ملخص
أزمة انسحاب الأهلي عرض مستمر في الكرة المصرية، ولجنة التظلمات في مأزق قبل إعلان القرار الرسمي خلال ساعات قليلة
شهد الموسم الحالي من الدوري المصري الممتاز كثيراً من المنافسة على الصدارة، ويمتد الصراع على لقب البطولة حتى الأمتار الأخيرة من الموسم الاستثنائي الذي شهد نظاماً جديداً عما كان عليه خلال الأعوام الطويلة الماضية، وذلك من أجل تجنب تكدس المباريات وإجهاد اللاعبين الذين تعرضوا له خلال المواسم الأخيرة.
وشهد الموسم الحالي واقعة تسببت في أزمة كبيرة حتى الآن، وهي انسحاب النادي الأهلي من مباراة الزمالك خلال الجولة الأولى من المرحلة النهائية، مما تسبب في كثير من اللغط حول تطبيق العقوبة التي تنص عليها اللائحة الخاصة برابطة الأندية المصرية، المسؤولة عن تنظيم بطولة الدوري.
وحضر نادي الزمالك إلى استاد القاهرة الدولي من أجل خوض اللقاء في الموعد المحدد آنذاك، ولكن بسبب عدم حضور الأهلي انتظر حكم المباراة مرور 20 دقيقة من البداية، حتى أطلق صافرته بسبب عدم وجود الفريق المنافس، والذي من المفترض بحسب اللائحة احتساب النتيجة (3-0) مهزوماً عقوبة من رابطة الأندية المصرية.
وتنص لائحة المسابقات لرابطة الأندية المصرية في هذه الحالة "إذا اعتبر فريق منسحباً من المباراة واستكمل المسابقة، تُوقع الغرامات المالية وفقاً للائحة المخالفات والعقوبات ونظام ضبط الجودة مع اعتبار نتيجة المباراة المنسحب فيها مهزوماً (3-0)، إضافة إلى خصم عدد ثلاث نقاط من رصيده بخلاف المباراة التي يعد خلالها مهزوماً، ويعاد ترتيب الفريق ضمن جدول المسابقة".
وكانت الأزمة بدأت عقب إعلان رابطة الأندية المصرية جدول منافسات المرحلة الثانية من الدوري المصري، خلال السادس من مارس الماضي من دون إجراء قرعة بصورة رسمية، مما وضع بعض علامات الاستفهام من جماهير جميع الفرق، إلى جانب تحديد لقاء القمة وإعلان موعده قبل خمسة أيام فقط من إقامتها.
وشهدت الفترة التي تلت هذه الأزمة عدة بيانات من جهات مختلفة، كان أبرزها من أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز، كونه متضرراً في المنافسة، ورابطة الأندية والاتحاد المصري لكرة القدم واللجنة الأولمبية المصرية، وأخيراً لجنة التظلمات التابعة لاتحاد الكرة هناك، والتي كان من المفترض أن تصدر قرارها النهائي يوم الثامن من مايو (أيار) الجاري.
وأجلت اللجنة قرارها انتظاراً لحضور مدير لجنة المسابقات في رابطة الأندية المصرية طه عزت في جلسة أمامها، وعرض الأوراق وإبداء أسباب القرار الأول للرابطة (خسارة الأهلي المباراة إضافة لخصم ثلاث نقاط في نهاية الموسم)، والقرار الثاني (خسارة الأهلي المباراة فقط دون خصم نقاط نهاية الموسم)، والفارق بينهما مع تقديم الأوراق التي يستند عليها سواء في القرار الأول أو الثاني، من أجل التوصل إلى قرار نهائي يصدر من الجهة المنوطة بحسم مثل هذه الصراعات التي نشرت التوتر والقلق بين جميع الأطراف في الكرة المصرية خلال الموسم الحالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المفترض أن تصدر لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم قرارها غداً الخميس بصورة نهائية، وتكمن أهمية القرار بسبب اقتراب الأهلي وبيراميدز من بعضهما بعضاً في ترتيب البطولة، إذ الفارق نقطتان لمصلحة الأهلي صاحب الـ52 نقطة، وخصم الثلاث نقاط قد يطيحه إلى المركز الثاني قبل جولتين فقط من نهاية البطولة، أي إن هذا يعطي بيراميدز فرصة للتتويج بالدوري للمرة الأولى في تاريخه.
وتتبقى للأهلي مباراتان، الأولى في غاية الصعوبة أمام البنك الأهلي الذي فاز على بيراميدز وتعادل أمام الزمالك خلال المباريات الأخيرة، والثنية أمام فاركو.
بينما يتبقى أمام بيراميدز مباراتا بتروجت وسيراميكا كليوباترا اللذين يمتلكان كثيراً من المفاجآت خلال الموسم الحالي من ناحية الأداء.
وبذلك ستكون لجنة التظلمات صاحبة قرار سيشكل مسار المنافسة خلال الجولتين الأخيرتين، في الدوري المصري الممتاز ضمن هذا الموسم الاستثنائي.