ملخص
يتحدث هذا الأسبوع عدد من مسؤولي "الاحتياطي الفيدرالي" يتقدمهم رئيس البنك جيروم باول الذي يدلي بكلمة الخميس
ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التداولات اليوم الإثنين بعدما رحب مستثمرون بالتقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين التي تهدف إلى تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وتبديد بعض الضبابية التي تخيم على الأسواق المالية.
وأعلن البلدان في وقت سابق اليوم عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المضادة في إطار سعيهما إلى إنهاء الحرب التجارية التي أربكت الاقتصاد العالمي وأثارت قلق الأسواق المالية.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت للصحافيين عقب محادثاته مع مسؤولين صينيين في جنيف إن الجانبين توصلا إلى اتفاق لتعليق إجراءات لمدة 90 يوماً، مضيفاً أن الرسوم الجمركية المضادة ستنخفض 115 في المئة.
وارتفع المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" 1.1 في المئة وذلك مع صعود جميع البورصات بالقارة، بقيادة مكاسب 1.6 في المئة للمؤشر "داكس" القياسي الألماني الذي أغلق عند أعلى مستوى على الإطلاق الجمعة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأحد إنه سيوقع أمراً تنفيذياً لخفض أسعار الأدوية الموصوفة طبياً إلى المستوى الذي تدفعه الدول الأخرى ذات الدخل المرتفع.
وبصورة منفصلة قالت شركة "إيلي ليلي" أمس الأحد إن دواءها لعلاج السمنة (زيباوند) يتفوق على دواء (ويغوفي) الذي تصنعه نوفو نورديسك في خمسة أهداف لإنقاص الوزن، مستشهدة ببيانات من تجربة مقارنة.
"وول ستريت"
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم في "وول ستريت" وتعزز الدولار أمام العملات التي تعد ملاذاً آمناً اليوم، وذلك مع ظهور مؤشرات إلى إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز الآمال بتفادي ركود اقتصادي عالمي، على رغم غياب التفاصيل الجوهرية حتى الآن.
بدت التوترات الجيوسياسية في حال من التراجع في ظل استمرار وقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان، وتصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركيا الخميس لإجراء محادثات.
في جنيف، تحدث وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عن "تقدم كبير" في المناقشات التجارية، بينما قال مسؤولون صينيون إن الجانبين توصلا إلى "توافق مهم" واتفقا على إطلاق منتدى جديد للحوار الاقتصادي.
وقال كبير استراتيجيي الأبحاث في شركة "بيبرستون"، مايكل براون، لـ"رويترز"، "يبدو أننا أمام إطار عام يمكن للبلدين من خلاله إجراء مزيد من المحادثات، بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري أوسع". وأضاف "لم تكن هذه النتيجة الأسوأ التي كان من الممكن أن تخرج بها محادثات هذا الأسبوع، بل على العكس، لكنها أيضاً لا تشكل اتفاقاً ملموساً. والسؤال الآن: هل يتيح هذا التقدم تعليق بعض الرسوم الجمركية أو خفضها أو التراجع عنها؟ وإذا كان الجواب نعم، فإلى متى؟".
ولا يزال ترمب متمسكاً بالإبقاء على الرسوم الجمركية الواسعة بغض النظر عن الظروف، وهو ما من شأنه أن يثقل كاهل النمو الاقتصادي ويدفع الأسعار إلى الارتفاع، ومع ذلك فإن أي تقدم في المفاوضات التجارية قد يساعد في تجنب ركود حاد.
