ملخص
بدأ ترمب رحلته في المملكة العربية السعودية، التي وعدت باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، من ضمنها صفقة أسلحة أميركية قال عنها البيت الأبيض إنها "الأكبر في التاريخ".
قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إنه أجرى محادثات "مثمرة" مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، موضحاً أنها "تمحورت حول تعزيز الشراكة الإماراتية - الأميركية من أجل المستقبل، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي".
وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن الإمارات "ترتبط بعلاقة تحالف استراتيجي وصداقة تاريخية تمتد لأكثر من 50 عاماً تقوم على توجه مشترك لتعزيز الازدهار لبلدينا وشعبينا ودعم الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة والعالم"، وذكر أن الإمارات حريصة على تعميق العلاقة مع الولايات المتحدة لمصلحة الجميع.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي أعلن الخميس اتفاقات تزيد قيمتها الإجمالية على 200 مليار دولار بين الولايات المتحدة والإمارات، منها التزام حجمه 14.5 مليار دولار بين بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران والاتحاد للطيران.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إنه جرى الكشف عن مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي في أبو ظبي بقدرة خمسة غيغاوات، يأتي ذلك في إطار سعي الإمارات إلى تعزيز بناء مراكز البيانات الحيوية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
وأضافت الوزارة في بيان "سيضم هذا المجمع الجديد للذكاء الاصطناعي، وهو الأكبر خارج الولايات المتحدة، شركات أميركية عملاقة قادرة على الاستفادة من قدرات الكمبيوتر لخدمة دول الجنوب العالمي"، ووعد ترمب بتوطيد العلاقات الأميركية مع الإمارات خلال زيارة إلى أبو ظبي من المتوقع أن تعزز التعاون بين البلدين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وجاءت زيارة ترمب إلى الإمارات في ختام جولة خليجية، بعدما أشاد خلال زيارته إلى قطر بخطط الدوحة لاستثمار 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الأميركية.
وقال ترمب في لقاء مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "ليس لدى أدنى شك في أن العلاقة ستزداد قوة وتطوراً"، وأضاف "زار أخوك الرائع واشنطن قبل بضعة أسابيع، وأطلعنا على بيانكم السخي في شأن 1.4 تريليون دولار"، في إشارة إلى تعهد الإمارات باستثمار ذلك المبلغ في الولايات المتحدة على مدى 10 سنوات.
وكان ترمب يشير إلى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يشغل منصب مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات ورئيس مجلس إدارة اثنين من صناديق الثروة السيادية في أبو ظبي. وقال ترمب "كل ما أستطيع قوله هو شكراً جزيلاً لكم، سنعمل جاهدين لنستحقها".
واستقبل الشيخ محمد بن زايد في وقت سابق من يوم الخميس ترمب في مطار أبو ظبي، قبل أن يزورا معاً جامع الشيخ زايد الكبير بمآذنه وقبابه البيضاء.
وقال ترمب للصحافيين داخل المسجد الذي قال إنه كان مغلقاً الخميس "إنه جميل جداً"، وأضاف "هذه أول مرة يغلقونه، تكريماً للولايات المتحدة، هذا أفضل من تكريمي، هذا تكريم للوطن، وهي تحية عظيمة".
ويتطلع قادة الإمارات إلى الحصول على دعم أميركي، لتحويل الدولة الخليجية الغنية لرائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وذكرت "رويترز" أمس الأربعاء أن هناك اتفاقاً مبدئياً بين الولايات المتحدة والإمارات يسمح للدولة الخليجية باستيراد 500 ألف وحدة سنوياً من الرقائق الأكثر تقدماً من إنتاج إنفيديا، اعتباراً من العام الحالي.
ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز بناء الدولة لمراكز البيانات الضرورية للغاية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، غير أن مصادر قالت إن هذا الاتفاق يثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي لدى دوائر في الحكومة الأميركية وربما تتغير بنوده.
