Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين على الجبهة وبرلين: ترمب أخطأ في تقدير تأثيره عليه

مقتل 6 جنود أوكرانيين بهجوم روسي على موقع تدريب

جنود روس أثناء مشاركتهم في تدريب قتالي لوحدات الهجوم في مكان لم يكشف عنه في أوكرانيا (أ ب)

ملخص

أكد وزير الخارجية الأميركي أن ترمب لم يقدم أي تنازلات للرئيس الروسي، وسط إحباط في واشنطن وكييف إزاء موقف روسي يبدو أشبه بالمماطلة.

قتل أندري بورتنوف، النائب والمساعد السابق لكبير موظفي الرئاسة الأوكرانية في عهد فيكتور يانوكوفيتش والمقرب من روسيا، بإطلاق النار عليه أمام مدرسة يرتادها أولاده قرب مدريد، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الضحية أصيب برصاصات عدة بينما كان يهم بركوب سيارة. وأطلق عدد من الأشخاص النار عليه في الظهر والرأس قبل الفرار إلى منطقة حرجية" في بوسويلو دي ألاركون، مؤكداً أن القتيل هو بورتنوف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب شبهات فساد.

وكان بورتنوف نائباً في البرلمان الأوكراني في العقد الأول من القرن الـ21، وأصبح لاحقاً مساعد كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية في عهد فيكتور يانوكوفيتش، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي فر إلى روسيا عام 2014 بعد قمع الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.

وغادر بورتنوف أوكرانيا بعد سقوط يانوكوفيتش، وعاش في روسيا والنمسا قبل أن يعود إلى وطنه بعد انتخاب الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه عام 2021 بتهمة الفساد، قائلة إنه استخدم نفوذه في القضاء للتمكن من الوصول إلى المحاكم الأوكرانية وتقويض جهود الإصلاح.

وبحسب تقارير إعلامية، استخدم علاقاته داخل دوائر السلطة للفرار من أوكرانيا مجدداً عام 2022، على رغم حظر فرض على الرجال المسؤولين عن الخدمة العسكرية من مغادرة البلاد أثناء الحرب الأخيرة.

قصف ومسيرات وقتلى

وأسفر هجوم روسي على موقع تدريب عن مقتل ستة جنود أوكرانيين وإصابة أكثر من 10 آخرين، وفق ما أعلن الحرس الوطني الأوكراني، اليوم الأربعاء.

وقال الحرس الوطني على "فيسبوك"، "قتل ستة جنود وأصيب أكثر من 10 آخرين نتيجة الهجوم، أثناء قيامهم بتدريبات في ميدان رماية"، مضيفاً أنه تم فتح تحقيق في الحادثة.

وأعلن الجيش الروسي أنه أسقط 159 طائرة مسيرة أوكرانية في غضون 12 ساعة في مناطق عدة بعد يومين على اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والأميركي لم يفض إلى أي إعلان في شأن وقف لإطلاق النار.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن "127 مسيرة أوكرانية رصدت ودمرت" بين الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش، أمس الثلاثاء، والساعة الأولى فجر اليوم، موضحاً أن هذه المسيرات حاولت خصوصاً مهاجمة منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين الحدوديتين. وقد أسقطت 32 مسيرة أخرى بين الساعة الأولى والخامسة (ت. غ) من اليوم، وفق المصدر نفسه.

بوتين في كورسك

وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، منطقة كورسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا، التي أعلنت روسيا تحريرها من القوات الأوكرانية في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، وفق ما قال الكرملين في بيان اليوم.

وأضاف الكرملين في بيانه "قام فلاديمير بوتين بزيارة إلى منطقة كورسك في اليوم السابق" والتقى حاكمها بالإنابة ألكسندر خينشتين وممثلي منظمات تطوعية. وفي نهاية أبريل الماضي، أكدت روسيا أنها استعادت بصورة كاملة منطقة كورسك التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس (آب) 2024.

أوروبا حائرة

من جانبها، ستطلب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل، بحث خطوات جديدة كبيرة لعزل موسكو، تشمل مصادرة أصول روسية وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي، مع تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تشديد العقوبات على موسكو.

وسيقدم تقرير أوكراني إلى التكتل الذي يضم 27 دولة لاتخاذ موقف مستقل أكثر صرامة في شأن فرض العقوبات في ظل الضبابية التي تكتنف دور واشنطن مستقبلاً.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخطأ في تقدير تأثيره في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما لم تسفر مكالمة هاتفية بين الزعيمين عن أي تقدم في محادثات السلام في أوكرانيا، مما دفع أوروبا إلى إعلان عقوبات جديدة على روسيا.

وقال بيستوريوس لإذاعة "دويتشلاند فونك"، "أشك أنه قيم موقفه التفاوضي بصورة غير صحيحة"، وذلك في أعقاب جهود ترمب التي تخلى عنها الآن للضغط على بوتين لقبول وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً.

ويعمل الاتحاد الأوروبي حالياً على إعداد حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وقال بيستوريوس إنه لا يزال من غير الواضح هل ستنضم واشنطن إلى هذه الإجراءات بينما تستمر المحادثات عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة.

شروط وقف النار

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، أنه يتوقع أن تعرض روسيا "خلال أيام" شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، معتبراً أن هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بتقييم مدى جدية موسكو في سعيها إلى السلام.

وقال روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ، إنه "في وقت ما، قريباً جداً، ربما خلال بضعة أيام، ربما هذا الأسبوع، سيقدم الجانب الروسي الشروط التي يريدها أن تتحقق" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف، أن توقعه هذا مرده إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها، الإثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك أيضاً إلى المحادثة التي أجراها هو شخصياً خلال عطلة نهاية الأسبوع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأوضح الوزير الأميركي أن الروس سيعرضون "شروطاً عامة فحسب تمكننا من التقدم نحو وقف لإطلاق النار، وهذا الوقف لإطلاق النار من شأنه أن يسمح لنا بعد ذلك بالدخول في مفاوضات مفصلة لإنهاء النزاع".

وأضاف، "نأمل أن يحدث هذا الأمر. نعتقد أن ورقة الشروط التي سيطرحها الروس ستخبرنا بكثير عن نواياهم الحقيقية". وتابع، "إذا كانت ورقة شروط واقعية ويمكن البناء عليها، فسيكون هذا شيئاً، أما إذا تضمنت مطالب نعلم أنها غير واقعية، فأعتقد أنه سيكون مؤشراً" إلى حقيقة النوايا السلمية لروسيا.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن ترمب لم يقدم أي تنازلات للرئيس الروسي، وسط إحباط في واشنطن وكييف إزاء موقف روسي يبدو أشبه بالمماطلة.

وكان ترمب قال في أعقاب مكالمته مع بوتين، إن روسيا وأوكرانيا مستعدتان لبدء مفاوضات "فورية" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بينهما. لكن نظيره الروسي كان أكثر حذراً إذ قال، إن موسكو ستقترح "مذكرة" بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل. وقال ترمب، إن اتصاله الذي استمر ساعتين مع بوتين، وهو الثالث حتى الآن هذا العام، حقق اختراقاً.

 

وقال الرئيس الأميركي، أمس الثلاثاء، إنه لا يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري روسي على طول حدود فنلندا. وذكر في البيت الأبيض عندما سُئل عن هذا الأمر "لا، أنا لست... قلقاً بشأن ذلك على الإطلاق". وأضاف "ستكونان آمنتين للغاية"، في إشارة إلى فنلندا والنرويج. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"رسالة قوية" للعالم

عدَّ وزير كندي، أمس، أن مشاركة أوكرانيا في اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع التي تستضيفها بلاده "يبعث برسالة قوية للعالم" مفادها أن الدول السبع تسعى لدعم كييف في تصديها للهجوم الروسي.

وقال وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان خلال مؤتمر صحافي افتتاحي للاجتماع في مدينة بانف بولاية ألبرتا، إن مشاركة نظيره الأوكراني سيرغي مارشينكو تمثل "رسالة قوية للغاية من مجموعة السبع لدعم أوكرانيا".

البابا يؤكد استعداده لاستضافة محادثات السلام

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس الثلاثاء، إن البابا لاوون الرابع عشر أكد لها استعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.وجاء التشاور بين ميلوني والبابا في أعقاب اتصال هاتفي جرى، أول من أمس الإثنين، بين ترمب وبوتين، وفق مكتبها.

وعقب الاتصال أجرى ترمب محادثات مع قادة أوروبيين، بينهم ميلوني التي طُلب منها، وفق مكتبها، الحصول على تأكيد من البابا على استعداده لاستضافة محادثات سلام في الفاتيكان.

وتحدثت ميلوني إلى البابا، أمس الثلاثاء، وأشارت إلى أن الحبر الأعظم "مستعد لاستضافة مناقشات بين الطرفين في الفاتيكان". وشكرت ميلوني للبابا "التزامه الراسخ بالسلام".

وأشار مكتب ميلوني إلى أنها تحدثت، أمس الثلاثاء، أيضاً إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة دول العالم من أجل إبقاء "التنسيق الوثيق" قائماً نحو إجراء محادثات سلام.

ولم تحقق جهود بذلت، أخيراً، لإنهاء الحرب التي اندلعت مع بدء روسيا هجومها على أوكرانيا في عام 2022، أي اختراق وقد رفض بوتين مقترحات لوقف إطلاق النار تقدمت بها كييف.

وخلال اجتماعه مع ممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية، الأسبوع الماضي، عرض البابا لاوون الرابع عشر وساطة الفاتيكان بين موسكو وكييف.

واتهم زيلينسكي موسكو، الثلاثاء، بالعمل على "كسب الوقت" لمواصلة الحرب ضد كييف، غداة إعلان الرئيس الأميركي أن الطرفين سيجريان مفاوضات مباشرة عقب تواصله هاتفياً مع نظيريه الروسي والأوكراني.

المزيد من الأخبار