Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

60 قتيلا في غزة على الأقل معظمهم قرب مركز لتوزيع المساعدات

حركة "حماس" تلقت نسخة محدثة من مقترح ويتكوف الأخير بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار

ملخص

ينص مقترح ويتكوف على هدنة 60 يوماً ومبادلة 28 من أصل 56 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن 60 فلسطينياً على الأقل قتلوا في إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، وإن معظم القتلى سقطوا في موقع مساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة في وسط القطاع.

وذكر مسؤولون طبيون في مستشفيي "الشفاء" و"القدس" أن 25 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات لدى اقترابهم من موقع توزيع المساعدات قرب منطقة نتساريم بوسط القطاع.

طلقات تحذيرية

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه مشتبه بهم كانوا يتقدمون ويشكلون تهديداً للقوات في منطقة ممر نتساريم.

وقال مسؤولو الصحة في مستشفى "ناصر" بخان يونس جنوب قطاع غزة إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية في أثناء اقترابهم من موقع آخر تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوباً.

وقالت المؤسسة إنها لا علم لديها بواقعة اليوم لكنها تعمل عن كثب مع السلطات الإسرائيلية لضمان الحفاظ على طرق مرور آمنة، وإن من الضروري للفلسطينيين اتباع التعليمات بدقة، وتابعت "لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع المحتاجين في غزة. ينصب تركيزنا الحالي على إطعام أكبر عدد ممكن من الناس بأمان وسط صعوبات في أجواء مضطربة"، وأضافت في بيان أنها وزعت 2.5 مليون وجبة اليوم، وهي أكبر عملية تسليم في يوم واحد منذ بدء عملياتها، ليصل عدد الوجبات المقدمة منذ بدء العمليات في أواخر مايو (أيار) إلى أكثر من 16 مليوناً.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 163 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ألف خلال محاولتهم الوصول إلى عدد قليل من مواقع الإغاثة التي تديرها المؤسسة منذ أن بدأت عملها قبل أسبوعين بعد حصار دام ثلاثة أشهر.

طرق مرور آمنة

وقالت المؤسسة إنها لا علم لديها بواقعة اليوم لكنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الإسرائيلية لضمان الحفاظ على طرق مرور آمنة، وإن من الضروري للفلسطينيين اتباع التعليمات بدقة. وأضافت المؤسسة في رسالة بالبريد الإلكتروني "الحل يكمن في نهاية المطاف في مزيد من المساعدات، هذا سيقدم مزيداً من التيقن ويقلل الحاجة الملحة بين السكان"، وتابعت "لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع المحتاجين في غزة. ينصبّ تركيزنا الحالي على إطعام أكبر عدد ممكن من الناس بأمان وسط صعوبات في أجواء مضطربة".

ميدانياً أيضاُ، قال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن 10 آخرين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس جنوب القطاع.

إسرائيلياً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك "تقدماً كبيراً" في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، لكنه أضاف أن من "السابق لأوانه" رفع الآمال في التوصل إلى اتفاق.

نسخة منقحة من اقتراح ويتكوف

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر خاصة بها، إن حركة "حماس" تلقت نسخة محدثة من مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن النسخة الجديدة من مقترح ويتكوف تضمنت بعض التعديلات، لكن "حماس" لم ترد عليها حتى الآن.

كما نقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة على وجه السرعة.

وكان مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لاقى موافقة من "حماس" قبل نهاية الأسبوع الماضي، مقرونة بملاحظات أبرزها ضمانات بوقف نهائي للحرب، ورد الأول بأنها "غير مقبولة"، كما رفضتها إسرائيل آنذاك.

ونقلت قناة "آي نيوز 24" الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، عن مصدر إسرائيلي، أن "قطر تنتظر رداً محدثاً من (حماس) على مخطط ويتكوف"، لافتاً إلى أن "هناك فرصة لإحراز تقدم في محادثات التوصل إلى اتفاق".

وينص مقترح ويتكوف على هدنة 60 يوماً ومبادلة 28 من أصل 56 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

 

"إبادة" في غزة

قال خبراء في الأمم المتحدة في تقرير، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على "إبادة" بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بقطاع غزة في إطار "حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية".

ومن المقرر أن تقدم لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في 17 يونيو (حزيران).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، التي ترأس اللجنة، في بيان "نشهد تزايد الدلائل على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة".

وأضافت "استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والأجيال القادمة ويقوض حقهم في تقرير المصير".

وعكفت اللجنة على دراسة الهجمات على المرافق التعليمية والأماكن الدينية والثقافية لتقييم ما إذا كانت قد انتهكت القانون الدولي. وانسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان في فبراير (شباط)، واتهمته بالتحيز. 

وقالت بعثتها الدبلوماسية الخميس، إن أحدث تقرير للجنة هو "محاولة للترويج لروايتها الخيالية عن حرب غزة" وأثبت أن أعضاءها "مهتمون بمهاجمة إسرائيل أكثر من حماية سكان غزة".

وفي تقريرها الأحدث، قالت اللجنة إن إسرائيل دمرت أكثر من 90 في المئة من مباني المدارس والجامعات وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة.

وأضافت، "ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم حرب منها توجيه هجمات ضد المدنيين والقتل العمد في هجماتها على المرافق التعليمية... بقتل المدنيين الذين لجأوا إلى المدارس والمواقع الدينية، ارتكبت قوات الأمن الإسرائيلية جريمة ضد الإنسانية بالإبادة".

وخلص التقرير إلى أن الضرر الذي لحق بالنظام التعليمي الفلسطيني لم يقتصر على غزة، إذ أشار إلى تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب مضايقة الطلاب وهجمات المستوطنين هناك.

وجاء في التقرير "استهدفت السلطات الإسرائيلية أيضاً العاملين في المجال التعليمي والطلاب الإسرائيليين والفلسطينيين داخل إسرائيل الذين عبروا عن قلقهم أو تضامنهم مع المدنيين في غزة، مما أدى إلى مضايقتهم أو فصلهم أو إيقافهم، وفي بعض الحالات عمليات اعتقال واحتجاز بطريقة مهينة".

وأضافت اللجنة "تستهدف السلطات الإسرائيلية بشكل خاص المعلمات والطالبات بهدف ردع النساء والفتيات عن النشاط في الأماكن العامة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار