Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تؤكد استعدادها "للشروع الفوري" في مفاوضات جديدة لوقف النار

الجيش الإسرائيلي: سنمضي قدماً في غزة "بمعزل عن أية محادثات" ومصر وقطر تواصلان جهود الوساطة

ملخص

قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إن التقارير عن وفيات قرب مركزين للمساعدات "مفبركة وغير صحيحة".

أكدت "حماس" اليوم الأحد استعدادها "للشروع الفوري" في بدء مفاوضات جديدة، سعياً إلى هدنة في قطاع غزة، بعيد تأكيد مصر وقطر عزمهما على "تكثيف الجهود" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.

ورحبت "حماس" ضمن بيان "باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة".

وأكدت الحركة استعدادها "للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال".

 

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأحد أنه أوعز إلى الجيش بمواصلة القتال ضد "حماس" في قطاع غزة "بمعزل عن أية مفاوضات"، بعدما اعتبرت الولايات المتحدة أمس السبت أن رد الحركة الأخير على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار "غير مقبول".

وقال الوزير يسرائيل كاتس في بيان، "أصدرت تعليماتي لجيش الدفاع الإسرائيلي بالمضي قدماً في غزة ضد جميع الأهداف، بمعزل عن أي مفاوضات". وأضاف "إما أن تطلق حماس سراح الرهائن، وإما سيتم القضاء عليها".

من ناحية أخرى أفادت منظمة مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة اليوم الأحد بأن التقارير الواردة من فرق الإنقاذ والمصادر الصحية في غزة عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص قرب اثنين من مراكز التوزيع التابعة لها في القطاع "غير صحيحة".

وجاء في بيان صادر عن مؤسسة غزة الإنسانية، "تم توزيع جميع المساعدات اليوم من دون أية حوادث". وأضاف، "سمعنا أنه يتم الترويج لهذه التقارير المزيفة عمداً من قبل حركة 'حماس'. إنها غير صحيحة ومفبركة".

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ووسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" اليوم الأحد إن إسرائيل شنت هجوماً قرب نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، مما أدى إلى مقتل 31 شخصاً في الأقل في رفح.

ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر محلية قولها "قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المئات من المواطنين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات في مواصي رفح"، مما أسفر عن 31 قتيلاً في الأقل وإصابة 115 آخرين.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أيضاً من إسرائيل عملها منذ فترة قصيرة في غزة.

وفي حين عبر بعض الفلسطينيين عن قلقهم إزاء حياد المؤسسة وإجراءات التحقق بالمقاييس الحيوية وغيرها من عمليات التدقيق التي ذكرت إسرائيل أنها ستطبقها، قال مسؤولون إسرائيليون إن المؤسسة سمحت بإجراء تدقيق في شأن المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بـ"حماس".

في السياق أكدت مصادر مطلعة لـ"العربية/الحدث" أن حركة "حماس" فقدت السيطرة الأمنية على قطاع غزة، وأن اللصوص والعصابات بدأت تستولي على شاحنات المساعدات وتنهب المنازل وتروع السكان.

وأفادت المصادر بأن "حماس" تحاول الاستعانة بمخاتير العائلات لتساعدها في ضبط الفلتان وحالات النهب لكن دون جدوى في ظل المجاعة الكبيرة، مشيرة إلى أن "الجماعات المتطرفة بدأت تستعيد صفوفها في غزة، وتضم عناصر جديدة في ظل غياب منظومة حماس الأمنية".

وأكدت أن جزءاً كبيراً من المنظومة الحكومية سقط بسبب عمليات الاغتيال للمسؤولين والكوادر في الحركة، كما شددت على أن الشلل التام يسود جميع الوزارات والمؤسسات والبلديات.

 

 

وفي الـ28 من مايو (أيار) الماضي اتهمت "حماس" إسرائيل بقتل ثلاثة فلسطينيين في الأقل وإصابة 46 آخرين قرب أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهو اتهام نفته المؤسسة.

كذلك قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في المنطقة خارج المجمع لإعادة السيطرة عليه، بينما هرع آلاف الفلسطينيين إلى موقع توزيع المساعدات.a

مقترح الهدنة

أعلنت حركة "حماس" أنها سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأميركي لهدنة في قطاع غزة حيث تخوض حرباً مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكن الموفد الأميركي ستيف ويتكوف سارع إلى اعتباره "غير مقبول على الإطلاق".

وفي حين قال مصدر في الحركة، إن الرد "إيجابي"، لكنه يشدد على "ضمان وقف دائم لإطلاق النار"، عد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رد "حماس" "غير مقبول"، متهماً الحركة بالتشبث بـ"رفضها".

ويأتي إعلان الحركة غداة تهديدات وجهها إليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، داعياً إياها إلى القبول بالاقتراح الأميركي في شأن الهدنة، وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، أو "يتم القضاء عليها".

وتزامنت هذه التهديدات مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هدنة في القطاع المدمر باتت "قريبة جداً". ويتطابق عدد الرهائن الأحياء والأموات الذين أبدت "حماس" استعدادها لتسليمهم، مع العدد الذي تضمنه الاقتراح الأميركي الذي تقدم به ويتكوف.

 

 

ونقلت وكالة "الصحافة الفرنسية" عن مصدر في الحركة مطلع على سير المفاوضات، أن "حماس أبلغت الوسطاء بردها الرسمي مكتوباً، ويتضمن رداً إيجاباً على مقترح ويتكوف، ولكن مع تأكيد ضمان وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل والإفراج عن الأسرى الـ10 على ثلاث دفعات".

وفي بيان نشر أمس السبت، قالت "حماس" إنه في إطار الاتفاق، "سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثماناً، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".

وأشار البيان إلى أن الهدف يبقى "وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

وانتقد موفد الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس رد "حماس" على الاقتراح الأميركي. وكتب ويتكوف على منصة "إكس"، "إنه غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا إلى الوراء. على ’حماس’ أن تقبل بالاقتراح الذي قدمناه كأساس لإجراء مفاوضات يمكن أن نبدأها اعتباراً من الأسبوع المقبل".

وتابع في منشوره، "هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في الأيام المقبلة، حيث سيعود نصف الرهائن الأحياء ونصف أولئك الذين توفوا إلى عائلاتهم، فيما نستطيع أن نجري... مفاوضات جوهرية بحسن نية لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الأثناء، شدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "في حين وافقت إسرائيل على إطار العمل المحدث لويتكوف في شأن الإفراج عن رهائننا، لا تزال ’حماس’ تتمسك برفضها"، معتبراً أن رد الحركة "غير مقبول ويعيد العملية إلى الوراء". وشدد على أن إسرائيل "ستواصل جهودها لإعادة رهائننا إلى الوطن وإلحاق الهزيمة بحماس".

ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم الذين نفذته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لا يزال 57 في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم في الأقل.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحول إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة، إن المساعدات التي سمح بدخولها ليست سوى "قطرة في محيط" بعد حصار خانق لأكثر من شهرين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط