ملخص
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مواصلة الحملة في غزة تتطلب 10 آلاف جندي إضافي، بينهم 6 آلاف للوحدات المقاتلة.
قالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية اليوم السبت بسبب "تهديدات مباشرة" من حركة "حماس" ضد عملياتها.
وأضافت في بيان "هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم من دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر... لن تتراجع مؤسسة غزة الإنسانية. سنظل ملتزمين تقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار. نعمل بنشاط على تكييف عملياتنا للتغلب على هذه التهديدات، ونعتزم استئناف عمليات التوزيع من دون تأخير".
لكن رويترز نقلت عن مسؤول في "حماس" قوله إنه لا علم له "بالتهديدات المزعومة" من الحركة التي قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها لا تعمل اليوم بسببها
حذرت الأمم المتحدة من أن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد حصار فرضته إسرائيل على القطاع لمدة 11 أسبوعاً، وقالت إن عدد الأطفال الصغار الذين يعانون سوء التغذية الحاد ارتفع إلى ثلاثة أمثال تقريباً.
استعادة رفات رهينة
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم إن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي كان محتجزاً في غزة منذ هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينما أفاد مسعفون في القطاع بمقتل 45 شخصاً مع استمرار الغارات.
وذكر كاتس أن رفات الرهينة ناتابونج بينتا كان يحتجزه فصيل "كتائب المجاهدين" الفلسطيني المسلح وتمت استعادته من منطقة رفح في جنوب غزة، وجرى إبلاغ عائلته في تايلاند بذلك.
واختُطف بينتا، وهو عامل في مجال الزراعة، من تجمع نير عوز السكني الصغير في غلاف غزة حيث تعرض ربع السكان للقتل أو الخطف خلال هجوم "حماس".
وقال الجيش الإسرائيلي إن بينتا اختُطف حياً وقتله خاطفوه الذين قتلوا أيضاً رهينتين يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية وأخذوا جثتيهما إلى القطاع وتمت استعادة رفاتهما الأسبوع الماضي. ولم تدل "كتائب المجاهدين" بعد بتعليق لكنها نفت سابقاً قتل الرهائن الذين اقتادتهم للقطاع أو من أسرتهم "حماس".
عشرات القتلى
وذكر مسعفون في غزة أن 45 شخصاً قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع اليوم. وقالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 15 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 50 آخرون في غارات جوية شنتها إسرائيل اليوم بحي الصبرة في مدينة غزة شمال القطاع.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق حتى الآن، وأمر السكان في وقت لاحق بإخلاء حي جباليا المجاور، قائلاً إنه سيستهدف المنطقة بعد إطلاق مسلحين صواريخ من هناك.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم السبت أن مستشفيات غزة لديها وقود يكفي لثلاثة أيام فقط، وأن إسرائيل تمنع وصول وكالات الإغاثة الدولية إلى المناطق التي توجد بها مخازن وقود مخصص للمستشفيات.
جرى تعليق توزيع المساعدات أمس الجمعة بعدما قالت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إن الزحام جعل استمرار عملياتها غير آمن.
وعلقت المؤسسة عملياتها الأربعاء الماضي وطلبت من الجيش الإسرائيلي مراجعة الإجراءات الأمنية بعدما أفاد مسؤولون في مستشفيات فلسطينية بمقتل أكثر من 80 شخصاً بالرصاص وإصابة المئات بين الأول والثالث من يونيو (حزيران) الجاري قرب نقاط التوزيع.
وبدأت المؤسسة توزيع طرود غذائية في غزة نهاية مايو (أيار) الماضي، إذ تشرف على نظام جديد لتوزيع المساعدات وصفته الأمم المتحدة بأنه يفتقر إلى النزاهة والحياد. وقالت المؤسسة إنها وزعت نحو 9 ملايين وجبة حتى الآن.ر
تحذير من "حماس"
قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم السبت إن الجيش الإسرائيلي حاصر المكان المحتجز فيه الرهينة متان تسنجاوكر في غزة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لن يستعيده حياً.
من ناحية أخرى، أمر الجيش الإسرائيلي اليوم بإخلاء أحياء في شمال قطاع غزة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم السبت أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثة الرهينة التايلاندي نتفونج فينطة الذي كان محتجزاً في غزة منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأوضح الجيش أنه استعاد الجثة خلال عملية عسكرية خاصة مشتركة للجيش وجهاز "الشاباك" في منطقة رفح جنوب القطاع.
في الأثناء، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعاني نقصاً في عديده يناهز 10 آلاف عنصر لـ"احتياجات عملانية"، يأتي ذلك في وقت أعلنت تل أبيب مقتل أربعة من جنودها في غزة أمس الجمعة، بينما تبدو الغالبية الحكومية على وشك الانهيار بسبب خلافات حول تجنيد اليهود المتشددين.
من جهته أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 38 شخصاً أمس الجمعة في هجمات إسرائيلية أو إطلاق نار في مختلف أنحاء القطاع المحاصر والمدمر، وذلك في أول أيام عيد الأضحى الذي يحييه الغزيون للعام الثاني على التوالي على وقع الحرب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ايفي ديفرين إن الجنود الأربعة قُتلوا في جنوب غزة، حيث كانوا في "مجمع تابع لحماس" لدى انفجار عبوة ناسفة أدت إلى انهيار المبنى جزئياً. وأشار إلى إصابة خمسة جنود آخرين، جروح أحدهم خطرة.
وجاء في تصريح للمتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة أن "ما تكبده الاحتلال اليوم من خسائر في خان يونس وجباليا لهو امتداد لسلسلة العمليات النوعية، ونموذج لما ستُجابَه به قوات الاحتلال في كل مكان توجد فيه". وتابع "ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قيادتهم على وقف حرب الإبادة أو التجهُّز لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت".
نتنياهو يقدم التعازي
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعازيه "لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا في غزة في معركة القضاء على 'حماس' واستعادة رهائننا".
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية لوضع حد للحرب الدائرة في غزة، والتي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في حين تندد الأمم المتحدة بأوضاع إنسانية كارثية في القطاع وتحذر من مجاعة تتهدده بسبب قيود تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات الإنسانية.
وكثَّف الجيش الإسرائيلي في منتصف مايو (أيار) الماضي عملياته في غزة بهدف تحرير الرهائن والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على "حماس".
تجنيد اليهود المتشددين
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مواصلة الحملة في غزة تتطلب 10 آلاف جندي إضافي، بينهم 6 آلاف للوحدات المقاتلة.
وشدد في مؤتمر صحافي متلفز رداً على سؤال عن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، على أنها "احتياجات عملانية فعلية، لذا نتخذ كل الخطوات الضرورية"، علماً أن هؤلاء يستفيدون منذ عقود من إعفاء من الالتزامات العسكرية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الغالبية في حكومة نتنياهو منقسمة حول هذه المسألة، وهذا الانقسام من شأنه أن يطيح الحكومة التي تعد واحدة من الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، بالتالي إجراء انتخابات مبكرة. وفي خضم الحرب، يثير هذا الإعفاء استياء كثر من الإسرائيليين.
ويتعين على نتنياهو التعامل مع فئة من حزبه تدفع من أجل إقرار قانون يقضي بتجنيد اليهود المتشددين وفرض عقوبات أكثر صرامة على رافضي التجنيد، علماً أن أحزاباً تمثل اليهود المتشددين تهدد بالخروج من الحكومة في حال تعديل القانون الذي يعفي هؤلاء من الالتزامات العسكرية.
الكفن بدلاً من ملابس العيد
بين القتلى ابن سعاد القرَّة التي قالت خلال الجنازة، "لقد اشتريت له ملابس العيد أمس (الخميس) ولم يلبسها، بل لبس الكفن الأبيض".
في الجنازة أشارت الفلسطينية ليلى القطاطي النازحة من مدينة غزة إلى أنها فقدت ابنها وكنَّتها، وقالت "تزوج ابني قيس في عيد الفطر قبل ثلاثة أشهر، والآن في عيد الأضحى مات هو وزوجته".
واندلعت حرب غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته "حماس" في إسرائيل وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال هجوم "حماس"، لا يزال 55 محتجزين في غزة، أكد الجيش وفاة 32 منهم في الأقل.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين 54677 في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، منهم 4402 منذ استئناف العمليات العسكرية في الـ18 من مارس (آذار) الماضي.
واشنطن تدرس تخصيص ملايين الدولارات لمؤسسة غزة الإنسانية
قال مصدران مطلعان ومسؤولان أميركيان سابقان إن وزارة الخارجية الأميركية تدرس منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة التي تقدم المساعدات لقطاع غزة الذي مزقته الحرب، وهي خطوة من شأنها أن تورط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود المساعدات المثيرة للجدل التي شابها العنف والفوضى.
وذكر المصدران والمسؤولان السابقان، الذين طلبوا جميعاً عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر، أن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها في وزارة الخارجية الأميركية.