Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جونسون يتغنى بميول تاتشر البيئية والثورية المفترضة... لمهاجمة "تمرد الانقراض"

يدعي رئيس الوزراء أن رئيسة الحكومة السابقة ساعدت نيلسون مانديلا على إنهاء نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا

هل كانت رئيسة الوزراء البريطانية  السابقة مارغريت تاتشر من أنصار البيئة، أم أنها مجرد تصريحات سياسية مبالغ فيها من بوريس جونسون؟ (غيتي)

أشاد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني  بمارغريت تاتشر باعتبارها شخصية "نسوية وخضراء وثورية" حقيقية كانت تكافح ظاهرة الاحتباس الحراري قبل فترة طويلة من احتجاجات "تمرد الانقراض" التي يخرج بها شباب "صعاليك" ممن " يزينون أنوفهم بالأقراط وتفوح منهم رائحة الحشيش" في شوارع حي ويستمينستر حالياً، على حدّ تعبيره.

وقال جونسون إن السيدة التي سبقته إلى رئاسة الحكومة بعقود عدة، كانت تأخذ التغير المناخي على محمل الجد "قبل فترة طويلة من غريتا تونبورغ "وكانت "محقة" بخصوص مجموعة من القضايا، بدءاً بالاتحاد الأوروبي واليورو وضريبة البلدية، ومروراً بـ"اليسار المعتوه" ووصولاً إلى التمييز العنصري.

ووصف النوابَ المحافظين الذين أجبروها على التخلي عن منصبها عام 1990 وسط خلافات حول الاتحاد الأوروبي بـ"القتلة"، إذ مهدوا الطريق أمام جون ميجور الأكثر ميلاً للشراكة مع أوروبا ليحلّ محلها.

واعتبر جونسون، الذي كان يتحدث في مبنى "بانكويتنغ هاوس" (Banqueting House) في حي "وايت هول" الحكومي في قلب العاصمة لندن، بمناسبة إطلاق الجزء الثالث من السيرة الذاتية الرسمية لتاتشر التي كتبها الصحافي تشارلز مور، أيضاً في تصريح مثير للجدل أنه  كانت لرئيسة الوزراء السابقة "تعاملات سرية مع نيلسون مانديلا وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في محاولة لإطلاق سراح مانديلا وإنهاء التمييز العنصري".

يُذكر أن تاتشر تعرضت للانتقاد على نطاق واسع خلال فترة وجودها في الحكم بسبب معارضتها للعقوبات المفروضة على نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا ووصفِها حزب  المؤتمر الوطني الإفريقي بزعامة مانديلا بـ"الإرهابي". ولكن بعد وفاتها، كشف مساعدون، بمن فيهم سفير المملكة المتحدة السابق في بريتوريا أن تاتشر قد ضغطت سراً على بي. دبليو بوتا رئيس جنوب إفريقيا آنذاك، من أجل إطلاق سراح مانديلا وإنهاء نظام التمييز العنصري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال جونسون أن الرغبة بحضور إطلاق الكتاب، استلزمت منه أن يتحلى بالجرأة حتى يعبر الشوارع المليئة بـ"الصعاليك غير المتعاونين وجميع أنواع المتظاهرين" الذين يشاركون في احتجاجات حركة "تمرد الانقراض" للمطالبة بمزيد من الإجراءات الحاسمة ضد التغير المناخي.

وخاطب جمهوره قائلاً "آمل أننا عندما نغادر هذا المكان وينقض علينا المتظاهرون الذي يزينون أنوفهم بالأقراط ويستغلون التغير المناخي، سنذكّرهم أنها(تاتشر) كانت على حق فيما يتعلق بانبعاثات الاحتباس الحراري. وأنها أخذت الأمر على محمل الجد قبل وقت طويل من غريتا تونبورغ... وربما سيكون من الأفضل لتثقيف العشرات من المحتشدين الذين تفوح منهم رائحة الحشيش الثقيلة والموزعين في ساحة الطرف الأغر ومنتزه "هايد بارك" الآن هو أن يتوقفوا عن عرقلة حركة السير ويشتروا نسخة من كتاب تشارلز الرائع حتى يتمكنوا من معرفة المزيد عن شخصية نسوية، خضراء وثورية حقيقية غيرت العالم إلى الأفضل".

ووصف السيد جونسون إقالة تاتشر من منصبها في عام 1990 بالـ"حدث رهيب متفرد ولافت. وهو اغتيال وانقراض سياسي لملكة أمضت فترة طويلة في عملها".

وساق جونسون توصيف القائد الروماني مارك أنتوني لقتلة يوليوس قيصر في مسرحية شكسبير الشهيرة التي حملت اسمه، كـ"رجال شرفاء"، تعبيراً عن احتقاره  لأولئك الذين تسببوا في سقوطها.

وقال السيد جونسون "تماماً كما في يوليوس قيصر، تثير هذه الدراما في أذهاننا السؤال التالي ’هل كانوا محقين؟ هل كان القتلة معذورين فيما فعلوه؟ وأنا أعلم أن بعضاً منهم ربما كانوا موجودين هنا الليلة، ولن يكون تعليقي على دوافعهم أكثر من قولي إنهم جميعاً "رجال شرفاء".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل