ملخص
يقول الكرملين إن حضور حلفاء روسيا، مثل الرئيس الصيني والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وعشرات القادة من دول سابقة بالاتحاد السوفياتي، وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، يظهر أن روسيا ليست معزولة حتى لو رغب حلفاء موسكو الغربيون السابقون في الحرب العالمية الثانية في البقاء بعيداً.
احتفلت روسيا اليوم الجمعة بالذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، بعرض عسكري حضره الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وجرى الاحتفال بالذكرى وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لهجمات قد تشنها أوكرانيا على صلة بالحرب المدمرة المستمرة منذ ثلاث سنوات.
ووقف الرئيس فلاديمير بوتين، الأطول بقاء في حكم الكرملين منذ جوزيف ستالين، إلى جانب شي وعشرات الزعماء الآخرين والمحاربين القدامى الروس على منصة مسقوفة بجوار ضريح فلاديمير لينين في الساحة الحمراء، بينما كانت القوات الروسية تقوم بالعرض.
وتفقد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف 11 ألف جندي، منهم عدد ممن قاتلوا في أوكرانيا، وهنأهم بيوم النصر وسط صيحات إشادة.
لكن حرب أوكرانيا، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، خيمت على الاحتفال. وهاجمت أوكرانيا موسكو بطائرات مسيرة لأيام عدة هذا الأسبوع، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بخرق وقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة أعلنه بوتين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول الكرملين إن حضور حلفاء روسيا، مثل الرئيس الصيني والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وعشرات القادة من دول سابقة بالاتحاد السوفياتي، وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، يظهر أن روسيا ليست معزولة حتى لو رغب حلفاء موسكو الغربيون السابقون في الحرب العالمية الثانية في البقاء بعيداً، ومن أوروبا سيحضر زعيما صربيا وسلوفاكيا.
وقال بوتين لشي في الكرملين "للنصر على الفاشية، الذي تحقق بتضحيات جسيمة، أهمية خالدة، والتضحيات التي لا تحصى التي قدمها شعبانا يجب ألا تنسى أبداً".
وفقد الاتحاد السوفياتي 27 مليون إنسان في الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك ملايين عدة في أوكرانيا، لكنه دفع القوات النازية إلى برلين حيث انتحر أدولف هتلر، ورفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق الرايخستاج عام 1945.
وبالنسبة إلى الروس وإلى عدد من شعوب الاتحاد السوفياتي السابق، فإن التاسع من مايو (أيار) هو التاريخ الأكثر قدسية. وكثيراً ما سعى بوتين، الغاضب مما يعتبرها محاولات من الغرب للتقليل من شأن النصر السوفياتي، إلى استخدام ذكريات الحرب العالمية الثانية لتوحيد المجتمع الروسي.
ويقول مؤرخو الحزب الشيوعي الصيني إن خسائر الصين في الحرب الصينية - اليابانية الثانية (1937-1945) بلغت 35 مليون قتيل، وتسبب الاحتلال الياباني في نزوح ما يصل إلى 100 مليون صيني، وفي أزمة اقتصادية هائلة، إضافة إلى مذبحة نانجينغ المروعة عام 1937، التي قدر عدد قتلاها بما بين 100 و300 ألف ضحية.
ولا تنشر موسكو وكييف أرقاماً دقيقة للخسائر في الحرب في أوكرانيا، ويقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يقود مساع إلى تحقيق السلام، إن مئات الآلاف من الجنود على الجانبين قتلوا أو أصيبوا.