سجن عميل استخباراتي لتسريب وثائق أميركية عن ضرب إيران

قضت محكمة أميركية أمس الأربعاء بالسجن 37 شهراً على محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، سرب وثائق استخباراتية أميركية بالغة السرية في شأن خطط عسكرية إسرائيلية لشن ضربة على إيران، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الأميركية.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) اعتقل آصف رحمن (34 سنة) الذي عمل لدى "سي آي أي" منذ عام 2016، وكان يحمل تصريحاً أمنياً عالي المستوى، في كمبوديا خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

وخلال يناير (كانون الثاني) الماضي أقر رحمن أمام محكمة فيدرالية في فرجينيا بالذنب حول تهمتين تتعلقان بالاحتفاظ المتعمد بمعلومات عن الدفاع الوطني ونقلها، وكان يواجه احتمال السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.

أطلقت إيران خلال الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 قرابة 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، رداً على مقتل قيادات بارزة في حركة "حماس" و"حزب الله" المدعومين من طهران، وردت إسرائيل بضربات على أهداف عسكرية داخل إيران، أواخر أكتوبر 2024.

وبحسب وثائق المحكمة، قام رحمن خلال الـ17 من أكتوبر 2024 بطباعة وثيقتين بالغتي السرية "تتعلقان بحليف أجنبي للولايات المتحدة، وخططه الحركية ضد خصم أجنبي".

وقام رحمن بتصوير الوثيقتين واستخدم برنامجاً معلوماتياً لتعديل الصور "في محاولة لإخفاء مصدرهما وحذف نشاطه"، وفق الملف القضائي، ثم أرسل الوثيقتين إلى "أفراد كان يعلم أنهم غير مؤهلين لتسلمهما"، قبل تمزيقهما في مكان عمله.

وتصف الوثيقتان اللتان نشرتا على "تيليغرام" عبر حساب يدعى "ميدل إيست سبكتيتور" الاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة على إيران، لكنهما لا تحددان أية أهداف فعلية.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، تتحدث الوثيقتان اللتان أعدتهما وكالة "جيوسبايشال إنلتجنس" الأميركية الوطنية عن تدريبات جوية وتحركات أسلحة في مطار إسرائيلي، ودفع هذا التسريب المسؤولين الإسرائيليين إلى تأجيل ضربتهم الانتقامية.