقل أصدقاءها هم أبعد ما يكونون عن سيناريو الحرب مع دولة إسرائيل التي من المعلوم ما أهدافها من حرب كهذه".

وقال الرفاعي إن "حرباً مع إيران تحتاج إلى استعدادات كبيرة، فنحن نتحدث عن دولة كبيرة في الشرق الأوسط، عدد سكانها يتجاوز 90 مليوناً، إذا سقط نظامها سيخلف كثيراً من اللاجئين حول الشرق الأوسط وحروباً أهلية متفرعة، ومن ثم هناك صعوبة في اتخاذ قرار بإسقاط النظام الإيراني أو تنفيذ ضربة عسكرية من شأنها أن تشل أركانه".

وحول دلالات التصريحات والتقارير التي تتحدث عن احتمال توجيه ضربة أميركية - إسرائيلية ضد إيران، قال الرفاعي إن "ترمب نفسه أنكر أو قال بأنه لا يرحب بأن يكون متعاوناً مع إسرائيل في توجيه ضربة لإيران وهذا الكلام منذ شهرين تقريباً، وأعتقد بأن أميركا منفردة اليوم هي التي تلم بالشأن الإيراني ولن تدخل معها لاعبين إقليميين ولا تريد إدخال إسرائيل في هذا الموضوع، فترمب يريد أن يحسم المفاوضات بنفسه وتحقيق المصلحة الأميركية".

Listen to "ترمب يفضل الخيار السياسي مع إيران" on Spreaker.