وفي القصر الرئاسي، ظهر ترمب والشيخ محمد بن زايد في لقطات تلفزيونية وهما يتحدثان مع جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر ترمب الخميس أنه سيعود على الأرجح لواشنطن الجمعة بعد جولة إقليمية بدأت الثلاثاء الماضي، لكنه عاد ليقول إن وجهته التالية "تكاد تكون غير معروفة، لأنه سيتلقى اتصالات تدعو إلى الحضور هنا أو هناك".
ولمح ترمب إلى أنه من الممكن أن يتوقف في إسطنبول من أجل محادثات السلام في شأن أوكرانيا، ومن المقرر أن يحضر ترمب صباح الجمعة اجتماعاً للتجارة والأعمال.
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن البلدين وضعا اللمسات الأخيرة على اتفاق إطاري للتكنولوجيا، من المتوقع توقيعه في وقت لاحق من الخميس.
وأضاف المصدر أن الاتفاق يتطلب التزامات من الجانبين في شأن أمن التكنولوجيا، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حتى الآن.
بدأ ترمب رحلته في المملكة العربية السعودية التي وعدت باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، من ضمنها صفقة أسلحة أميركية قال عنها البيت الأبيض إنها "الأكبر في التاريخ".
وفي خطاب ألقاه في الرياض، لم يهاجم ترمب الديمقراطيين فحسب، بل هاجم أيضاً الجناح التقليدي لحزبه الجمهوري الذي دافع عن التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق.
وأشاد ترمب بأفق العاصمة السعودية، قائلاً "لم يصنع ما يسمى بـ’بناة الأمم‘ أو ’المحافظين الجدد‘ أو ’المنظمات الليبرالية غير الربحية‘ روائع الرياض وأبو ظبي، مثل أولئك الذين أنفقوا تريليونات الدولارات من دون أن يطوروا كابول وبغداد".
وأضاف "بل إن شعوب المنطقة نفسها هي التي أسهمت في ولادة شرق أوسط حديث، في النهاية دمر ما يسمى بـ’بناة الأمم‘ دولاً أكثر بكثير مما بنوها".
وأشاد ترمب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باعتباره صاحب رؤية، نظراً إلى الاستثمارات الاقتصادية السريعة في المملكة.
كما لبى ترمب طلباً رئيساً للأمير محمد بن سلمان بإعلانه رفع العقوبات عن سوريا، بعد إطاحة حكم بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفرضت الولايات المتحدة قيوداً شاملة على المعاملات المالية مع سوريا خلال الحرب الأهلية الدامية التي اندلعت في 2011، وأوضحت أنها ستستخدم العقوبات لمعاقبة أي شخص يشارك في إعادة الإعمار ما دام بقي الأسد في السلطة من دون محاسبة على الفظائع التي ارتكبها.
ولم يشر ترمب إلى أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو إجراء اتخذ في عام 1979 بسبب دعم دمشق للمسلحين الفلسطينيين، ويعوق الاستثمار بشدة.
بعد سقوط الأسد، وضعت واشنطن، برئاسة جو بايدن آنذاك، شروطاً لرفع العقوبات، بما في ذلك حماية الأقليات.
والتقى ترمب في الرياض بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي كان قائداً لهيئة تحرير الشام ومدرجاً في القائمة الأميركية للمطلوبين، وقال عنه لصحافيين إنه "شاب جذاب. رجل قوي. ماض قوي. ماض قوي جداً. مقاتل".
وشارك في اللقاء بين ترمب والشرع ولي العهد السعودي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الإنترنت، وهو الذي يعد من أبرز الداعمين للشرع.
وقال ترمب الأربعاء إنه مستعد للسفر إلى تركيا، إذا قبل بوتين عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد لقاء حول إنهاء الحرب.
لكن اسم الرئيس فلاديمير بوتين غاب عن الوفد الروسي الذي سيتوجه إلى إسطنبول لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، بحسب القائمة التي نشرها الكرملين ليل الأربعاء.
وقال ترمب إن وزير الخارجية ماركو روبيو سيسافر على أية حال إلى إسطنبول، لإجراء المحادثات المحتملة.