Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن ستصدر "إعفاءات أولية" من العقوبات المفروضة على سوريا

محادثات بين روبيو والشيباني في شأن تطبيع العلاقات الأميركية - السورية

ملخص

أكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية تقدم بسوريا، وقال "سنتعامل مع كل خطوة يخطونها على هذا المسار، ونعلم أنه طريق طويل، لأن ما حدث استغرق وقتاً طويلاً، ونحن ندرك ذلك، ولكنها فرصة تاريخية، وإذا نجحت، فسيكون لها تأثير جوهري هائل في المنطقة".

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عقب لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في مدينة أنطاليا بتركيا الخميس أن واشنطن ستصدر "إعفاءات أولية" من العقوبات القانونية المفروضة على سوريا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترمب خلال زيارته إلى السعودية رفع جميع العقوبات المفروضة على البلاد.

واستضافت أنطاليا الخميس اجتماعاً بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره السوري، وبحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إذ جرى "بحث تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن، وسبل بناء علاقة استراتيجية"، بحسب بيان للخارجية السورية.

 

وقال روبيو للصحافيين عقب لقائه نظيره السوري إن "استقرار سوريا سيكون من أكثر التحولات الدراماتيكية في المنطقة منذ وقت طويل"، وأضاف "نحن نرغب في القيام بكل ما في وسعنا للمساعدة في تحقيق ذلك".

وأشار إلى الحكومة السورية "عبرت عن اهتمامها بأن تكون في سلام مع جميع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل". وأردف "كما عبروا عن رغبتهم في طرد المقاتلين الأجانب والإرهابيين وغيرهم ممن يزعزعون استقرار البلاد، ويعانون العداء تجاه هذه السلطة الانتقالية، وقد طلبوا مساعدتنا، وسنسعى إلى مساعدتهم".

 

وأكد أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية تقدم بسوريا، وقال "سنتعامل مع كل خطوة يخطونها على هذا المسار، ونعلم أنه طريق طويل، لأن ما حدث استغرق وقتاً طويلاً، ونحن ندرك ذلك، ولكنها فرصة تاريخية، وإذا نجحت، فسيكون لها تأثير جوهري هائل في المنطقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع "قال الرئيس ترمب إنه يريد أن تتخذ هذه الخطوات إلى الأمام، ونحن سنفعل ما بوسعنا، بالتعاون مع شركائنا في المنطقة، للمساعدة".

هناك طريقان

وأعرب عن تمنياته بأن "يكون ذلك ممكناً، لأنه إذا تحقق، فهناك طريقان: إما النجاح، مما سيؤدي إلى تحول كبير في المنطقة، أو الدخول في حرب أهلية وحشية ستزعزع استقرار المنطقة".

ولفت إلى أن بلاده "تفضل الخيار الأول، لا الثاني. وستفعل كل ما في وسعها، ضمن حدود قدراتها للمساعدة في تحقيق ذلك"، لكنه اعتبر أن "الأمر في النهاية سيكون بيد القادة على الأرض لجعل هذا يتحقق، وهم يواجهون تحديات كبيرة".

أسلحة الدمار الشامل

وأفاد الوزير الأميركي بأن الاجتماع بحث مع الوفد السوري "طلب المساعدة في تحديد مواقع أسلحة الدمار الشامل، مثل الأسلحة الكيماوية، وتحديد مواقعها وإزالتها من البلاد"، موضحاً أن "الأمر يتطلب خبرات فنية لتحديد مواقعها بدقة وإزالتها بأمان، وقد طلبوا مساعدتنا في هذا المجال، ونحن مستعدون لتقديمها"، واصفاً هذه العملية بأنها "معقدة جداً".

وخلال زيارته الرياض الثلاثاء، أعلن ترمب أنه سيرفع العقوبات المفروضة على دمشق، مشيراً إلى أنه يريد "توفير فرصة" لسوريا للنمو. وفي الرياض أيضاً، التقى ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع.

تخفيف آخر للعقوبات على سوريا

في الأثناء، أظهرت وثيقة أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس اقترحت مزيداً من التخفيف للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا للسماح بتمويل وزارتين سوريتين للعمل في مجالات من بينها إعادة الإعمار والهجرة.

وكشفت الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي بموجب الاقتراح الجديد، سيسمح للدول الأعضاء بتوفير تمويل لوزارتي الدفاع والداخلية السوريتين للتعاون "في مجالات إعادة الإعمار وبناء القدرات ومكافحة الإرهاب والهجرة"، وسيمنح بند خاص دول الاتحاد الأوروبي مجالاً أكبر للمناورة في التعامل مع الكيانات المملوكة للدولة السورية عندما يتعلق الأمر بتدمير الأسلحة الكيماوية. ويطالب الاقتراح الجديد برفع العقوبات عن المصرف التجاري السوري واستمرار الإجراءات التي تستهدف الأفراد المرتبطين بإدارة الأسد السابقة.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إن المسؤولين يناقشون أيضاً مسألة رفع العقوبات عن مصرف سوريا المركزي.

ووزعت ألمانيا وإيطاليا والنمسا وثيقة مشتركة، تدعو إلى رفع العقوبات عن مصرف سوريا المركزي والمؤسسات المالية. وقالت الدول الأربع في الوثيقة "الهدف هو إتاحة مجال أكبر للتعافي الاجتماعي والاقتصادي".

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي العلاقات مع سوريا في اجتماع سيعقد في بروكسل الأسبوع المقبل.

وخفف الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات تتعلق بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار والمعاملات المالية المرتبطة بذلك، لكن بعض الدول الأعضاء دفعت باتجاه مزيد من التخفيف للعقوبات للمساعدة في تسهيل العملية الانتقالية في سوريا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار