Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لاوون في قداس تنصيبه رسميا: النظام الاقتصادي يهمش الفقراء

وصف أوكرانيا بـ"الشهيدة" ودعا إلى سلام دائم وعادل وأعلن عقده لقاء مع زيلينسكي

ملخص

سيتسلم روبرت فرنسيس بريفوست الذي انتخب في 8 مايو الجاري بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة، الرمزين البابويين في هذه المناسبة: الباليوم وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيراً بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته.

قال الفاتيكان إن البابا لاوون الـ14 سيعقد اجتماعاً خاصاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق من اليوم الأحد بعد قداس تنصيب البابا.

وتحدث البابا لاوون مع زيلينسكي الإثنين الماضي في أول نقاش معروف بين رئيس الكنيسة الكاثوليكية المنتخب حديثاً وقائد أجنبي، مؤكداً قلقه إزاء الحرب في أوكرانيا.

وفي كلمة بعد لحظات من قداس الأحد، وصف البابا لاوون أوكرانيا "بالشهيدة" ودعا إلى "سلام عادل ودائم".

تعهد بابا الفاتيكان الجديد لاوون الـ14 خلال قداس الاحتفال بتنصيبه اليوم الأحد بالحفاظ على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والحث على مواجهة التحديات العصرية.

وفي كلمة أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس، أكد البابا ضرورة أن تظل الكنيسة التي يتبعها 1.4 مليار عضو متمسكة بإرثها المتجذر من دون أن تصبح منعزلة، قائلاً إنه لا مجال للدعاية الدينية أو استخدام القوة في مستقبل المؤسسة.

ومكرراً أولويات سلفه البابا الراحل فرنسيس، انتقد البابا لاوون النظام الاقتصادي العالمي الذي قال إنه "يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقراً".

 

وقال البابا البالغ 69 سنة في عظته التي ألقاها باللغة الإيطالية "لا نزال نرى كثيراً من الانقسامات والجراح الناتجة من الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء".

كذلك حذر من مركزية السلطة في الفاتيكان، قائلاً إنه سيسعى إلى الحكم "من دون استسلام لإغراء الاستبداد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد 10 أيام من انتخابه، ترأس البابا لاوون الـ14، الأحد، في الفاتيكان القداس الذي يمثل بداية حبريته بحضور عشرات آلاف المؤمنين وقادة أجانب عدة بينهم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس.

ويمثل هذا القداس الذي يبدأ عند العاشرة صباحاً (الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش) في ساحة القديس بطرس في روما وسط إجراءات أمنية مشددة، البداية الرسمية لحبرية أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود إلى 2000 عام.

وسيتسلم روبرت فرنسيس بريفوست الذي انتخب في الثامن من مايو (أيار) الجاري بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة، الرمزين البابويين في هذه المناسبة: الباليوم، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيراً بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته.

قبل القداس، سيقوم البابا الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في البيرو، بجولة أولى في سيارته البابوية، بين المؤمنين.

وسيكون نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الذي كان آخر مسؤول أجنبي يلتقي البابا فرنسيس في 20 أبريل (نيسان) الماضي، أي قبل يوم من وفاته، حاضراً، إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، وكلاهما كاثوليكيان متدينان.

وأثار انتخاب لاوون الـ14، وهو من مواليد شيكاغو، حماسة كبيرة في الولايات المتحدة، لو أنه معارض لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المناهضة للهجرة.

 

واستقبل البابا لاوون الرابع عشر اليوم الأحد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برفقة زوجته أولينا زيلينسكا، بعدما تطرق أثناء قداس بدء حبريته إلى "أوكرانيا المعذبة" بانتظار "مفاوضات من أجل سلام عادل ودائم".

وقال البابا في مقطع فيديو نشره الفاتيكان بعد الزيارة التي تمّ خلالها تبادل الهدايا، "أشكركم على صبركم أثناء الانتظار، كان عليَّ أن أُحيي جميع الوفود" التي حضرت القداس.

وفي ختام قداس بداية حبريته في ساحة القديس بطرس بحضور حشد من قادة الدول، قال البابا "أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل سلام عادل ومستدام".

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني في رسالة عبر "تيليغرام"، إنه "ممتن للكلمات الخاصة" للحبر الأعظم، وأكد أن "كل بلد يستحق العيش في سلام وأمن"، معرباً عن أمله في أن "تُسمع الصلوات من أجل سلام عادل وحياة كريمة للجميع".

وكثيراً ما دعا البابا فرنسيس سلف البابا لاوون الرابع عشر، إلى السلام في أوكرانيا، من دون تحقيق نتائج ملموسة.

وشنت روسيا ليل السبت صباح الأحد هجوماً بالمسيّرات هو الأكبر منذ بدء الحرب، استهدف كثيراً من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، وذلك بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع عام 2022.

وكان زيلينسكي من بين القادة السياسيين والدينيين من أنحاء العالم الذين حضروا القداس الذي دشن بداية حبرية لاوون الرابع عشر.

وشهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان مصافحة بين الرئيس الأوكراني ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس.

وفي صلاة "افرحي يا ملكة السماء" في نهاية القداس، أشار البابا أيضاً إلى أنه "في غزة، يُترك الأطفال والعائلات وكبار السن الناجون فريسة للجوع"، وذكر كيف "دمرت الأعمال العدائية الجديدة في بورما حياة الشباب الأبرياء".

وشهد قداس انطلاق الحبرية مراسم مهيبة زاخرة بالتقاليد.

بعد زيارته قبر القديس بطرس، تحت المذبح المركزي للكنيسة، سيتوجه المرشد الروحي الجديد لنحو 1.4 مليار كاثوليكي في موكب إلى الساحة للاحتفال بالقداس الذي سيترجم إلى كثير من اللغات وسيبث مباشرة في كل أنحاء العالم.

وفي نهاية القداس، سيستقبل البابا وفود قادة الدول واحداً تلو الآخر داخل أكبر كنيسة في العالم.

وكما حدث أثناء جنازة البابا فرنسيس في 26 أبريل الماضي، أعلنت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة مع نشر 5 آلاف عنصر أمني وألفي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة الإيطالية.

وسينشر أيضاً قناصة وغواصون وسيؤمن سلاح الجو غطاء جوياً وستطلق عمليات مكافحة المسيرات.

وسيتمكن المؤمنون والزوار الذين لا يستطيعون الوصول إلى الساحة من متابعة القداس عبر شاشات عملاقة ركبت في الشارع الرئيس المؤدي إلى الفاتيكان.

وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجه لاوون الـ14 دعواته الأولى، بدءاً بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين وصولاً إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.

المزيد من دوليات