وتفاعلت الأسواق بصورة إيجابية، إذ ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "أس أند بي 500" بنسبة 1.2 في المئة، فيما صعدت عقود "ناسداك" الآجلة 1.4 في المئة، وسجلت عقود "يورو ستكوكس 50" ارتفاعاً بنسبة 0.9 في المئة، وأضافت عقود مؤشر "فوتسي" نسبة 0.4 في المئة، بينما ارتفعت عقود مؤشر "داكس الألماني" 0.7 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما في آسيا فصعد مؤشر "نيكاي الياباني" بنسبة 0.3 في المئة، وسجلت كوريا الجنوبية مكاسب أيضاً، وارتفعت الأسهم الصينية القيادية بنسبة 0.8 في المئة، على رغم أن بيانات صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت أن أسعار المصانع سجلت أكبر خفض لها خلال ستة أشهر في أبريل (نيسان) الماضي، في حين تراجعت أسعار المستهلكين للشهر الثالث على التوالي.
وفي سوق العملات صعد الدولار بنسبة 0.4 في المئة مقابل الين الياباني الملاذ الآمن ليصل إلى 145.90، على رغم تراجعه عن ذروة مبكرة هي الأعلى منذ خمسة أسابيع عند 146.31، وتراجع اليورو بنسبة 0.2 في المئة إلى 1.1224 دولار، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 في المئة إلى 100.60.
أما أمام اليوان الصيني الخارجي فانخفض الدولار بنسبة 0.2 في المئة إلى 7.2278، مقترباً من أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 7.1846.
بنك "الاحتياطي الفيدرالي" المقتصد
وتسببت السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ضغط على الدولار خلال الأسابيع الأخيرة، على رغم أنه تلقى بعض الدعم الأسبوع الماضي بعدما أشار "الاحتياطي الفيدرالي" إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة مجدداً.
ومن المتوقع أن تقدم بيانات أسعار المستهلكين الأميركية لشهر أبريل الماضي المقرر صدورها هذا الأسبوع، مؤشراً مبكراً إلى تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، في حين يتوقع أن تستقر مبيعات التجزئة دون تغيير خلال الشهر ذاته، بعد ارتفاع مسبق سببه الاندفاع الشرائي قبل فرض الرسوم.
ومن المقرر أن تعلن سلسلة متاجر "وول مارت" عن نتائجها الخميس، مما سيوفر لمحة عن مستوى الطلب واحتمالات نقص البضائع الصينية على الرفوف قريباً.
وكتب محللو "ANZ" في مذكرة، "نتوقع ألا تظهر دلائل واسعة على تأثير الرسوم في بيانات التضخم قبل صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو (أيار) الجاري".
وفي هذا السياق أضاف محللو "ANZ"، "نعتقد أن يونيو (حزيران) لا يزال مبكراً جداً كموعد ليقدم (الاحتياطي الفيدرالي) على خفض أسعار الفائدة، ونبقي على توقعاتنا بأن الربع الثالث، وعلى الأرجح شهر سبتمبر (أيلول)، هو الإطار الزمني الأكثر واقعية". وأشاروا إلى أن ذلك "سيمنح فرصة لمراقبة تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة على كل من مستوى الأسعار واستمرار التضخم".
شهية الأخطار المتزايدة تضغط على الذهب
وقلصت الأسواق توقعاتها في شأن التيسير النقدي اليوم، إذ تراجعت عقود الفائدة الفيدرالية المستقبلية بما بين 3 و7 نقاط أساس، وانخفض احتمال خفض الفائدة في يونيو القادم إلى 17 في المئة فحسب، بعدما كان يتجاوز 60 في المئة قبل شهر، بينما ينظر إلى احتمال خفض الفائدة في يوليو (تموز) المقبل بنسبة 59 في المئة.
ويتحدث هذا الأسبوع عدد من مسؤولي "الاحتياطي الفيدرالي" يتقدمهم رئيس البنك جيروم باول الذي يدلي بكلمة الخميس.
وتسببت شهية المخاطرة المتزايدة لدى المستثمرين في الضغط على أسعار الذهب الذي شهد ارتفاعاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة مع سعي المستثمرين للتحوط من الأخطار عبر المعدن النفيس. وتراجع الذهب بنسبة 1.7 في المئة إلى 3268 دولاراً للأونصة، مقترباً من ذروته التاريخية المسجلة في أبريل الماضي عند 3500 دولار.