ملخص
أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مجدداً، دعم بلاده لأوكرانيا في أول لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ فوزه في انتخابات كندا.
زيلينسكي يتحدث مع فانس "لنحو نصف ساعة" في روما
نائب الرئيس الأميركي يلتقي الرئيس الأوكراني على هامش مراسم تنصيب بابا الفاتيكان
التقى نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد في روما، بحسب مسؤول أميركي، للمرة الأولى منذ المشادة الكلامية بينهما بحضور دونالد ترمب في الـ28 من فبراير (شباط) الماضي.
وجرى اللقاء في مقر إقامة السفير الأميركي لدى إيطاليا، وانضم إليه وزير الخارجية ماركو روبيو، وقال مسؤول أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية إن زيلينسكي تحدث مع فانس "لنحو نصف ساعة".
وكان المسؤولان تصافحا صباحاً في ساحة القديس بطرس، على هامش قداس بدء حبرية البابا لاوون الرابع عشر.
وقالت السلطات الأوكرانية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إن أكبر هجوم معروف بطائرات روسية مسيرة منذ بدء الحرب واسعة النطاق عام 2022 أسفر عن مقتل امرأة في منطقة كييف وإصابة ثلاثة أشخاص في الأقل، في وقت كثفت فيه روسيا هجماتها عقب محادثات السلام التي جرت الجمعة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إن روسيا أطلقت 273 طائرة مسيرة بحلول الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينيتش)، مستهدفة بصورة رئيسة منطقة كييف الوسطى ومنطقتي دنيبروبتروفسك ودونيتسك في شرق البلاد.
وبموجب البيانات التي قدمتها القوات الجوية، فإن هذا أكبر هجوم بطائرات مسيرة تشنه روسيا على أوكرانيا في الحرب. وأطلقت موسكو في 23 فبراير (شباط) الماضي، عشية الذكرى الثالثة للحرب الروسية - الأوكرانية، 267 طائرة مسيرة، وهو الرقم القياسي السابق.
ولم تسفر أول محادثات مباشرة منذ ثلاثة أعوام بين روسيا وأوكرانيا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دعت إليه كييف وحلفاؤها. وأدت المحادثات التي جرت في إسطنبول، أول من أمس الجمعة، إلى اتفاق لتبادل 1000 أسير حرب من كل جانب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه سيتحدث مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غداً الإثنين.
وقالت السلطات الأوكرانية، إن الهجوم الروسي بطائرات مسيرة الذي استمر الليلة الماضية أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 28 عاماً في منطقة العاصمة وإصابة ثلاثة أشخاص في الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر أربعة أعوام.
واستمرت التحذيرات من الغارات الجوية على مدى تسع ساعات في كييف والمنطقة المحيطة بها والجزء الشرقي من أوكرانيا حتى إلغائها في نحو الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينيتش). وذكر الجيش عبر "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي شاركت مرات عدة في محاولة صد الهجمات.
وقال أندريه كوفالينكو رئيس المركز الأوكراني لمكافحة المعلومات المضللة، على "تيليغرام" عن هجوم اليوم "كانت ليلة صعبة. استخدم الروس دائماً الحرب والهجمات لتخويف الجميع في المفاوضات".
تدمير مسيرات
أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأحد، إسقاط 88 مسيرة من أصل 273 أطلقتها روسيا خلال الليل و"استهدفت" خصوصاً منطقة كييف.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني في بيان "هاجم العدو بواسطة 273 مسيرة متفجرة من طراز شاهد وأخرى وهمية"، مضيفاً أنه "دمر" 88 منها "فيما فقدت 128 أخرى من دون عواقب سلبية".
وقالت كييف، إن هجوماً روسياً بطائرة مسيرة أدى، أمس السبت، إلى مقتل تسعة مدنيين بعد اصطدامها بحافلة في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا. ووصف زيلينسكي الهجوم بأنه "متعمد" وحث على فرض عقوبات أقوى على موسكو، التي قالت إنها هاجمت منشأة عسكرية.
وفي مدينة كييف، دمرت شظايا طائرة مسيرة سقف مبنى غير سكني، بحسب ما ذكرت الإدارة العسكرية بالمدينة على "تيليغرام". وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب، لكن الآلاف قتلوا في الصراع، غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.
أمن روسيا
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، على أنه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع في أوكرانيا و"ضمان أمن" روسيا بعد يومين على محادثات مباشرة بين كييف وموسكو هي الأولى منذ ربيع عام 2022.
وأكد بوتين خلال مقابلة تلفزيونية أن هدف موسكو هو "القضاء على الأسباب التي أحدثت هذه الأزمة وتوفير الشروط اللازمة لسلام مستدام وضمان أمن الدولة الروسية".
دعم كندي
أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مجدداً، أمس السبت، دعم بلاده لأوكرانيا في أول لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ فوزه في انتخابات كندا.
قال كارني مخاطباً زيلينسكي، "سيظل الشعب الكندي على دعمه الثابت الذي لا يتزعزع... نؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون دعم ومشاركة أوكرانيا الكاملة، وأنكم تحظون بدعمنا المطلق".
التقى الزعيمان خلال وجودهما في روما لحضور قداس تنصيب البابا لاوون الـرابع عشر بابا الفاتيكان الجديد اليوم الأحد.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إنه سيتحدث إلى رئيسي روسيا وأوكرانيا غداً الإثنين.ش
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس السبت، إن أوروبا بعيدة كل البعد من الحديث عن نشر قوات في أوكرانيا، وإن الجهود تتركز حالياً على التوصل لوقف غير مشروط لإطلاق النار من جانب روسيا.
وقال ميرتس "يجب أن تكون الخطوة التالية هي توضيح شكل محادثات السلام، وكذلك الضمانات الأمنية التي قد تكون ضرورية لأوكرانيا في يوم من الأيام". وأضاف، "لا يوجد سبب للحديث عن (القوات) في الوقت الحالي، نحن بعيدون كل البعد من ذلك. نحن نريد أن تتوقف الأسلحة، وأن ينتهي القتل هذه هي المسائل التي نكرس أنفسنا لها الآن، وليس غيرها".
والتقى قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش قمة في ألبانيا، أول من أمس الجمعة، لمناقشة الوضع. كما اتصلوا أيضاً بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال في وقت سابق أمس السبت، إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإثنين.
ولم تشارك ميلوني في الاجتماع، وهو غياب وصفته وسائل إعلام إيطالية بأنه تجاهل متعمد، مما يشير إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يرغب في مشاركتها.
وقالت ميلوني للصحافيين، أمس السبت، إن إيطاليا منفتحة على الانضمام إلى أي صيغة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب، لكنها حذرت من الانقسامات داخل الغرب. وأضافت، "لقد كانت الوحدة الغربية أعظم نقاط قوتنا منذ بداية الغزو الروسي، في وقت حساس كهذا من المهم تنحية أي (خلافات) شخصية يمكن أن تقوض هذه الوحدة".
يعمل الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات لزيادة الضغط على موسكو بسبب الحرب، وذلك بعد أن فشلت أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاثة أعوام الخميس في التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الرغم من موافقة روسيا على مواصلة الاتصالات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ميرتس، "انتهت محادثات أمس (الخميس) في إسطنبول بأقل من توقعاتنا على رغم الموقف البناء للغاية للمفاوضين الأوكرانيين".
ويعكس موقف ميرتس بشأن قوات حفظ السلام موقف سلفه أولاف شولتز الذي قدم أيضاً محادثات اتفاق السلام على مناقشة نشر قوات برية على الأرض.
وعبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق عن استعداده لإرسال قوات حفظ سلام شريطة دعم ذلك بالتزام أمني أميركي للدول الأوروبية.
ورفضت روسيا مراراً فكرة تمركز جنود من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا.