Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيارة ترمب قمة مفصلية ترسم مستقبل الشرق الأوسط وتحسم ملفات عالقة

لفت إلى أن ملف "البرنامج النووي السلمي السعودي" سيكون حاضراً بقوة في المحادثات

وصف آل عاتي هذا الجانب بأنه "الأكثر أهمية"، متوقعاً أن تتوج الزيارة بتوقيع عشرات الاتفاقات ومذكرات التفاهم بقيمة مالية ضخمة (اندبندنت عربية)

ملخص

أشار آل عاتي إلى أن الرئيس الأميركي يصل إلى الرياض في لحظة تحول حاسمة، إذ استعادت السعودية علاقاتها مع إيران، وأن "سوريا اليوم باتت خالية من نظام الأسد البائد، ولبنان استعاد هويته العربية بعد تحجيم نفوذ ’حزب الله‘"، مضيفاً أن الحكومة الشرعية في اليمن فرضت سيطرتها على معظم الأراضي، بينما استسلمت ميليشيات الحوثي تحت وقع الضربات الأميركية المكثفة التي استمرت أكثر من 55 يوماً، وانتهت بإعلان رسمي عن قبول الحوثيين وقف الهجمات والتفاوض.

وصف المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية بأنها "قمة مفصلية في تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين"، مشيراً إلى أن اللقاء يحمل طابعاً استثنائياً على المستويين السياسي والاقتصادي، في ظل التحديات الإقليمية والتحولات الجيوسياسية الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ ولايته الأولى.

وقال آل عاتي في رسالة صوتية إلى "اندبندنت عربية" إن توافق الرؤى بين واشنطن والرياض حول قضايا الشرق الأوسط، خصوصاً ما يتعلق بنزع فتيل الأزمات، يشكل أرضية صلبة لإنجاح الزيارة وتوسيع مسارات التعاون، وأضاف أن "القمة المقبلة ستضع أسساً واضحة لرؤية مشتركة في التعامل مع الملفات الساخنة التي ترهق المنطقة، وعلى رأسها الملف الفلسطيني والتدخلات الإيرانية والنزاع الروسي – الأوكراني".

وأشار آل عاتي إلى أن الرئيس الأميركي يصل إلى الرياض في لحظة تحول حاسمة، إذ استعادت السعودية علاقاتها مع إيران، وأن "سوريا اليوم باتت خالية من نظام الأسد البائد، ولبنان استعاد هويته العربية بعد تحجيم نفوذ ’حزب الله‘"، مضيفاً أن الحكومة الشرعية في اليمن فرضت سيطرتها على معظم الأراضي، بينما استسلمت ميليشيات الحوثي تحت وقع الضربات الأميركية المكثفة التي استمرت أكثر من 55 يوماً، وانتهت بإعلان رسمي عن قبول الحوثيين وقف الهجمات والتفاوض.

إلا أن آل عاتي نبه إلى أن "آلة الحرب الإسرائيلية لا تزال تمعن في بطشها في قطاع غزة"، وهو ما قد يمثل أحد محاور التباين بين الرياض وواشنطن، لكنه أشار إلى أن "الحوار بين الطرفين كفيل بوضع هذا الملف على طاولة النقاش ضمن سعي مشترك إلى تنسيق المواقف وتحقيق التهدئة".

وفي الملف الأوكراني، أكد العاتي أن "الجهود المشتركة التي بذلتها الرياض وواشنطن لحلحلة الأزمة الروسية – الأوكرانية تمهد لانفراجة محتملة"، بخاصة في ضوء المحادثات السعودية مع موسكو وكييف، ودور السعودية كوسيط دولي يحظى باحترام الأطراف كافة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الصعيد الاقتصادي، وصف آل عاتي هذا الجانب بأنه "الأكثر أهمية"، متوقعاً أن تتوج الزيارة بتوقيع عشرات الاتفاقات ومذكرات التفاهم بقيمة مالية ضخمة، تعزز الاستثمار المتبادل وتدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية، خصوصاً أن السعودية تقود السوق النفطية، في حين تعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك ومؤثر في القطاع.

كما لفت إلى أن ملف "البرنامج النووي السلمي السعودي" سيكون حاضراً بقوة في المحادثات، موضحاً أن "المفاوضات الأخيرة بين وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونظيره الأميركي في أبريل (نيسان) الماضي مهدت الطريق للتعاون النووي بعيداً من أي شروط مسبقة"، في إشارة إلى أن الرياض نجحت في تحييد هذا الملف عن الربط الذي كان يطرحه الرئيس السابق جو بايدن بين الدعم الأميركي والموافقة على إقامة علاقات مع إسرائيل.

وأشار آل عاتي إلى أن السعودية نجحت في "إبعاد أطماع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو عن مسار البرنامج النووي السلمي"، وهو ما يحسب للدبلوماسية السعودية التي أثبتت قدرتها على الدفاع عن مصالحها من دون تقديم تنازلات.

وفي ختام حديثه، اعتبر آل عاتي أن اختيار ترمب السعودية كأول محطة خارجية له في ولايته الثانية يكرس المكانة الاستراتيجية التي تحظى بها الرياض، ويؤكد أهمية الشرق الأوسط في الحسابات الأميركية، لا سيما في ظل تصاعد التنافس مع كل من روسيا والصين، التي كانت قد رعت اتفاق المصالحة بين الرياض وطهران، وأضاف "هذه الزيارة تعيد تموضع واشنطن في المنطقة، بعد مرحلة من التراجع والارتباك"، مشدداً على أن العواصم العالمية تتابعها من كثب بوصفها اختباراً لقدرة التحالف الأميركي – السعودي على قيادة مرحلة جديدة من الاستقرار والنمو في الشرق الأوسط.

Listen to "ترمب إلى السعودية" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات