ملخص
أكد الأكاديمي المصري عبد المنعم سعيد أن الزيارة الأخيرة لترمب أظهرت شراكة خليجية - أميركية تمتد من التعاون الأمني إلى الاقتصادي
رأى الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والأكاديمي المصري في رسالة صوتية لـ"اندبندنت عربية"، أن الاتفاق الخليجي - الأميركي الأخير يمثل خطوة استراتيجية كبرى تعكس تحولاً في التوازنات الإقليمية، خصوصاً في مجالي الطاقة والأسواق المالية، وتضع سوريا ضمن إطار جديد من التفاهمات.
وأشار إلى أن الحديث عن سوريا اليوم لم يعد كما كان في السابق، بل باتت الأولوية لدمشق إنقاذ البلاد من الحرب الأهلية وإعادة بناء الدولة، وهو ما أكده مسؤولون سوريون في تصريحات حديثة، أبرزها قول أحمد الشرع "لا نريد أن نحارب مرة أخرى".
واعتبر سعيد أن التطبيع التدريجي مع إسرائيل بات ممكناً في ظل هذه المعطيات، خصوصاً مع رغبة النظام السوري في الاستقرار وتجنب الحروب، مشيراً إلى أهمية ملفات مثل اتفاق فصل القوات في الجولان، ودور دمشق السابق كممر تسليحي لـ"حزب الله".
وأكد الأكاديمي أن الزيارة الأخيرة لترمب أظهرت شراكة خليجية - أميركية تمتد من التعاون الأمني إلى الاقتصادي، إذ تسعى دول الخليج إلى تعميق حضورها في السوق الأميركية باستثمارات ضخمة تتجاوز 770 مليار دولار من السعودية وحدها، مع مشاريع إضافية بمئات المليارات من الإمارات وقطر والكويت.
وأضاف أن حضور قيادات شركات كبرى مثل "إنفيديا" و"تيسلا" يعكس أهمية البعد التكنولوجي، خصوصاً في الذكاء الاصطناعي والمشاريع الفضائية التي تتبناها دول الخليج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت إلى أن تحقيق هذه الطموحات يتطلب استقراراً إقليمياً، وهو ما يتعذر من دون معالجة ملفات مثل اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان وليبيا، معتبراً أن المنطقة تمر بمرحلة ما بعد "الربيع العربي الفاشل" الذي خلف أزمات دموية وهيكليات مفككة.
واختتم رئيس سابق لمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بتأكيد أهمية التعاون العربي، خصوصاً بين الدول التي أقامت علاقات مع إسرائيل، لتوسيع قاعدة الاستقرار وتحويل التفاهمات السياسية إلى واقع عملي يخدم أمن المنطقة ومستقبلها.